;
عبد الجبار ثابت الشهابي
عبد الجبار ثابت الشهابي

كلنا معاً.. من أجلكِ عدن !! 1673

2012-06-21 02:03:44


   عندما تسلم الأخ المهندس وحيد علي رشيد منصب محافظ محافظة عدن ؛ كان يعلم يقيناً أنه إنما يتسلم أحياءً بلا حياة، وأحياءً متشظية تتقاذفها أبشع صور الفوضى الحزبية، والمناطقية، المستندة إلى أشد التصورات السياسية المتخلفة ؛ من قبلية، وعنصرية، وشوفينية، وهي التصورات التي كانت قد وَجدت لها مرتعاً خصباً بسبب سياسة الظلم، والقهر، والإقصاء التي كانت السمة الأساسية للمرحلة الماضية من عمر الدولة التي انبنت في الأساس على روح الانتقام والانتقاص و" الفيد " وهدم العرى، والأواصر.
لذلك ؛ يمكن القول إن الرجل ـ أي المهندس وحيد رشيد ـ قد قبل في الواقع الجلوس ليس على كرسي متفجر ؛ بل على بركان متقد لا يقل خطورة عن أي بركان غاضب على وجه المعمورة.
ومع هذا ؛ فقد وقف موقف الرجال المؤمنين، فلبى داعي الواجب.. تعاون مع كل المخلصين.. أشرك كل الطاقات.. كل العقول.. ألغى ما كان سائداً من استبداد، وتركيز للصلاحيات، والمهام.. حول قيادة المحافظة إلى أيدي فريق واسع من الكفاءات التي ظلت معطلة، أو منشغلة دون شغل.. دفع الطاقات بمحبة إلى معزوفة الإبداع، والإنجاز.
هذه الروح لم تكن معروفة من قبل.. فوجد المخلصون أنفسهم أمام مهام وطنية لا تقبل التأجيل.. تحرك الجميع من منطلق الشعور بالواجب، وهاهو محافظ عدن يخرج بمحافظته الحبيبة من دهاليز الرعب.. وظلامات التطرف المتحفز من مختلف مدارسه المتعفنة ؛ ليكتب اسم عدن بحبر المحبة " أم اليتامى والمساكين " ومنبع النور نحو غد جميل.
اتجه الجميع للمشاركة مجدداً في صياغة معزوفة العشق للوطن..رفعت المتاريس.. فتحت الطرق المغلقة، وقبلها القلوب..نظفت الشوارع من جبال القمامات، والمخلفات.. شارع المعلا الرئيسي.. شارع المنصورة الرئيسي.. اتسفت إشراقات شرايين الحياة.. تناغمت مع حركة السير.. حلقت حمامات المحبة تبني أعشاشها مبشرة بميلاد جديد على أجنحة الحوار، والتلاقي من أجل يمن ديمقراطي موحد، وسعيد ؛ ترتفع فيه قيمة الإنسان، وتصان فيه الحقوق، والحريات، والمواطنة المتساوية، بعيداً عن المناطقية، والعشائرية، والعنصرية، وكل أدواء العهد البائد.
ومن هنا يمكن القول : إن الأخ المحافظ ؛ وبتفاعل كل الخيرين ؛ قد تمكن من نزع فتيل الكراهية، وتداعيات المواقف المسبقة ؛ مثلما تمكن من وضع المنطلق المتين لعدن الأصالة، والتجارة، والمنطقة الحرة.. عدن التطور، والازدهار.. كل ذلك ؛ على قاعدة صلبة تتعزز اليوم بالحوار والعمل الجاد، للاتجاه صوب المستقبل.. من أجل عدن، وأحلام عدن التي لا يمكن أن تموت.. عدن المنطقة الحرة.. سجل الحضارة.. وينبوع الشعر، وإلهام الشعراء.
وعلى هذا ؛ لا يمكننا اليوم ـ ونحن نشهد هذا الموكب الإبداعي الضخم ـ إلا أن نقف إجلالاً وإكباراً، ونقول بصدق، وبأعلى أصوات الحب الشفاف.. النقي.. المخلص : لست وحيداً يا وحيد !! نحن ؛ بل عدن وأهلها.. كلنا مع أنفسنا.. مع أم اليتامى " عدن " من أجل مستقبل أفضل.. من أجل عدن جميلة.. نظيفة..بعيدا عن السلاح، والرعب، والتطرف ؛ لتعود الابتسامة بعودة الروح إلى الجسد، يوم أن يمتلئ بحرها بالسفن المتحركة، دخولاً وخروجاً، وتعود كما كانت أم المدن.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد