;
محمد اللوزي
محمد اللوزي

غزة.. انتصار العزة والكرامة 2313

2012-11-20 03:47:48


غزة انتصار، إرادة فعل خلاق، نبض قلب، إرادة أمة، تكوين قادم، فعل لا يقبل التأجيل، أرض تموج بالإنتصار، تكشف قوى الظلام، تعري المزايدين، وتلقي بالاً لمعنى الكرامة والحرية، وتقدم أرقى فعل مواجهة وتحدٍ قوته الحق والحرية والكرامة.
غزة تهيل التراب على الزيف والباطل والقهر، ومن يتاجرون بأحلام الأمة، ويرفعون شعاراتهم نفاقاً، وهم أقرب إلى الكفاح والقوة والانطلاق بصواريخهم إلى النقب وما بعد النقب لو كانوا صادقين، لكنها غزة تقدمهم بؤساء كما يجب، تلقنهم درساً في كيف يكون للمقاومة فعلها النبيل، وكيف يبقون مجرد حكاية على شفاه الريح،.يرددون (الموت لأمريكا الموت لإسرائيل) ويقولون عنهم ممانعة ومقاومة ومواجهة..الخ من الهرطقات التي تجفل أمام الفعل الغزاوي العظيم والذي قدم أنموذجاً غير عادي في كيفية الصمود والمواجهة دونما شعاراتية وعواطف لمقاصد أخرى.. غزة البطلة تتحدى، تقاوم،تنبض بالإيماني، تجعل من إبداعها آيات تتكلم، ولغة تترجم إلى كل العالم، بينما تبقى صواريخ سكود وطويلات المدى وحاملات الرؤؤس النووية في طهران ودمشق وجنوب لبنان مخبأة تحت الأرض، عاجزة جبانة، ترهق أصحابها قترة، ولا تظهر قوتهم حتى على الشمس.. فقط يصرخون صرختهم، هي كل ما يملكون وحين يلتقي الجمعان يولون الدبر ويكيدون كيداً، يريدون ـ من خلال غزة ـ إحراج مصر والأمة وإيقاعها في فعل التحدي وخلط الأوراق، لكن غزة ومن معها من جند الرحمن وشعب مصر أكدوا قدرتهم على الانتماء والتحدي وخوض المعترك الصعب، بما جعل الممانعة تحثُ التراب على رأسها، ويتصدع كيان أراد التأزيم فوقع في شر أعماله، حيث غزة تحدثت ببسالة ومصر إرادة، وطهران من هناك من بين ركام الزيف والكذب ترفع شعار (الموت لأميركا الموت لإسرائيل).. ونسأل نحن: أين هذا الموت؟ ربع صاروخ من قوتكم دعوه يتفجر في تل أبيب!! كونوا مرة واحدة صادقين، ترجموا الشعار إلى واقع، دعونا نحيي بسالتكم ومواقفكم.. لكن (طهران وهيهات منا الذلة) لا تقدر على فعل شيء، غزة أحرجتها، كشفت هزال هيهات وخابت ظنون الذين كانوا يراهنون على غزة وجعاً لمصر، وإيقاعاً بالأمة وبقوا في شر تكتيكهم يعيشون الوقت الصعب وقد خاب رجائهم...غزة اختبار صعب وحقيقي لقوى الممانعة التي رسبت من أول طلقة، وتوارت وذهبت تستجدي الشجاعة ولا تقع عليها، لأنها ليست منها في شيء، غزة وحدها قدمت الأنقى والأروع والاستعداد للمواجهة، برغم محدودية الإمكانيات والقدرات، وغزة هذا الفعل الراقي الذي يفتح آفاقاً جديدة لاستعادة حق ويكشف عن قادم يستحق أن يكونه الإنسان..هي التي منها يتطلع الإنسان إلى أن يكون فعلاً ينشد الحق والخير والجمال.. غزة البطلة تقاوم، والممانعة تذهب إلى بعض تجمع وهتاف هزيل وصرخة يتيمة وبعدئذ يحاولون سرقة نصر الغزاوي، ويتحدثون عن مقاومة وصمود كتاريخ لهم، هكذا من يريدون الأمة واقعة في شر مكرهم ينهارون أمام أول صاروخ أطلقه استشهادي باتجاه الأمل.
غزة تدافع عن نفسها، تقاوم غاصب، ترفض الذل.. الممانعة تتربص،تنحسر،تضيق من الضيق، تتدافع إلى الإختباء، وثمة(نصر الله حسن) هناك على بعد أمتار من العدو يخبئ عتاده القوي تحت الأرض ويمضي في التنظير عن عاشوراء والمقاومة...غزة تحت القصف ونصر الله يتمنطق مقاومة.. غزة هي التي أسقطت رهاناً وأسقطت طائرات، وأوقعت قتلى في صفوف العدو، ومنذ حرب تشرين 1973لم تسقط طائرة واحدة كل دول الممانعة والموالاة.. وحدها غزة استطاعت وكانت في مستوى اليقظة والتحدي والفعل الصعب راقية في مدارج الشهادة.. غزة التي جعلت من يطلقون "هيهات منا الذلة" لا يستطيعون مشاركة الغزاويين التحدي، جبنوا بتفوق وقدمت غزة ما هو شجاع وقوي وبسالة حد الذهول..غزة ومعها مصر وما بعد مصر قبلوا التحدي، وأعلنوا الموقف الشجاع، وذهبوا إلى هناك إلى غزة يعلنون الموقف الذي يجب.. فيما (نصر الله حسن) يلقي موعظته عن القتال وعاشوراء ومن قتل الحسين؟ وأين يلتقي الشيعة والسنة؟وأين يختلفون ؟ كلام يزيد الممانعة ممانعة فعلاً عن الوقوف مع الحق..
المعنى التقديري لممانعة هو البقاء في الاختباء ومحاولة الزج بالأمة في خسران باسم فلسطين التي يتحدثون عنها في مستوى الشعاراتية ولا يزيدون شيئاً..
كأن غزة الصامدة هي التي تفعل ما يستحقه الإنسان من حياة وحرية وكرامة وبسالة نادرة وكأن غزة هي القدر الذي ينهار أمامه من يزيفون الحقيقة ولم يكونوا ذات معنى يذكر.غزة هي التي تقرب يوم النصر وتجعل من الأمة كياناً فاعلاً يمتلك خيار الحرية والربيع العربي.. (غزة) ومعها (مصر) تلاحم صلب وإرادة فولاذية تقهر ممانعة ومساومة ومن يرتضي الذلة ولا يريد غير النكد وادخار الصواريخ ليس للكيان الصهيوني ولكن لتهديد أمة وهيمنة على مقدراتها، يكتنز السلاح وينمي قدراته بشعار(الموت لأمريكا الموت لإسرائيل) ولم يطلق رصاصة واحدة في اتجاه العدو، فقط يعبئ متاريسه لمواجهة مع الأمة يريدها ويشتغل عليها،ومن أجل خلق الفوضى والعمل الجبان من مناطقية وطائفية وتزويد الميليشيا ضد دولها وحكوماتها.
 هكذا غزة تراهن على النصر، بينما طهران وممانعتها تراهن على التوغل في جرح هذه الأمة، في استنزاف مقدراتها في إبقائها تعيش أزمات متتالية، عدو يتربص بالأمة كمحتل لفلسطين وعدو يكتنز سلاح وينمي قدراته باسم فلسطين، ليواجه به ويتحدى أمة وتاريخ وهوية وبشعار "الموت لأمريكا الموت لإسرائيل".
 وإزاء الظلم والطغيان والصلف الإسرائيلي لا يعمل شيئاً هذا الشعار، ويلف نفسه في الظلام، بينما الوقت والفرصة مواتية لقذيفة تسجلها الممانعة باتجاه العدو ولاشيء من ذلك سوى تعطيل حركة المقاومة ومحاولة جر دول المنطقة إلى مواقع صراع داخلي وخارجي باسم القضية الفلسطينية، لكنه وعي الإنسان بالقضية وما يليق به من عمل واستعادت مصر لمصرها من عرقل فعل المؤامرة وينتصر للأمة.. فالتحية للفلسطيني الثائر ولا نامت أعين الجبناء.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد