لا جديد في مشاركة منتخبنا في بطولات الخليج.. المستوى في النازل.. والخوف من الخصم في الطالع.. خسارة جديدة تضاف إلى سجل منتخباتنا في هذه البطولة، وهذا شيء طبيعي أننا عمدنا إلى تغيير الأجهزة الفنية وإلقاء التهم عليها في كل مرة ونسينا بأن العلة في الرأس.. حيث لا يزال اتحاد كرة القدم هو نفسه لم يتغير، وهو الذي يختار المدربين وفق عقلية المهزوم التي يعيش عليها.. وعلماء التنمية البشرية يقولون إن أردت أن تغير النتيجة غير السبب.
لذا بقيت النتيجة على حالها، لأن السبب هو الاتحاد الذي ربما أنه لن يتغير.. والحاجة هنا ماسة للمفوض الأممي جمال بن عمر للتدخل بضرورة إقالة اتحاد الكرة، لأن الشعب يريد ذلك منذ بطولة الخليج السادسة عشرة وليس من الآن!!.
فاتحاد القدم هو من يوعز إلى المدربين اختيار اللاعبين أو إقصاء آخرين، بل هو من يقدم التشكيلة في أحايين أخرى.. وما على المدير الفني سوى الصمت.. ونحن أدرى بشعابنا.
ما قدمه المنتخب في مباراته أمام الكويت نتاج طبيعي لدوري لم يحدد حتى موعد انطلاقه.. فكيف نطالب من اللاعبين أن يكونوا أكثر جاهزية وأنديتهم تعيش في سبات إجباري فرضه اتحاد الفهلوة.. ولكن هذا لا يعفي المنتخب من تحقيق الثلاث النقاط التي وعد بها المدرب (توم ) والذي كان واثقا من تصريحاته المرتهنة أصلا إلى الجيش المرافق للمنتخب والذي يتواجد في البحرين ومن بين أعضائه فيه من لم يشترِ لطفله كرة قدم في يوم ما.. هذا هو حالنا.. طبيعي جدا جدا.. ولا نقفز على الواقع.. أو نصب جم غضبنا على فتية اقحموا فجاءة للمشاركة في البطولة وباستعداد مع فرق رديفة.. ومن الواجب أن نقول لهم: "جزاكم الله خير أن الخسارة لم تكن ثقيلة".. وإلا لرفعت الصحف الخليجية من منسوب الشماتة بنا كالعادة.. ورغم ما سبق يظل الحارس السوادي هو النقطة البيضاء في سجل منتخبنا الأسود.. ونحن بانتظار الجديد من منتخب (جيري) وقائده (توم).