;
أمير فارع المهاجري
أمير فارع المهاجري

اليمن والحوار الوطني 1696

2012-12-03 03:15:50


الحوار الوطني اليمني هو خطوة هامة وعمل ثوري ضروري وبند من بنود ثورة فبراير وهو قبل كل شيء مهمة يمنية خالصة تقع على عاتق الأحزاب السياسية وكل الكيانات بكل أطيافها المختلفة، فالحوار هو السبيل لحلحلة كل المشاكل التي تعصف بالبلاد بما فيها تفرق الجيش وتنظيم الفساد وتنظيف القاعدة ,وعمل حد لفيروس النظام البائد, وحل القضية الجنوبية – القضية الأهم - ومشكلة صعدة, وكل المشاكل, وحل مشاكل المديونيات "مشاكل بتاع برع"...
ونجاح الحوار يعتمد على حسن النية بين شتى الأطراف وعلى كمية الانصياع لأجل مصلحة اليمن واعتبارها فوق كل اعتبار, والتمثيل لشتى الأطراف يجب ألا يخضع للأنانية والطمع كما تريد بعض القوى ولذا فإن الذهاب إلى الحوار بالقرون سيؤدي بالحوار إلى مهزلة تزيد من الوضع سوءاً, واليمن بحاجة ماسة إلى التوافق والتصالح ووأد كل الخلافات حتى تتأسس الأرضية المناسبة لبناء أساسات اليمن الجديد.
إن الحوار هو الطريق إلى بر الأمان باليمن وشعبه الذي يعاني التخلف والفقر بفعل انفلات همة النخب وتشتتها في أنحاء مختلفة وتناسبها في الاختلاف, فاليمن قدم زمناً ليس بالهين في سبيل إرضاء أنانيات أناس قدموا المصلحة الشخصية العصبوية والفئوية على مصلحة الجميع واليمن, فكانت النتيجة تخلف اليمن والإنسان اليمني وحلول مشاكل زادت اليمن بؤساً وفقراً وتخلفاً.
وليدرك كل أطراف الحوار أن من يعتبر الحوار عرض عضلات أو ساحة عناد وتألق فوق المعلوم أو مول سلطة فهو خاسر ,فهو على مرمى عين الشعب الذي أنتفض وثار لأجل مصلحة الأمة اليمنية جمعاء وليس لأجل حكم طائفة معينة أو لأجل جنون السلطة الذي يعتري بعض الزوابع الذين يبنون أحلامهم على سبيل راحة المواطن اليمني الذي تمتد تعاسته من رأس النظام البائد إلى ذيولهم .
وليس من الأهمية بمكان تلبية رغباتهم - إذا بلغت حد الفوضوية - على طاولة الحوار الوطني, برأيي كمواطن حزبه اليمن ولكن هذه الكائنات الزوبعية لها المقدرة على إلهام الفوضى وشق الصف وزرع الشلليات في مختلف أماكن تكاثرها بعيداً عن عالم اليمن بشماله وجنوبه, وهي – للأسف - تصيب وتنتشر في جزء من عامة الشعب وبسطاء الناس وحيث المعاناة.
لكن الشعب الثائر صاحب مشروع الحوار صنع الحوار لأجل اليمن الكبير بيت الكل, ولأجل السماع لأرائهم بعد سقوط رأس النظام الظالم المزعج ,ولأجل الاتفاق على تغليب مصلحة الشعب الثائر واليمن والتصالح والتسامح والخروج بحل يرضى اليمن واليمنيين, ومن الأفضلية بمكان أن يكون الحوار على الهواء مباشرة حتى يتسنى لنا تميز كل الأطراف التي تعيش وتعشش على الكم من الجماهير اليمنية المغلوبة التي تتبعها ,وحينها سنميز الطيب من الغث والسمين, وسيعرف الشعب من يناضل لأجل راحته واليمن ومن يُشاغل لأجل تعاسته واليمن.
الحوار حدث عظيم في تاريخ اليمن, ومن سيقدس اليمن في هذا الحدث سيكون كبيراً وسيحمده الشعب, ومن سيٌقصر سيكون صغيراً ومغضوباً عليه..
ولأن القضية الجنوبية مهمة جداً وهي من أهم أهداف ثورة فبراير فيجب على كل الجنوبيين أن يولوا أنفسهم شطر من سيتمكن من خدمة قضيتهم تحت سقف الوحدة وأظن أن معنى حل القضية الجنوبية يصب في مصلحة المواطن الجنوبي وبما يرضيه ويكفيه ويمنحه حقوقه وحل كل المظالم التي وقعت عليه بفعل النظام السابق..
وحل قضية صعدة يعني إنقاذها من الكابوس وجعلها تعيش الأمان الذي تعيشه تعز مثلاً وعدن في أحسن الأحوال, وحلحلة كل المشاكل يعني جلب الأمن والأمان لليمن والقضاء على البطالة والتخلف والفقر, وتثبيت دعائم النظام الجمهوري والديمقراطية المنفتحة والحرية بلا حدود والحقوق بلا قيود, والنهضة بالتعليم, والتقدم باليمن إلى مصافي الرقي والازدهار والنزوح نحو المدنية الخالصة.
وجميع الشعب اليمني ينتظر الخلاص عبر شيء راقي وجميل وتاريخي اسمه الحوار الوطني اليمني.
خاطرة:
على شرفة تنتظم فيها رصاصات فارغة - رتبتها - على شكل اسمك وطني، كان هنا قناص يلهو ويرمي ليثير في جموع الشعب الثائرة الموت و الجنون، كان هنا وذهب ليعيش بيننا بسلام، أنا على تلك الشرفة ألقي نظرة على مآذن صنعاء العتيقة، على كل شرفاتها الآمنة، أٌلقي نظرة على جموع الثوار التي عادت تمارس حياتها، أنا الثائر اليماني ألقي نظرة سلام على جموع من المواطنين، أجري اتصالاً هاتفياً لصديقي في عدن واطمأن على حاله أجري اتصالاً هاتفياً لصديقي في صعدة واطمأن على حاله واجري اتصالاً هاتفياً بصديقي في تعز الباسلة واطمأن على حاله، أنا الثائر اليماني أُلقي نظرة أمل على مستقبل اليمن السعيد، أنا الثائر اليماني أنا المستقبل لليمن السعيد.
 
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد