;
عبد الجبار ثابت الشهابي
عبد الجبار ثابت الشهابي

المحك الأول.. والتحديات القادمة 1404

2012-10-10 02:35:55


المؤتمر الأول للنظافة والتحسين القادم في عدن ؛ يأتي في ظروف شديدة بسبب عدم نظافة ذمم لا الكثيرين، وتقاعس الكثيرين، وتهربهم عن أداء مهامهم في الدفع بمسيرة التحسين إلى الأمام، بل وتلاعب البعض بورقة النظافة للحصول على مكاسب سياسية تافهة على حساب الوطن والمواطن، وعلى حساب صحة البيئة، وعلى حساب السمعة الحضارية لعدن التاريخ، وللإنسان اليمني الأصيل على أرض هذه المحافظة الجميلة بشواطئها، ومعالمها، وأسواقها، وأهلها الكرام المفطورين على حب النظافة، وعشقها.
كما يأتي هذا المؤتمر في أعقاب ظروف سياسية شديدة، ومؤثرة،وفي إطار مساعي قيادة المحافظة، وصندوق نظافة وتحسين المدينة للخروج من نفق الأزمة في هذا المجال ؛ والتي يحاول البعض اليوم تعميقها ـ كما ذكرنا ـ بكل الوسائل، والسبل لإغراق المدن بأكوام، وتلال القمامات ؛ مستغلين جهل العاملين البسطاء بأبعاد، ومقاصد الدعوة المتكررة للإضراب، وتعطيل العمل في هذا القطاع " من النظافة والتحسين " لإشباع الرغبة المريضة للحاقدين على هذه المحافظة، والذين لم يرق لهم ما كانت قد وصلت إليه من تطور ملموس، وخصوصاً خلال سنوات ما قبل 2011 م، وفي إطار المشروع التنظيفي الرائع لجمع القمامات على نحو مباشر، ومن المنازل لتخليص المدينة نهائياً من روائح، ومناظر القمامة المؤذية.
وإذا كان فقدان الجانب التوعـوي خلال المرحلة الماضية قد لعب دوراً كبيراً ًفي تمكين معاول الهدم من تحقيق مآربها ؛ فإن ثمة عوامل أخرى كثيرة قد لعبت ـ هي الأخرى ـ أدواراً لا يستهان بها، بل أساسية للوصول إلى الوضعية الحالية المؤلمة..
لذلك ؛ فإن المطلوب من هذا المؤتمر يمثل تحديا كبيراً لكل الجهات المعنية في صندوق النظافة، وقيادة المحافظة، وغيرهما من الجهات المشاركة ؛ إذ أن الأمر يقتضي الوصول إلى رؤية واضحة لمعالجة كوابح العمل، والأسباب، والمسببات، ووسائل الخروج العملية من نفق العجز بمختلف صوره، سواء أكان عجزاً مالياً، أو سياسياً، أو أمنياً، أو قضائياً، وهي الصور التي مكنت مرضى النفوس في هذا الزمن من اللعب الفوضوي بهذه الورقة، وإلاّ فإن صندوق النظافة بعدن قد حقق لعامليه ما كان خلال المراحل الماضية يمثل أحلاماً بعيدة المنال، وهم بالفعل يستحقون ذلك، وأكثر ؛ لولا ما كان من فساد، وقصد سياسي دائم ومتبع لتجويع كل الناس في هذا الوطن، وقيادتهم بسياسة الإفقار تحت شعار " جوع كلبك يتبعك " أعز الله الجميع !!.
إن هذا التحدي سيغدو المحك الأساس، فإما أن تتوحد كل الطاقات والإرادات في صف واحد موحد لحماية هذه المحافظة من تلاعب " المرضى " والخروج بها إلى آفاق النظافة، والتحسين ، وحماية العاملين، وحقوقهم من ذلك العبث السياسي المتهافت، والوصول إلى معادلة صحيحة تحفظ حقوق الجميع، وإما الفشل الذريع لا قدر الله، وليس بعد ذلك سوى الكوارث، والأمراض، والأسقام، والخراب.
وإذا كان الجميع.. بمن فيهم العاملون ـ يـدّعـون حرصهم على محافظتهم، وعلى نظافتها، ورونقها الجمالي، وعلى سمعتها بين المدن الحضارية، والتاريخية على مستوى المعمورة ؛ فإن المطلوب لن يكون بالتأكيد مجرد كلام للاستهلاك ؛ بل عمل جماعي، كل بإمكاناته، وطاقاته، وعلى نحو يغـدو فيه العبث عملاً مرفوضاً، ومجرَّماً، ويغدو فيه نـثـر القمامات في الحارات جريمة في حق المجتمع، لا تقبل التهاون، ولا التأجيل.
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد