;
محمد اللوزي
محمد اللوزي

إلى الزعيم.. قبل فوات الأوان!! 1624

2013-03-10 15:06:02


بيننا والزعيم مسافات أبحر وجبال، العالم يدينه وهو يدين العالم حين يلجأ للمغالطة، نحن نريده مركوناً يعيش حياته الخاصة وهو يريدنا وطناً متلعثم الخطى قابلاً للنزيف، حين يصرح بالشيء يأتي بنقيضه كأنه يظن أن ما يقوله قابل للتصديق، ولم يكتشف بعد أنه صار مكشوفاً، فخيلاء الرئاسة مازالت تدمغه ليصدق ما يعتاده والتوهم.
هكذا نراه ألف قول التمويه وجماهير تحييه حتى بات لا يعرف غير هذا المتعدد الألوان، فلا هو استفاق ليرى نفسه جيداً، ولا الوطن استراح من كيديته وإسرافه في التبرير حد اللا معقول، هذا الزعيم فعلاً يحير الجماهير في تداعياته التي لاتقف عند حد ولا يعقل أن تكون هكذا استمرار لما استمرأه من نفاق ومغالطات من قبل ثلة تقبع خلفه تشيد بخطاباته وترى فيها نفاقاً لا يأتيها الباطل لا من خلفها ولا من بين يدي الزعيم. وإذاً نحن بين شخصية هرمت ولا تعي من نفسها إلا ما يزينه لها البعض من النفعيين، ليبقى الزعيم مسيرة تتجه نحو العقوبات الأممية التي لا يعقلها حين لا يجد من يترجمها له في إنذار قبلي لمستجد بعدي قد يطاله ما بقي زعيماً في جلب التعب الوطني على بلاد بأسرها.. هكذا الزعيم يتعارض مع العالم قاطبة ليلتقي مع ما يوسوس له خلَّصه من تكوينات سياسية ملبدة بالكثير من الإحباطات والتي قد ترتد إليه ذات زمن قريب بعقوبة أممية يخسر معها بقايا زعامة. وإزاء هكذا الأولى له أن يغامر في معرفة واقعه وخباياه النفسية ويطل على ما هو فيه ليفيق من سبات الرئاسة الذي طال وأجهده تدبيرات ضد وطن بهدف الوصول إلى قولة (رعا الله زمان) كان فيه الأمن والاستقرار والطمأنينة، وهذا الترعي لزمنه لن يجد له موضعاً واحداً وثمة بيت أممي يفقه أحجية الزعيم ومن يدفع به لمواقف لا يمكنها أن تقنع أحداً، غير مجالسه من المنتفعين الذين تعاقبوا عليه كتعاقب الليل والنهار حتى ضاع في زحمة وصاياهم واستشاراتهم وتصفيقهم الحار وادعائهم بحكمته، ولوكان حكيماً هذا الزعيم لوجد نفسه من زمان بدلاً من إضاعتها في زحمة البحث عن مجد لا ينتهي ولا يؤدي إلى ولادة مجد والعالم اليوم يشير إليه كمحبط ومعرقل مسيرة وطن وباحث عن فوضى وتهم وتنصل من حكم 33عاماً، ليلقي باللائمة على من دونه وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي أشعل الحروب ليستضيء بها كما خيل له والذي جعلها تستمر وتتعاظم وتصير ظاهرة خطر بفعل ما اتخذه من قرارات خطيرة في السلم والحرب وتزويد الحوثية بالسلاح وترك ألوية بحالها تستسلم، ليتفيد الحوثيون ما شاء لهم، وبعدئذ يطل علينا ليقول: ستة حروب أشعلها تجار السلاح ومن استفادوا منها لمزيد من الثراء.. هكذا منطق الزعيم الذي لا يفقه معنى نبش الماضي الملتف عليه والذي يدينه كقائد أعلى، رضي بكل تلك المؤامرة وهو في أعلى هرم السلطة ويريد وطناً أن يصدق حديثه الباحث عن شخصنة لستة حروب نشبت في عهده الميمون ويريد اليوم الخروج منها، يدين الآخر وكأن ما صنعه من تضاد ومن قرارات ومن تمكين للحوثية ومن مزايدات على المملكة العربية السعودية وتخويف لدول الخليج باسم الحوثية، ليس مرصوداً أو معروفاً، في حين أدرك القاصي والداني تلك الحروب ومن افتعل استمراريتها ومن عمل على إضرامها وكيف أراد التخلص من قادة وطنيين بإضعافهم والزج بهم في صراعات الخاسر الأول الوطن، لكنها الزعامة التي تريد المغالطة وتظن أحداً غير الواقفين في الخلف يمكنهم تصديق ذلك.. وبهذا المعنى الزعيم في قراراته يظن أنه يمكن أن يغالط العالم والوطن والداخل والخارج وكأن من يصغون إليه هم رعيته الخلَّص الذين يتوجب عليهم التصديق والتصفيق.. وأستحضر هنا موقف سفير أوروبي تحدث عن الزعيم إبان كان في سدة السلطة وقال: هذا الرجل يعامل السفراء ويتحدث معهم وكأنهم مشائخ لديه أو عنده.. وبهذا التشخيص الدقيق ما يزال الزعيم على ذات العقلية يخسر كل يوم ولا يعرف حجم الخسارة إلا بعد فوات الأوان، ليجد نفسه عاجزاً عن التعامل مع المستجد بحكمة كما يحب أن يكون هو، في حين أن بينه والحكمة بعد المشرقين لأنه يفتقر إلى المصداقية ويتعامل مع الآخر بأنه غبي أو لا يفقه المغزى ولا يربط بين الأحداث ولا يستنتج.. هكذا تعامل مع قاده وطنيين وتعامل مع وطن ومع المملكة العربية السعودية ودول الخليج واليوم بذات المعنى يتعامل مع العالم وسيجد نفسه في موقف لا يحسد عليه ساعة قرار أممي، بفعل تذاكيه الشديد جداً وتخيلات تأتيه أن الآخرين تنطلي عليهم لعبة على أكثر من حبل.. واليوم الزعيم ليس له إلا أن يسرع ويغتنم الوقت والفرصة المتاحة ليتخذ قرار تجنيب نفسه ومن معه مغبة قرار أممي يصعب الفكاك منه، سيما وقد وجه له شخصياً الكلام الذي لا يقبل التأويل وبدلاً من البحث عن السبب والمسبب في تعطيل المتفق عليه من خلال فخامة الأخ الرئيس/عبد ربه منصور هادي بفريق كلفه الزعيم لهذه المهمة، الأولى أن يتجه لإقناع البيت الأممي أنه لم يعد يمارس السياسة مكتفياً بالحصانة وأنه استوعب اللهجة الأممية الشديدة التحذير، وذلك منتهى الحصافة بدلاً من إهدار الوقت الذي لا يعود عليه بفائدة ليقنعنا أن الحروب الستة في صعدة كانت بفعل تجار الحروب والمستفيدين وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة. وإذا مخلصاً أقول للزعيم: تدارك ما ينبغي تداركه لتخرج منها لك ولا عليك وتخلص من ثلة المنتفعين الباحثين عن وجودهم من خلالك ولا يصدقونك الرأي، فالبيت الأممي قوة جبارة لم يسمح لدول باللعب عليه، ما بالك بشخوص أنت واحد منهم.. فمتى تدرك القادم وتنجو منه قبل ولات حين مناص؟!. 
قبيليات كشكول مسيرات: يوم مسيرات الوفاء للزعيم ويوم مسيرات للمطالبة بمحاكمة المخلوع ويوم مسيرات الصرخة الحوثية وكل يوم مسيرات للمطالبة بالانفصال وهات يا ابي هات مسيرات مسيرات والوطن من شرها مات.. يا جماعة اهدأوا وصلوا على رسول الله والله لو كل واحد أخلص في عمله لأصبحنا جمهورية اليمن العظمى، لكن والمسيرات من با يخرج بها لو أشتغلنا؟؟؟ "‏النشيد الوطني للحزب اليمني: الحزب أمنا وكل فخرنا وكل عزنا سنحكم اليمن اليمن حلالنا وحكمها من حقنا. ومن يقف في وجهنا.. نحرقه مع اليمن. "أعني أي حزب وليس حزباً بعينه" "كل حزب بما لديهم فرحون". من الجاني؟ ‏"‏ترى من الذي أصاب الوحدة في مقتل؟ ترى هل سلمية الحراك الجنوبي تعني قتل الأبرياء وحرق محلات وسفك الدماء وإزهاق الأرواح؟.. استنكرنا وأدنا الاحتفال في مدينة عدن ولم نسمع من إخواننا في الحراك السلمي من يدين القتل والعنف ضد الأبرياء‏. سألوني: ما هي رسالتك لهؤلاء؟ ما رسالتك لـ"الإصلاح": "الغاية لا تبرر الوسيلة ما مهما كانت الغاية سامية". السلفيون : "ابتعدوا عن الصراع السياسي القذر". بقايا النظام : بقايا النظام هم الحكومة الجديدة بشقيها وأقول لهم " لا تفسدوا في الأرض مرتين". التيار الإسلامي : "إذا استمريتم في إقصاء الآخر حتماً ستسقطون وبنفس الأساليب التي أسقطتم بها خصومكم". الحوثيون: "نفسي أعرف ليش اخترتم الحسين رضي الله عنه وكربلاء لتبكوا عليهما والتاريخ الإسلامي فيه مليار شهيد ومليون كربلاء, يعني ليش ما اخترتم علي كرم الله وجهه لتبكوا عليه"؟. آخر زمن: "‏الدجاج في عهد حكومة الوفاق قررين تحديد النسل، ولهذا الحكومة عازمة على استيراد البيض من الخارج.. "والله عشنا شفنا‏". 
      

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد