;
حياة الذبحاني
حياة الذبحاني

حكومة الوفاق.. وسفينة الوطن 1470

2013-02-11 15:59:55


نحن في فترة انتقالية فرضت علينا حكومة الوفاق، وحكومة الثورة لم تأت بعد، ستأتي بعد الحوار الوطني الذي هو كذلك من مخرجات الثورة.
في ظل هذه الأوضاع الراهنة تنهال الضربات على حكومة الوفاق أو كما يحلو للبعض بتسميتها بحكومة النفاق، لست بصدد الدفاع عن هذه الحكومة، ولكن يجب أن نكون منطقيين وأن نتعامل مع حكومة الوفاق كأمر واقع لم يكن هناك سبيل لحقن دماء اليمنيين سوى المبادرة الخليجية. عندما كانت آلة القتل لا ترى سوى أن يموت الشعب، ويبقى الزعيم..بين المد والجزر والأمواج تمضي سفينة الوفاق، كان لابد لهادي و باسندوه أن يصنعوا السفينة" بسم الله مجراها ومرساها"، وأن يحملوا معهم هذا الشعب العظيم الذي يتطلع للفجر الوليد، واليمن الجديد، والعيش الرغيد ببساطة أحلامهم، وأن يتركوا من أبى.
تختلف هذه السفينة كثيراً عن سفينة النبي نوح عليه السلام, لأن كل من ركبها معه كان حريصاً على نجاتها لإيمانهم العميق بدعوة نبيهم، ولحسن ظنهم بالقادم الأجمل، وبدولتهم الجديدة رغم سخرية قومهم منهم.. الغريب في سفينة "الوفاق " أن بعض من ركب فيها من باب النفاق، ولغرض في نفس يعقوب، وهو يحاول العبث فيها بل وإغراقها بحجة أن "وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً"، وربما تحت مسمى الوطنية الخالصة، فتارةً يشككون في وطنية باسندوه، ويتهمونه بسرقة الحلم والتواطؤ، والخيانة، وتارة بمنح القاتل ترخيصاً بالقتل، وأخرى ببيع دماء الشهداء، وإهمال الجرحى، وعما يحيكون له ولحكومته، وللشعب من خيوط سوداء وعراقيل حدث ولا حرج.
إن كل ذي لُبٍ في هذا الوطن يجب أن يعلم ما تواجهه حكومة الوفاق من مصاعب جمة ومشكلات متفاقمة، وهو أمر ليس بالسهل لنقوم نحن بالتنظير، وكما يقال" ما أحلى الحرب على المتفرجين "هناك سلبيات في حكومة الوفاق، ولا يمكن إنكارها، ولا ننسَى أن في تشكيل حكومة الوفاق من قطع العهود، والمواثيق للزعيم بإفشالها من الداخل فالحكومة تواجه حرباً ضروساً في عقر دارها من بقايا النظام باستثناء قلة من المؤتمريين الشرفاء الذين يغلبون مصلحة الوطن.
حكومة الوفاق بمساعدة الشعب هي من ستقود سفينة الوطن إلى بر الأمان وأعداء الوطن يراهنون كثيراً على فشل حكومة الوفاق وعلى عجزها في تأديتها للأمور الموكلة إليها.. الزعيم وزبانيته بالمرصاد, فكلما قطعت الحكومة شوطاً في البناء أعادوها إلى مربع الصفر.
إن أول من يواجه الثورة المضادة هي حكومة الوفاق بتعجيزها عن أداء مهامها, فالحرب الإعلامية وتفجير أنابيب النفط وضرب أبراج الكهرباء والاغتيالات والانفلات الأمني وسفن الأسلحة وإذكاء روح الخلاف وبذر نبتة الطائفية ما ذاك إلا غيظ من فيض.
ما المتوقع من حكومة مسكت تلابيب الأمور والبلد على حافة الانهيار؟ وماذا ننتظر من حكومة يتربص بها خفافيش الظلام وقضية الجرحى هي من تظهر للعامة ما تواجهه هذه الحكومة من عراقيل, لأنه من ضرب الجنون أن نصدق تعمد الحكومة إهمال الجرحى ولكن مطبخ الزعيم ما زال مستمراً في الطهي الممنهج لإذاقة هذه الحكومة والشعب السم الزعاف.. يجب أن نقف مع هذه الحكومة كلاً باسمه وصفته وأن نمكن لها اجتياز أمواج البحر وغدره وأن نسقط كل الرهانات على فشلها, لأنها من مخرجاتنا وإن كنا عليها مجبرين, لكن اليمن يستحق منا التضحية وفي هذه المرحلة بالذات إما أن نكون أو لا نكون.. دعواتنا لحكومة الوفاق باجتياز الصعب وللمتسائلين عما حققته حكومة الوفاق اسألوا إنصافاً ما لذي حققته الحكومات السابقة وهي تسبح في بحر المال والأمان.
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد