;
محمد الحجافي
محمد الحجافي

حق العودة بين المغترب اليمني والمهجر الفلسطيني 1896

2012-12-11 03:01:02


نخاف أن يظل الساسة في خلاف فيمن يحكم الشعب وحين يتوافقون يجدون الشعب وقد استكمل النزوح والهجرة إلى كل أصقاع الأرض بحثاً عن لقمة العيش فلم ولن يجدوا شعباً يحكموه. إن حركة الاغتراب والهجرة(التهجير) من اليمن تسير بشكل سريع وكبير فلا يمر يوم إلا ومائات بل وآلاف من خيرات شباب هذا الوطن تغادر ارض الوطن بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة وبكل الإمكانيات جواً وبحراً وبراً فالمغترب اليمني أصبحا يشكل سلسلة متكاملة علي القارات الخمس فلا تجد بلاد من بلدان العالم إلا وفيها اليمنيون. وحيث يمكننا أن نسمي الشعب اليمني في الوقت الحالي في الشعب الذي لا تغيب عنه الشمس, حيث أصبحا يشكل المغترب اليمني رقماً قياسياً لم تستطيع الحكومة نفسها إحصائه.. فقد أظهرت بعض التوقعات الغير رسمية أن يصل عدد المغتربون اليمنيون حول العالم حوالي 9 مليون مغترب نصفهم في دول الخليج العربي. وهذا الرقم قريباً ا جداً من عدد المهجرين الفلسطينيين من ذو عام 1948 الذي بلغا عام 2011 ما يقارب 9.3 مليون مهاجر فلسطيني منذو أن حلت بهم نكبة 48 اضطرا خلالها الشعب الفلسطيني النزوح والهجرة نتيجة الوحشية الإسرائيلية والتهجير الممنهج. أم الشعب اليمني فقد غادر ارض الوطن تحت أنين الفقر والحرمان وكذالك سوط الفساد الذي اهلك الحرث والنسل في البلاد و دمر الأمن واستقرار وفي الأخص الاستقرار الاقتصادي للبلاد حتى أصبحت البيئة غير مناسبة للعيش جراء التدهور الاقتصادي بشكل متسارع ومخيف حتى شعر المواطن أن الوطن لم يعد يتسع إلا لمجموعة من الفاسدين واللصوص كل هذا بسبب النكبة الناعمة التي حليت في الشعب دون سابق إنذار ولعدة أسباب أهمها تقاعس الشعب عن الوقوف أمام قضياه بمسؤولية وجدية وترك الميدان لأصحاب المطامع و المفاسد. وكتفا في التباكي علي إطلال الفساد لير حاله ليس خرج العبه فقط بل في خارج الوطن . وكل يوم تتضح لنا ملامح هذه النكبة شياً فشياً حتى صارت نكبة في كل ما تحمل الكلمة من معنا فما سر اغتراب وهجرة ما يقارب 9 مليون مواطن ولماذا يخاطر الشباب وغيرهم في صعود الجبال الشاهقة في ظلمت الليل لكي يجد أنفسهم صباحاً أن حالفهم الحظ أو يجدوا نفسه أسفل الجبل صريعاً أو في قبضة حرس الحدود في اقوي وأغرب أنوع المغامرات التي أفقدت الكثير أرواحهم الطاهرة علي أرضهم الطاهرة فسلام عليهم يوم ولدوا ويوم ماتوا ويوم يبعثون ويذكر الشباب هذه المأساة وأعينهم تفيض من الدمع و وصدورهم مليئة في الآهات والأحزان من أهول المغامرة. أو لماذا يقطع الشاب اليمني مائة الكيلومترات في وسط الصحاري في وسط النهار. لماذا يغادر المبدعون من الوطن لماذا تغادر الكفاءات. إنها النكبة التي حلت في بلده فجعلته يفر من أجل الصراع علي البقاء فقد مني في الهزيمة في صرعه الداخلي مع لوبي الفساد والإفساد. فالنكبة أفقدت الأغلبية العظماء من أبناء الشعب اليمني الأمل في إمكانية العيش في اليمن في ضل عدم الحصول علي مصدر دخل يضمن للأسرة اليمنية ابسط مقومات الحياة التي تحتاجها كاسرة. فكل يوماً يمر علي المواطن اليمني تضيق فيه الأوضاع المعشية ليتسع معها الحلم في الغربة فقد وجد المواطن نفسه غريباً في وطنه فيكون خياره الوحيد هو السعي في الاغتراب حيت يتمكن من إيجاد مصدر دخل لاستمراره في الحياة. فبعد أن اغتالا الظالمون الحلم في الوطن أصبحا الاغتراب حلماً يراود الجميع صغارً وكبار الكل يحلم في مصدر رزقاً حتى لو كان ذالك في المريخ. وبعد أن يغادر المواطن ارض الوطن. وهول يحملا حلماً. فسرعان ما يتحول الحلم إلى كابوس يسومه سوي العذاب وفي الأخص إذا حالفه الحظ إلى أحد دول الخليج فسوف يجد انظمه تتفنن في صنع قوانين بشكل مباشر وغير مباشر تثقل كاهله المثقل أصلاً. إن الظلم الذي يتعرض له الموطن اليمني كمغترب في ارض الاغتراب وفي الأخص في دول الخليج. ظلمناً يبكي الحروف قبل أن تكتمل الكلمات. ظلماً يبكي الجماد. ظلماً لا ولن تتحمله الأسماع ظلماً لا ولن يجوز أن يستمر. لكل مغترب يمني مظلمة خاصة فيه تمثل سوط عذاب تضع علي ظهره بين كل حين وأخر ظلماً يحمي بقانون لم نتنزل بها كل شرائع السماء و معا كل ذالك الظلم المباشر والغير مباشر يضل المغترب اليمني صابراً لسان حاله عسي أن.... و عسي أن يأتي الله بفرجه..و من حق أي دولة أن تضع القوانين التي تخدم بلدها ولو كنت تلك القوانين علي حساب الآخرين ولو كنت حتى مخالفه لحقوق للإنسانية والشرائع السماوية فمن حقهم ذالك من اجل مصالح شعبهم ولا أحد يستطيع أن يقف حجر عثرة أمام أي دولة من الدول. فلكل إنسان وطن له فيه حقوق وله عليه فيه واجبات. يغيب المغترب اليمني في خارج حدوده لكن يضل حاضراً في كل مشاكلها بكل تفاصلها, لا يختلف اثنان في الأسباب التي جعلت ما يقارب 9 مليون شخص يغادر ارض الوطن فلأسباب واضحة وكثيرة وذات جذور اقتصادية وسياسية و. وكذالك الأسباب التي تقف عائقاً أمام عودة ابنا الوطن للاستقرار في الوطن هو عدم وجود استقرار اقتصادي وسياسي يستطع المواطن ضبط أموره الاقتصادية وفق ترتيب معين
الم تر الطيور تهاجرون تسافر آلاف ألأميال ثم تعود إلى مواطنها الأصلية بعد زوال الظروف القاهرة من قسوةِ الطقس أو شدة المناخ؟ وكذالك المهاجر اليمني عندما تزول عوامل والظروف القاسية التي دفعته للهجرة سيعود إلى موطنه لذالك ندعو الساسة إلى تهيئة المناخ السياسي والاقتصادي لكي يعود أبنائكم من ارض المهجر أبنائكم في ارض المهجر بين نارين نار
الغربة التي توقد نارها تحته كل يوم. ونار الفراق. أدرك أن الساسة لا يدركون معني الفراق. فهم في عالم آخر من الفراق ,فراق السلطة. الذي يحنو إليها كل لحظة بعيداً عن حنين الشعب للعيش في وطنه وبين أهله. وهنا أقف متسائل أليس من العيب أن نطالب من حكومات الدول التي يغترب الموطن اليمني فيها في التسهيل للموطن اليمني وحكومته لم تسهل له في أي شي كيف تطلبون من الآخرين فضلاً وانتم لم تعطوا للمغترب حقوقه. وفي آخر هذا المقال اطرح علي الحكومة أسئلة هل تدركون ماذا يعني أن يعود مائة الآلف من أبناء الوطن محملين في الأموال والخبرات في كل ميادين ألتنمية. هل تدرك الحكومة إن المبدعون الذين يكرمون خارج الوطن أضعاف من يكرمون داخل الوطن. والطلاب الذين يدرسون في الجامعات في الخارج أضعاف أضـعف طلاب التبادلات ألثقافية؟ وهم مغيبون عن أجندة الدولة ؟هل تدرك الحكومة أن المغترب اليمني وصل رأس ماله ما بين 30 إلى 60 مليار دولار وفقاً لما ورد في وثيقة رؤية اليمن الإستراتيجية ونحنو نراكم كل يوم تقفواً علي الأبواب باسم المساعدات للحصول علي الفتات من علي موائد اللئام لكم أن تتصور كرام علي موائد اللئام . ونحن نطالب بضرورة إيجاد خطة وطنية مزمنة من اجل استقطاب رأس المال الوطني المهاجر؟ أليس الأشرف للجميع مغترب وحكومة أن يأتي المال اليمني لبناء اليمن دون أي مقابل يرديها المغترب سوي الأمن والاستقرار. وقيادة يثق في وطنيتها. قدموا التسهيلات للمغترب بدلاً من تقديم التنازلات الدول الشقيقة والصديقة مقابل قطرات من المساعدات تمتهن فيها الكرامات وتفقدكم الكثير من ماء الوجه السياسي. أليس الأجدر في الحكومة أن تحضر المؤتمر لأبناء الوطن قبل مؤتمر أصدقاء اليمن. إن عودت المغترب اليمني حاجة ماسة للوطن وللموطن في الداخل والخارج .ومن هناء نقول حق العودة للمغترب اليمني يجب أن يتصدر كل الملفات الاقتصادية والسياسية للمرحلة القادمة إذا أرادت القيادة السياسية أن تحل المشاكل التي تسمعنا عنها كل مره أن أساس كل المشاكل في اليمن هي المشكلة الاقتصادية هذا إذا لم تكن البوصلة في اتجه والقبلة في اتجهاً آخر.
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبد الملك المقرمي

2024-05-05 23:08:01

معاداة للإنسانية !

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد