عودتنا بعض العناصر في الاتحاد العام للكرة الطائرة عند اقتراب موعد الانتخابات على إطلاق تصريحات تبعد كثيرا عن واقع اللعبة المتراجع، ونجدها تتباهى فيها بجديد اتحادها ونجاح بطولاتها ومواسمها، مع أن الجميع يعرفون أن ما يروج له هذا الاتحاد نجاحات مصطنعة، أما البطولات فهي متخلفة من أساسها وعشوائية، وما يتحقق من خلالها لا يستحق الذكر إلا بالنقد والتقييم بهدف الإصلاح للخلل الذي أصاب اللعبة.
       وعلى سبيل المثال، عند قرب موعد الانتخابات المقبلة اتحفنا مجلس إدارة الاتحاد العام "للطائرة" بالعديد من تقارير النشاطات والفعاليات التي نفذها، وبالقرارات والتوصيات التي اتخذها..وإلخ..وكل هذا من أجل أن يسوقوا للآخرين نجاحاتهم الوهمية مثل العادة، لكن الكل أصبح يعرف أنها نجاحات وهمية لم تقدم للعبة شيئا سوى التراجع إلى الأسوأ.
تعودنا على تحركاتهم غير العادية التي يتجولون فيها يمينا ويسارا!!، وهذه التحركات تدل على فشل الاتحاد العام للكرة الطائرة وعلى عدم قدرته على إقناع أبناء اللعبة ومحبيها بما قدمه للعبة، ولهذا فإنه يستعينون بأيديهم الشخية.. يا للعجب!!.. تصوروا من ضمن توصيات مجلس إدارة الاتحاد الإقرار بإقامة معرض صور وعروض أفلام فيديو تستعرض النجاحات التي تحققت خلال مراحل مابين الاجتماعين الانتخابيين.. والفارق ما بين حال الطائرة سابقا، وكيف أصبحت لاحقا.. يا للعجب!!.. وصدق من قال: "اللي اختشوا ما توا"!!.
    وهنا لابد من أن أقول لهم:"للأسف أنتم لا تعرفون شيئا عن ماضي اللعبة.. ولم تعايشوها وتجهلوا كل أمورها ومقومات تطورها.. وباختصار.. ارحموا اللعبة وكفاكم تعذيبا لها.. أتركوها لأبنائها وكوادرها.. وندعوا الله أن يغفر".. وفي زمنكم الذي تفاخرون به اسحموا لي أن اتحسر على ماضي اللعبة الجميل وأنديتها العريقة التي أبرزت المواهب، وصنعت الأبطال والبطولات الرافدة للمنتخبات.. نعم تلك الأندية التي أصبحنا نراها اليوم تعيسة تعاني بسبب عدم الإقبال على اللعبة – بالرغم من مراكزك العبثية - ومنها من هبط إلى الدرجة الثانية والثالثة في زمنكم، ومنها الموجودة في الدرجة الأولى لم تزل لكنها منسية وكأنها لم تكن لأنها تعاني من ضعف البطولات وسوء الإعداد لها وغياب آلية التطوير، بالإضافة إلى ضعف الأزمات المالية!!.
وأخيرا.. أقولها مرارا.. لا تستغرب هذا حال الذين يقودون ألعاب رياضتنا، وهم لا يفقهون من أمورها شيئا.. ولا نتوقع منهم نجاحات تستحق الذكر.. سوى التراجع إلى الأسوأ.. والعبث بمخصصاتها المالية.