;
أحمد حمود الأثوري
أحمد حمود الأثوري

هل نحن مسلمون؟ 1986

2012-09-24 02:16:38


هل نحن مسلمون؟ وهل لنا أن نتغنى بأنشودة " مسلمون.. مسلمون.. مسلمون.. حيث كان الحق والعدل نكون"..
جدلاً نسمى مسلمين ! وحقيقة لم يتبق في أرواحنا " رائحة " الإسلام الحق التي كانت تعبق بها أمم سالفة..
نسكن في بنايات تحتوي العديد من العائلات لنلتقي بجارنا صدفة وكأنه غريب، وقد يصل بنا الحال أن لا نعرف أسماء جيراننا " ما شاء الله والإسلام حقنا"..
إذا طبخنا مرقة نكثر ماءها ونشربها بأنانية ونكب الباقي زبالة ! " تعهد جيرانك ! " مو أنا حاوش بهم!.
**
يكفي لأن تتظاهر بالدين بلحية طويلة ومسبحة في اليد وكل شوي تمرر كفك على لحيتك وإنك اكبر مسلم في نظر المتأسلمين ! فتصبح محل ثقة الجميع ويبعد الناس عنك السيئات وكأن الله نقاك من خطاياك كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
**
تعرفت في حياتي إلى عشرات من مالكي المحلات التجارية من ذوي اللحى الطويلة وممن يغلقون محلاتهم مع كل صوت منادي للصلاة، ويلزمون الصفوف الأمامية في المساجد، فإذا نظرت إلى تعاملاتهم مع عامة الناس والزبائن حصراً - دون أن أدخل بالتفاصيل - تشك ألف مرة بأنهم ينتمون لدين الإسلام. فيا حسرة على من أصبحت صلاته سراب بقيعة يحسبها الضمآن ماء وتصبح هباء منثورا.
**
أبجديات يحفل بها ديننا تجعلك تركض إليه وأنت تجد فيه يسره ولذته وتسامحه وإنه دين خادم للإنسان..
أساسيات يسيرة " صلاة وصيام وزكاة ومعاملة حسنة للآخرين وكفالة يتيم وإنك أيها العبد الحقير - بين مخلوقات عظيمة تسبح لله صباح مساء - برفقة سيدنا محمد " ومن لا يرجو رفقة سيد الخلق محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم "!.
مسحة برأس اليتيم صدقة !، تتفضل بسقي كلب عاطش فتدخل الجنة ! ما أجمل هذا الدين اليسير الذي يحببنا به وبثبت لنا حقاً بأن البشرية كلها بعبادتها أو بعصيانها لا تغني ولا تضر الله شيئا.ً
نهدر طاقاتنا وأوقاتنا في تأصيل كراهيتنا لبعض وتناسينا " رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، يوم يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله"..
نكشر في وجوه من يقابلنا وقد نتصدق بنظرة تكلف وبهزة رأس تلخص تحيتنا وغابت عنا حسنات إلقاء تحية الإسلام وردها بأفضل منها ولم نع بعد فضل التبسم في وجه إخوتنا وكم هو مردودها جميل من كسب الصدقات والصداقات وانعكاسها على سعادتنا الداخلية.
نتقاتل وندمر بعض بسبب إختلاف طوائفنا وكل منا يدعي الإسلام وينتصر له ويقاتل باسمه" غفرانك ربنا من أفعالنا هذه".
يؤسفني هنا أن أسرد حقيقة وشهادة لا زيف فيها متمثلة بأني وجدت مجموعة ممن هم لا يؤدون الصلاة ومقصرون بواجبات فيما تخص علاقتهم بربهم لكنهم يجسدون " الدين المعاملة " يصدقون مع بعضهم، متعاونون، كرماء، يزيحون الأذى عن الطريق، يخشون أن يظلموا أحداً،....و و و.. لتغشاني حيرة أبدية فهؤلاء يلزمهم القليل من الواجبات الأساسية ليدخل الإسلام عن طريقهم أفواج من الناس، وبالمقابل وجدت كثراً ممن هم محافظون على صلواتهم وتعاملاتهم تنفر كل الناس ومن أراد دخول الإسلام عن طريقهم فسوف يتراجع عن قراره.
مسلمون نحن ! نكره لإخوتنا الخير، نتمنى زوال نعمتهم، بخساسة نعرقل كل خير، وفي مجمل القول معاول هدم لا أكثر.

* غصة وطن :
سبحانك أيها الرب الكريم الغفور، جعلت باب التوبة مفتوحاً لنا نحن العصاة ! بعثت نبيك رحمة لنا وليتمم مكارم الأخلاق.
ما أكرمك وأنت تحتسب " من يلجأ إليك ويدعوك ويرجو رضاك وعطاءك " عابد لك، فجعلت الدعاء مخ العبادة.
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد