قبل البدء بالحوار الوطني الشامل يجب على حكومة الوفاق الوطني واللجنة الأمنية والعسكرية العليا البدء بهيكلة الجيش بمقتضى القرارات الرئاسية الأخيرة الممتازة وعلى أسس علمية ووطنية ومهنية تضم كل الطاقات والكفاءات والمؤهلات والخبرات والقدرات، على أن يكون ولاؤها لله والوطن وللشعب صانع التحولات والتغيير لبدء مرحلة جديدة وهي بناء الدولة المدنية الحديثة، دولة العمل المؤسسي والنظام والقانون والعدالة الاجتماعية المرتكزة على الحكم الرشيد.
ومن هذا المنبر الحر الشامخ نطالب الأجهزة الأمنية والعسكرية بإلقاء القبض على جميع قتلة شباب التغيير والحرية في كل المحافظات وكذلك قتلة أفراد الأمن المركزي، وأفراد كلية الشرطة ومحاكمتهم أمام الرأي العام لينالوا جزاءهم الرادع وإطلاق جميع الشباب المخفيين قسرياً أثناء المظاهرات السلمية ، كما ننوه بضرورة إشراك الشباب في الحوار الوطني الشامل، لأنهم أساس الوحدة وإعادة جميع ممتلكاتهم التي نهبت في حرب صيف94م.
كما ننوه إلى ضرورة تسوية الأوضاع في محافظة صعدة، حيث يجب أن يكون لها نصيب الأسد في الحوار الوطني الشامل، لأنها دمرت ونهبت بدون وجه حق والبرلمان يجب أن يُحل، لأنه ليس له أي دور في المعمعة التي عصفت باليمن ابتداءً من حرب صيف1994م والستة الحروف الطاحنة في محافظة صعدة، مروراً بالمعجلة، وصولاً إلى ثورة الشباب السلمية المميزة، التي استخدمت ما يسمى بالشرعية، كل أنواع الأسلحة الفتاكة ضد أبناء الشعب التواق إلى التغيير والحرية والمساواة، حيث كان دور البرلمان كشاهد (ماشفش حاجة).. إلى ذلك نجد أن أغلب من في البرلمان ليسوا فاعلين وكأنهم موظفون رغم أنهم يمثلون الشعب قاطبة.
وبخصوص أسس بناء يمن جديد ينبغي التأكيد على ضرورة إخراج المعسكرات من عواصم المحافظات ومنها العاصمة صنعاء وذلك لحماية المناطق الحيوية مثل أنابيب النفط والغاز والموانئ والمناطق الحرة وأبراج الكهرباء والمطارات والجزر والحدود البرية والبحرية والجوية لحماية السيادة الوطنية وحماية هذا الشعب البطل المعطاء.
وعلى وزارة الدفاع والداخلية سحب جميع العسس من بيوت المسؤولين، لأنهم يضايقون أهالي الأحياء السكنية وهذه تعتبر قوة ميتة ووهمية ولمعرفة القوة الفعلية للجيش والأمن يجب إدخال النظام البريدي وإلغاء الشؤون المالية في وحدات الجيش، لأن القادة الحاليين لا يهمهم بناء وطن أو أفراد وما يهمهم إلا جمع الثروة وما يسمى بالرديات، فمتى ستنتهي هذه الظاهرة السيئة؟.. إذ نطالب من الرئيس هادي بإقالة جميع الفاسدين من الجيش والأمن ومن جميع مناصب الدولة وإعادة جميع الأموال المنهوبة وكذلك الأسلحة التي نهبوها من المعسكرات والطائرات المخفية.. والله من وراء القصد.