;
عمر أحمد عبدالله
عمر أحمد عبدالله

رسائل تحت المجهر سلاح الحوثي أساس لإعاقة التسوية في اليمن 1598

2013-01-29 15:39:12


لتخرس الألسنة التي تقول بأن اليمن أصبح تحت الوصاية الغربية وذلك لمجيئ رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة في اليمن ومدى العلاقة التي من شأنها جلب المصالح مع المجتمع الغربي والذي تسعى إليه الحكومة اليمنية.
نقول لهم أنها مرحلة ترتيب أوراق وهيكلة جيش على أسس علمية حديثة ليس للتدخلات الخارجية أو الطائرات بدون طيار وأنمى لحماية حياض هذا الوطن فالمرحلة الحالية مرحلة ترتيب البيت اليمني بعدها يكون الصعب اختراقه بأي وسيلة ممكنة ولن يسمح الشعب اليمني بأن يكون تحت الوصاية لأي جهة لأن الثورة قامت لبناء اليمن الجديد تتحطم عليه كافة المؤامرات الخارجية فحماية الوطن وسيادة أراضيه مسألة لا يساومها الشك وكيف لنا أن نسمح للطيران الأمريكي أن يخترق السيادة الوطنية في حال بناء الجيش اليمني القوي الذي يحمل على عاتقه سلامة الأراضي اليمنية من أي عدوان ألم تستغل جماعة الحوثي فراغ السلطة في صنعاء عام الثورة فأسقطت محافظة صعده ولولا ثبات أولئك الرجال الأخيار من أبناء محافظة الجوف لسقطت هي الأخرى ولكن القبائل حسمت أمرها في التصدي لهذا المشروع الدخيل على اليمن واليمنيين والذي يتبجح دائماً بقوة السلاح فانبعاث الجماعة إبان الثورة اتضح لليمنيين أن الجماعة تخفي خطراً مبيتاً على اليمن بدء يظهر مؤخراً فهي جماعة سعت لاقلاق الأمن في أماكن تواجدها وهي أيضاً تسعى جاهدتاً للسيطرة على ميناء ميدي وهـو ميناء صغير مع منفذ غالى البحر الأحمر من خلاله تمر الأسلحة وكذلك البلدة الساحلية المجاورة سالف وهذا ما يؤكـد أنه أبعـد عليهم من عين الشمس ما دام الأخيار على قيد الحياة ، أما في حال انهيار الدولة وهو الأمر الذي لا يمكن حدوثه بثبات الرجال الأوفياء لوطنهم فإن الحوثيون سيكونون قادرون على إعلان الحكم الذاتي في المناطق التي يتوسعون في السيطرة عليها لتشمل في مرحلة لاحقة المجالات التقليدية لنفوذ الطائفة الزيدية والتي ستكون نقطة الانطلاق منها بحيث يمكنهم أن يتحركوا في وقت لاحق للسيطرة على باقي المحافظات الشمالية تكراراً لنماذج تاريخية في وقت سابق وقد ربما تحاول بعض القوى الإقليمية الاستفادة من توسع الحوثي تحسباً لما يمكن أن ينتج من أخر التطورات في سوريا والآثار المترتبة على انسحاب القوات الأمريكية من العراق والتوتر المتزايد بين السعودية وإيران ومن المرجح إن تسعى طهران لامتلاك الأوراق الحوثية للضغط على المملكة وإحاطتها بكيانات شيعية من العراق إلى الشمال والشرق في المنطقة الشرقية والكويت والبحرين وكذلك من اليمن في الجنـوب وبالتالي فإن إيران تكدس عدداً كبيراً من أوراق الضغط لعلاقاتها مع كلاً من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وهـو أمراً مرفوض من قبل الشعب اليمني والمجتمع الدولي للآثار التي قد تترتب عليه.
ويتلقى الحوثيون دعماً بالسلاح من قبل إيران وتصلهم عبر سالف وحوث على ساحل اليمن الشمالي متجهة إلى معقل الحوثيون في محافظة صعده.
ووفق التقارير هنـاك طريق أخر من عصب إلى خليج عـدن قبالة الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة العربية ثم عن طريق البحر إلى شقرا في جنـوب اليمن وشمالاً عبر محافظة مأرب إلى محافظة صعده مما يدل ولا شك أن الخطر حتمياً إما في القريب العاجل ومع مرور الأيام فالجمهورية اليمنية الواقعة جنوب غرب شبه الجزيرة العربية والتي تشرف على مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي عن طريق خليج عدن
ستكـون لا سمح الله مرتعاً لحملة السلاح من كافة الأطراف ومن أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الأمن الدولي هـو نزع السلاح من يد الحوثي بأي وسيلة ممكنة لتفادي الأخطار المحدقة والمرسومة على اليمن والمنطقة وإما إذا كان مجلس الأمن سيعقد جلسة لا تلبي مبتغى الشعوب فلا يعني أنه مجلس أمن وما يعنيه هـو إن لا يسمح لبؤر التوتر بالبقاء حتى يتم بسط الأمن.
فلن تهدأ اليمن ولن تهدئ في حال استمر سلاح الحوثي في مخبأه يهدد السلم الاجتماعي والنسيج الوطني وعلى مجلس الأمن أيضا إذا كان حقاً ونحن نأمل أن يكون كذلك عليه أن يتابع المد الإيراني بالسلاح للجماعات المتمردة ويفرض عليها عقوبات لأن ذلك يقوض السلم والأمن القومي العالمي.
آملين أن يحقق مجلس الأمن وبعد زيارته لليمن الغايات المنشودة التي من شأنها إحلال الأمن في كافة ربوع الوطن اليمن وسلامة الأرض والتراب اليمني.
والسلام..
OMER AWL @HOTMAIL.COM

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

د.محمد جميح

2024-06-01 23:47:16

لص وقح

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد