;
أحمد حمود الأثوري
أحمد حمود الأثوري

مو القصة يا خبير؟ 2162

2012-09-19 02:47:07


* مو القصة ؟ :
يقولون ابتدأ العام الدراسي بفضل من الله وافتتحت عتبات المدارس ومازالت أبواب الفصول والقاعات مغلقة بإحكام شديد والقائمون على العملية التعليمية "يلومهم" وقت طويل للتسخين كإحدى مساوئ الإجازة السنوية " من حقهم شيء طبيعي "
*** *** ***
* مو القصة ؟ :
بعض مدراء المدارس يستقطعون مبالغ إضافية على المقررة من وزارة التربية والتجهيل " عفواً اعني والتعليم " تحت مظلة " حق ابن هادي ومجالس محلية ومجلس أباء, وضريبة التجهيل, ومتابعة مدرسين,... والقائمة تطول ولا أكاد أصدق ما يصل إلى مسامعي، لكني على يقين بأنهم يستحقون أكثر " فراتب مدير المدرسة يجعلك تشفق عليه ولا تستنكر هذه الأساليب القذرة وتؤكد على أنه يستحق أكثر "
*** *** ***
* مو القصة ؟ :
يأتي المدرس محشوراً في هامش غير مرئي في قائمة اهتمامات الحكومة وتنتزع الهالة المقدسة من صفة التدريس ليفقد المعلم ثقته بنفسه وبأنه أهم رجلا في بناء دولة مدنية تمكن الجميع من العطاء والإخلاص لهذا الوطن لذا وكمبررات سخيفة يلجأ هذا المربي إلى الاحتيال ومحاولة الحصول على قيمة أو عائد إما بالرشوة أو بتسهيل الغش وصولاً إلى التزوير عند من فقد الثقة كلية بمهنته الجليلة .
*** *** ***
* مو القصة ؟ :

ليس الوقت بدري وبكير على الدوام، فالطالب أخر همه الحضور إلى المدرسة وله من المبررات المقنعة ما يكفي , فالحق الحق مع الطالب المهمل " المزنبل " الذي يعلم مسبقاً بأنه سيحصل على علامة مشرفة غالباً ما تكون أفضل من علامة أولئك الذين اجتهدوا طوال العام والبركة " بالتربية "
*** *** ***
* مو القصة ؟ :
حضرة الأب المبجل " المدرس " بعد أن يسخن لشهر كامل يتغيب عن حصته أو يتأخر ويكشر وجهه على الأخير مستبدلاً تحية الصباح ب " احمدوا الله وفرت عليكم الضجر يا أبنائي فماذا تنتظرون حقاً مني ؟ أن اصنع منكم علماء ! براشيم في أخر العام تقيكم الفشل والتعب والمهانة وبذا تصبحون في خانة المتميزين , فلماذا تفتقدون لأمثالي  ."
*** *** ***
* مو القصة ؟ :
كطالب إذا حدث ووجهت انتقادك لمدرس – كعينة نادرة - أو شكوت ظلمه وتقصيره أو إهماله ستجد نفسك في حالة حرب طوال العام ويجب أن تصد كل أصناف الأسلحة من " التعمد بتعقيدك من المدرسة والمنهاج وإهانتك أمام زملائك , إلى التشديد في كل الأمور عليك , وصولاً إلى حشرك في امتحانات فردية لتجد نفسك فاشلاً في أخر العام وقد كنت من الصفوة ومن يشار لهم بالبنان .. لا تستغرب إن وجدت المبرر في فشلك بمادة الرياضيات أخطائك النحوية والإملائية واستخدام خط النسخ عوضاً عن الرقعة !
*** *** ***
* مو القصة ؟ :
يرحم زمان أول .. ولا نخالنا سوى مهرولين نحو الخلف والتخلف معاً. فغابت عن مدارسنا أجمل الحصص وأنفعها لنجاح العملية التعليمية من " حصة الرياضة, التربية الصحية والفنية, الرسم والخط, الغناء والمسرح", وغيبت فرق الكشافة والمجالس الطلابية و و و ... . لم يعد الطالب يفهم معنى النظافة ولا أهمية زراعة شجرة كجزئية سلوكيات هامة في حياته والتي تعززها المدرسة. أليس هذا ما يعزي بقاء طاقات الطلاب حبيسة أجسادهم ليتم تفريغها إما بالعبث بالأثاث المدرسي وجدران القاعات الدراسية أو تعاركهم مع بعضهم وصولاً إلى الاعتداء على القائمين بمهمة التعليم .
*** *** ***
* مو القصة ؟ :
مجالس الآباء غاب دورها وأصبح الحديث عنها شيئاً يجعلك مثاراً للسخرية, لتجد بعض الآباء لا يعلم أين يدرس ابنه ولا في أي مرحلة ولا عن مستواه العلمي والمشاكل التي تواجهه في مراحل عمرية يحتاج فيها الطالب لوالده أيما احتياج فيما إذا توفر قد يصنع منه مبدعاً متخطي الصعاب .
أهم ما في الأمر – في نظرة ولي الأمر - أن يقدم واجبه بدفع رسوم التسجيل وثمن الزي المدرسي ومستلزمات المدرسة ليصبح الأب المثالي وعلى الطالب أن يتكفل بالنجاح بأي طريقة كانت " غش , رشوة , احتيال على القانون " ليصل الأمر بان يصبح الطالب المحتال والغشاش ومن حصل على نجاح لا يستحقه مصدر فخراً لأباه الذي لا يكف عن الاعتزاز وهو يروي في المجالس كيف استطاع ابنه " المبدع " الحصول على نجاح لا يستحقه.
*** *** ***
* مو القصة ؟ :
يتفق العامة على أن المناهج التعليمية جافة ووضعت بطرق معقدة ومنفرة , مع عدم ملائمتها لإمكانيات الطالب العقلية في كل مستوى , يأتي في أخر أهدافها بناء جيل متسلح بالمعرفة ومواكبة التقدم المستمر في ظل ثورة العلم " أهم أهدافها أن يتعلم الطالب القراءة والكتابة " , بالإضافة إلى تقصير المدرسين وعدم تمكنهم من فهم جزئيات المناهج واستيعابها وتقديمها بقوالب تربوية مشوقة ومبسطة تحبب الطالب بها وتخاطب عقله وتمكنه من الاستيعاب وتحفيز العقل للإبداع
*** *** ***
* مو القصة ؟ :
لا ندري هل ستعي وزارة التربية والتعليم بأنها وزارة هامة جداً وبان التعليم مهمة أخلاقية مقدسة وان تصحح أخطاء تراكمت وستؤدي بنا إلى بروز أجيال بعيدة كل البعد عما يسمى علم ؟ أم هل ستستمر في تجهيل أبناء الوطن غبر القائمين على العملية التعليمية وممارسة الابتزاز والاستغلال كما فعلت مؤخراً في نتائج المرحلة الأساسية والثانوية؟؟
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد