;
محاسن الحواتي
محاسن الحواتي

أبحث عن "قاعدي" 1817

2012-06-21 02:04:38


أخيراً طهر الجيش مع اللجان الشعبية محافظة أبين، إنه نصر كبير لهيبة الدولة واختبار ناجح لقوتها.. أذكر أن الرئيس هادي في أوليات تصريحاته قال "سوف أقضي على تنظيم القاعدة في اليمن وهذه من المهام الأول" هذا الكلام بقدر ما أثلج صدري بقدر ما جعلني أتساءل: هل بالإمكان ذلك؟ أي هل بإمكان هادي وحكومة باسندوه القضاء على تنظيم القاعدة بدون تدخل سافر للولايات المتحدة الأمريكية أو ما يشبه الاحتلال من أجل محاربة القاعدة؟.
كما أنني دوماً أسأل عن كيف تكاثر القاعديين بهذه الكثرة والعدد في اليمن؟ أعلم أن عدم الاستقرار في أي منطقة يمثل بؤرة لأعمال الإرهاب، إذ يوفر بيئة مناسبة لتنظيم أعمال التخريب!.
× إن فرار مجموعة من القاعديين إلى محافظة شبوة وإلى صنعاء وغيرها من المحافظة يمثل خطراً جديداً على الوطن، فهؤلاء الفارون لن ينخرطوا في العمل العام أو في الحياة العامة، بل سيواصلون جهودهم في ترتيب أنفسهم وتجنيد آخرين إلى صف القاعدة، سيعززون من تواصلهم بشتى الوسائل ولن ينتهي خطر القاعدة في اليمن إلا بوضع آلية دقيقة ومدروسة مع توعية بمخاطر الإرهاب والتطرف.
× القاعديون إذا صح القول هم مجموعة تعتبر أقل تعليماً وأقل وعياً بالإسلام، لأن أعمال الإرهاب تستهدف صغار السن، الفقراء، المهمشين سياسياً وأحياناً المهمشين اجتماعياً، كما أنها توظف الأقل تعليماً، والأدنى وعياً بالدين والدنيا وذوي الميول العدوانية والعاطلين اليائسين...والخ، لأنها أي القاعدة تستثمر الطاقة العدوانية ومشاعر الكراهية والشعور بالظلم أو بالدونية وتوظفها لتحقيق أهداف قد لا تكون في خدمة الإسلام لا من قريب ولا من بعيد، ويذهب كثير من المدنيين ضحايا أعمال الإرهاب التي تستهدف فرداً وتقتل أفراداً.
× الإعلام لا بد أن يوجه للتعريف بمخاطر الإرهاب والإرهابيين، المساجد كؤسسات فاعلة عليها أن تعمل على توعية الشباب بعدم الإنجرار وراء دعوات الجهاد التي لا أساس لها.. المدارس والجامعات ينبغي أن تقوم بدورها في إشغال الشباب في أعمال التطوع والتكافل الاجتماعي وممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية بعيداً عن التطرف وتعليم الشباب فن الحوار البناء وتقبل الرأي الآخر والدفاع عن الحقوق والحريات العامة والتفكير بإيجابية في المستقبل وفي الوطن.
من خلال الثورة السلمية ظهرت قدرات الشباب اليمني المتعددة بما فيها القدرة على التمييز بين الاتجاهات السياسية والانتماءات المناطقية والمذهبية ومزج كل ذلك في بوتقة الوطن والوطنية التي كانت تمنح وتسلب من المواطنين حسب المواقف السياسية.. الشباب نادوا بالتغيير ودفعوا الثمن غالٍ في حين أن البعض خدع بالجهاد ضد الأميركان في اليمن، فدفع الوطن ثمن هذا الجهاد دون ذنب سوى أن القاعديين "تواقون إلى الجنة" عبر أي بوابة كانت.
× المرحلة القادمة هي مرحلة البحث عن أتباع القاعدة في كل مكان حتى لا تتحول بقية المحافظات والمدن إلى أبين أخرى وحتى لا تنشغل الحكومة والجيش بالإرهاب ويتركا التنمية والبناء.. فمن واجب الشعب بكل فئات التبليغ عن أي شخص يشتبه في أنه يتبع تنظيم القاعدة أو أي تحركات مريبة.. فالحس الوطني لا بد أن يبعث في اليمنيين من أجل غدٍ أفضل ويكفينا ما عشناه من آلام وما قاسيناه من مآسٍ.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد