تتميز العلاقات اليمنية السعودية عن غيرها بخصوصية فريدة على امتداد السنوات التي مرت حيث تعتبر العلاقات بين البلدين نموذجاً فريداً من نوعها و يحتذى به في علاقاتهم الأخوية رغم ما مرت به من فترات عصيبة إلا أن البلدين استطاعا إدارة هذه العلاقات بأسلوب حضاري يقوم على الوضوح والصراحة والرغبة الحقيقية في تحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة في اطار الأخوة والجوار واهم ما يميز هذا العلاقة بين البلدين الجوار الجغرافي والروابط المستمدة من قيم الإسلام الحنيف والعروبة وعلاقات بين البلدين الجارين تسير بخطى حثيثة عبر اللجان المشتركة وكذا تكريس قيادتين البلدين كل جهودهما الخيرة لتحقيق الوفاق بين بلديهما وراب الصدع وحل الخلافات بالطرق السلمية وسوء الفهم بالتفاهم والتسامح وحسن الجوار والمصالح المشتركة احد الثوابت اليمنية السعودية في تحركهما الخارجي وهذا ما تجلى في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة التي كانت السعودية احدى اهم الدول الخليجية الراعية والداعمة لليمن حيث كانت للرياض الدور المحوري فاليمن يشكل العمق الاستراتيجي لسعودية ودول الخليج والجزيرة العربية وقد حرص كل منهما على حسن الجوار والبعد عن التوتر والرغبة في التدخل في الشؤون الأخر ولقد كان لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود بإعطاء فرصة للعمالة اليمنية لتصحيح أوضاعهم خير دليل على هذه العلاقة فهو الذي رعى توقيع مبادرة الخليج واليتها في الرياض ونحن نقدر لا شقائنا في السعودية استضافة وإفصاح المجال لمئات الألوف من اليمنين بالعمل في بلدهم ونتمنى إلغاء نظام الكفالة على اليمنين وليس مجرد استثنائهم من الإجراءات التي توجب العمل عند الكفيل ونقدر الدعم والإسناد الذي تتلقاه اليمن من السعودية خصوصاً في هذه الظروف الحرجة والصعبة التي تمر بها اليمن ولعل في هذا رداً على كل ما يقال ادعاءات باطلة هدفها تسميم العلاقات فالمملكة واليمن امنهما ومصالحهما واحد ولا يمكن أن يتدخل احدهما في شئون الأخر على نحو ما يخالف القرار السيادي ومبادى حسن الجوار والعقيدة فقد حددت معاهدة جدة التي وقعت الآليات المناسبة لتفاوض لحل كافة القضايا التي تهم العلاقات الأخوية في طليعتها قضية الحدود وهناك رغبة أكيدة بقيادة البلدين في أنها سوء التفاهم الذي شابا العلاقات بينهم.
aonalbhri@hotmail.com