;
محاسن الحواتي
محاسن الحواتي

هاجس الفوضى يلاحقكم.. 1514

2013-02-04 16:15:40


ثورات وربيع عربي وخلع ديكتاتوريات وصعود نجم ديكتاتوريات أخرى بشباب الثورة والحرية والوعود الكثيرة، مشهد جميل ورائع عشناه على مدى عامين ومازلنا نشاهد بعض الفصول..
هتافات وشعارات، أمة مدمنة للحماسة والكلام والتنظير، أمة تجلد نفسها كل يوم عارية وتذهب لتنام!!.. ومن غباء الساسة أنهم يخيطون الواقع على مقاسهم ويفصلون المستقبل على قدر طموحاتهم..
من أين لنا قادة كبار بحجم عبد الناصر أو إبراهيم الحمدي؟ إننا أمام رجالات بلا حجم، قادة بالصدفة عندما يطلب ويستميت أحدهم من أجل الولاية، عندما يدمر كل شيء ليبقى!! ما أتعسكم.!
إن الفوضى التي تعيشها مصر تشعرنا بالألم، مصر التي أنجبت عبد الناصر وفيها رجالات شرفاء وقادة عسكريون نجباء واقتصاديون و... إلخ، كيف تنزلق نحو الهاوية وأهل مصر يعرفون أنه إذا سقطت مصر وفيها شعب شجاع لا يقبل بالفساد والعبث؟.. إلا مصر لا ينبغي أن تنهار.
أما عن بلادنا فحدث ولا حرج.. كثر فيها العملاء، الفاسدون هواة جمع المال والثروات، الانتهازيون وغيرهم ومطلوب من الشر فاء أن يحاربوا كل هؤلاء.. بطونهم جوعى، ظروفهم المعيشية في أصعب حالاتها ومطلوب منهم أن يصرخوا في وجه الفساد والإرهاب!!..
إن هاجس الفوضى يرتبط عادة بالجهل والفراغ النفسي والاجتماعي والروح التدميرية، فمن قرأ القادم ووجد أنه لن يتعايش معه رفضه وقاومه ولو بالسلاح.. والأمية تغذي هذا الاتجاه وضيق الأفق وإلا كيف تتجاذب البلاد الجماعات المتطرفة والإرهابية وكأننا في غابة... هذا يعني أن الشروط الموضوعية لإقامة دولة مدنية يتساوى فيها الجميع قد لا تكون مكتملة وإن جهداً جباراً ينبغي أن يبذل من أجل القضاء على الجهل والأمية ورفع مستوى الوعي، أي أن ثورة أخرى لابد أن تبدأ.
إن الذين يحرضون على الفوضى من قبل ومن بعد كانت حياتهم تقوم على الفوضى فقط، كانت هناك حالة من التصالح الحذر مع الآخر، حيث تلاقت معظم المصالح بالقوة أو بالتراضي والآن وقد انسحب البساط حدث ما حدث وبدأوا بكشف العورات، مليشيات مسلحة، جماعات إرهاب، اغتيالات و... إلخ.. فهل مؤتمر الحوار الوطني قادر على إصدار قرارات تلزم كل من له مليشيات مسلحة أو جماعات مسلحة بتسليم الأسلحة للدولة وإعادة تأهيل المسلحين لإدماجهم في المجتمع؟ أم أنهم سيتركونها، أي اليمن، مرتعاً خصباً للإرهاب؟..
إن الدولة القوية لا تترك لغيرها حماية المواطنين والحكومة القوية تفرض نفوذها في كل المناطق وتمنع العمالة والتمويل الخارجي عن جماعات القتل والإرهاب.. والمواطن الواعي يرفض كل ما يحدث من مشاهد إرهابية وتطرف بليد وفوضى تلاحق الجميع.
أخيراً كنا نتمنى لو أصدر مجلس الأمن قرارات حاسمة، بحق من يعرقلون التسوية في البلاد، لأنهم لم يخافوا الله في هذا الشعب وما يخيفهم إلا مجلس الأمن!.

 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد