نعم.. غاضبون وستظل شعلة الغضب والثورة إلى أن ترد المظالم وتعود الحقوق لأصحابها ونرى رايات العدل والقانون ترفرف في سماء اليمن. إنها غضبة الحق وإنصاف الحقوق.
غاضبون من المتقافزين على أكتاف أبناء الثورة ومن يتبادلون الأدوار ويراهنون على قوة تواجدهم الكاذب.. غاضبون من الإرتباك المقلق في إدارة الأمور الأمنية والمدنية.. ومن السياسات الملتوية التي أضرت بثورة مجيدة انضم إليها جموع الشعب للمطالبة بالحقوق وبالكرامة وبالعدل والحرية...
غاضبون من الإستخفاف بعقول اليمنيين والإستهانة بثورتهم التي قامت للتخلص من ديكتاتور وليس لإنتاج دكتاتورية جديدة... غاضبون لتجاهل مطالبنا التي راح في سبيلها دماء إخوان لنا أريقت دمائهم بدم بارد وباياد قذرة... غاضبون ومن حقنا أن نغضب فنحن من صبرنا وتحملنا وعانينا وظلمنا وثرنا وتمردنا وقدمنا أرواحنا فداء لليمن...
من حقنا أن نغضب ونحن نرى الرموز التي زيفت وزينت وصفقت للفاسدين الذين ما زالوا في الصفوف الأمامية على أهبة الاستعداد لصناعة طاغية جديد وطغاة قادمين..
من حقنا أن نغضب لنواصل رسم أحلامنا ومستقبل أجيال قادمة نريد لها أن تتنفس صدقاً وحباً وكرامة.. من حقنا أن نغضب ونحن نجد من يخون من ضحى وثار من اجل غد أفضل... من حقنا أن نغضب من أحزاب وطنية استمرأت التبعية والصمت والتواكل وأخرى جبلت على حب التقاسم فوق جثث الثائرين وأنين الجرحى والمكلومين... من حقنا أن نغضب ونستمر في غضبنا من اجل الأطفال والثكالى والمقهورين والعاطلين والموجوعين والفقراء من أجل الحقوق والكرامة.. من اجل اليمن لابد أن تستمر ثورتنا حتى نعبر إلى ضفاف الحلم والأمل فما أجمله من غضب هذا الذي يحي النفوس ويحرر العقول ويخلق الرجال ويفتح آفاق المستقبل لسواعد وعقول وضمائر أبناء هذا البلد الشرفاء الغاضبين.