;
تقية عبدالواحد
تقية عبدالواحد

عدن ومهزلة الامتحانات 1802

2012-07-04 02:43:51


رسالة إلى كل من تهمه مسألة التربية والتعليم وإعادة النظر في مسألة امتحانات النقل الأساسية والثانوية، كلنا يعرف أن محافظة عدن كانت تتميز، بل وتتباهى بمخرجاتها التعليمية، حيث كان خريجو الثانوية العامة متميزين ويظهر ذلك جلياً في الخارج عندما يذهبون للدراسة الجامعية، وكذلك خريجو جامعة عدن أثناء مواصلتهم لدراساتهم العليا.
 أما اليوم فحدث ولا حرج، ماذا نرى؟! امتحانات النقل للتعليم الأساسي والثانوي، من يحضر معه البراشيم (الكتاب المصغر) إلى الصف للاستعانة، وهناك من يقوم بتوصيل الإجابات إلى التلاميذ والطلاب أثناء أداءهم الامتحانات بمقابل طبعاً والدفع مقدماً وبمبالغ محترمة، وهناك من يحضر للامتحان بدلاً عن آخر، والجديد موضة هذا العام المتميز هناك من يخرج بكراسة الإجابات للبحث عن الإجابات خارج المدرسة وبدون أدنى خجل وبدون أي ردع.
المشرفون والمراقبون أين هم من هذا؟ ماذا موقفهم؟! هل المشرفون يستطيعون عمل شيء؟! ربما أرادوا إيقاف هذه المهازل، ولكنهم لم يجدوا من يساندهم ويقف ويدعم مثل هكذا خطوة أو إجراء.. عليهم الإجابة.
من هنا أدعو إلى إعادة النظر في الامتحانات العامة للنقل وإنهاء مثل هذا العبث والحفاظ على الملايين التي تصرف، والعودة للعمل على التقييم التراكمي للأداء.. للتلاميذ والطلاب على مدار العام الدراسي الذي كان يعمل به سابقاً، حيث نضمن أن التلاميذ والطلاب يدرسون ويقيمون شهرياً.. وبالتالي سينتظم الطلاب بالحضور وكذلك المدرس يعرف مستوى وقدرات التلاميذ والطلاب أولاً بأول، يعرف من يتعلم ومن يهمل وحتى ولي الأمر، ففي كل فصل دراسي يتم تقييم التلاميذ والطلاب وتعطى لهم شهادة فصلية، ولا يأتي نهاية العام إلا والتلميذ والطالب لديه درجات تراكمية تعبر عن مدى تقدم أو تؤخر التلميذ أو الطالب وبهذا لن نحتاج للامتحانات النهائية التي لم تعد ذا جدوى ولا تعبر عن مستوى وقدرات التلاميذ والطلاب، وامتحانات القبول أكبر شاهد.
فنحن نرى أن التلاميذ والطلاب خاصة في سنوات النقل تاسع وثالث ثانوي لا يهتمون بالدراسة، بل لا يذهب كثيرون منهم للمدرسة ونراهم في الأرصفة ومراكز النت أو الأتاري، لأنهم واثقون أنهم سينجحون مثلما عمل من سبقهم، فالغش هو الوسيلة المثلى ويعتبرونه حقاً مكتسباً لا يمكن المساس به.
المسؤولون في المحافظة يدركون ذلك، بل وشجعوه بصمت، ولم يحركوا ساكناً لسنوات سابقة، مما جعل التلاميذ والطلاب يعتقدون أن الغش أصبح حقاً مكتسباً، لأننا صمتنا ولم نحرك ساكناً لسنوات ولم نبحث عن الحلول المناسبة للحد منها أو حتى لتحسين ظروف المدارس وحث التلاميذ على المواظبة على الحضور واتخاذ الإجراءات الرادعة لكل من يخالف النظام أكان طالباً أو مدرساً أو مشرفاً أو جندياً أو حتى مواطناً أخل أو تدخل من أجل الإخلال بعملية الامتحان في أي مركز من المراكز.
الكل يشاهد ويصمت وكل عام والأمور تسير من سيء إلى أسوأ.. ما العمل إنه وقت التغيير، التغيير من أجل الأفضل.
يجب علينا جميعاً ومعاً معالجة الوضع، لماذا لا تكون الخطوة الأولى هي الاختبارات التراكمية، وإلغاء امتحانات النقل العامة؟.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبد الملك المقرمي

2024-05-05 23:08:01

معاداة للإنسانية !

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد