;
تيسير السامعى
تيسير السامعى

الدولة التي نريد 1323

2013-04-11 18:52:53


اليمنيون في شمال والجنوب وفي الشرق والغرب، في الصحراء والجبل، في الريف والحضر، ومنذ عقود.. من زمان وهم يبحثون عن دولة وقاموا من اجل ذلك بثورات وقدموا التضحيات، لا زالوا حتى الآن يتطلعون إلى هذه الدولة, دولة تحقق الحرية والمساواة والعدالة والتعايش وتكفل الحقوق والحريات وتحترم التعددية وتلتزم بالتداول السلمى للسلطة وتعمل على سيادة القانون وتحقيق المواطنة المتساوية، تقوم على أساس الحياد الإيجابي تجاه القناعات والمعتقدات بمعنى أن لا يمارس فيها الإقصاء والتهميش والتمييز تجاه مواطن بسبب معتقداته أو أصوله, كما أنها لا تمنح ميزات لمواطن بفضل معتقداته وأصوله فهي مؤسسة جامعة لكل المواطنين تمثل مجموعة إراداتهم، يتمتع المواطن بكافة الحقوق والحريات السياسية والمدينة مثل حرية الرأي والتعبير وحرية الفكر والدين وتشكيل الأحزاب التنظيمات السياسية والنقابات وحرية التظاهر والتجمع واستخدام كافة الوسائل التي تمكنه من إيصال صوته للآخرين, الشعب فيها هو مالك السلطة ومصدرها الوحيد والرئيس أو الحاكم مجرد موظف عند الشعب يحاسب ويراقب ويعزل إذا اخطأ او قصر.
الدستور والقانون يطبق على الجميع والقضاء مستقل وأحكامه نافذة تسرى على كافة المواطنين على قدم المساواة دون تمييز, يحترم فيها مبدأ تكافؤ الفرض، والكفاءة هي أساس التعيين في الوظائف الحكومية ولا توزع وظائف الدولة بموجب مواقف الناس السياسية, فهي شراكة الحقيقة بين فئات المجتمع وشرائحه، الكل يقوم بدوره ويشارك في البناء والتنمية بحسب قدراته ومواهبه يؤدي ما عليه من واجباته ويأخذ ما له من حقوق, فيها مدراس وجامعات ومعاهد تقدم تعليماً جيدًا يواكب متطلبات التنمية وتقنيات العصر لا مجرد مبانٍ يتخرج منها الآلاف من الطلاب والطالبات كل عام لكن بدون فائدة أو مضمون.. ومستشفيات تقدم خدمات صحية للناس وطباً مميزاً يشعر فيه الإنسان بالارتياح ويجد الشفاء والعافية بإذن الله.. يشعر فيها الموطن بالأمن والاستقرار ولا يخاف على نفسه أو عرضه أو ماله.. ينام ليله وهو مطمئن البال مرتاح النفس لأن هناك جيشاً وطنياً يحميه وشرطة وطنية تسهر على راحته.
أعتقد أن هذه ابرز مواصفات الدولة التي يتطلع لها اليمنيون والتي قامت من أجلها الثورة الشعبية سواء اطلق عليها دولة مدينة أو دينية أو اشتراكية أو إسلامية أو علمانية.. مهما كانت التسمية فالعبرة بالمسمى وليست بالاسم لأن الدولة قيم ومثل وسلوكيات تطبق على ارض الواقع ليس مجرد كلام يقول في الخطب ويردد في وسائل الإعلام.
لذلك علينا أن نهتم بقيم الدولة ومثلها لا نختلف حول الاسم لأنه لا يقدم لا يؤخر في الامر شيئاً, فالدولة التي ذكرنا بعض مواصفاتها كفيلة بحل كل المشاكل والقضايا التي نعانى منها، فاذا تحققت لن يطالب الجنوبي بالانفصال وفك الارتباط ولن يضطر الشمالي لحمل السلاح وتهديد السلم العام.. لن يقطع الشباب الشوارع ويعطلوا مصالح الناس من اجل البحث عن حقوقهم.
مشكلتنا الأساسية هي غياب الدولة وسلطة القانون وهي سبب كل المشاكل والقضايا والمعاناة التي يعاني منها اليمنيون.. لذلك اتمنى من آبائي وأمهاتي وإخواني وأخواتي أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل إذا كانوا فعلاً يريدون الخير لليمن عدم الدخول في التفاصيل والقصايا.. والتركيز على أساس بناء الدولة, فهي أصلاً كل المشاكل, فإذا ما تحقق ذلك ضمنا مستقبلاً أفضل، يمناً موحداً مستقراً بإذن الله.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد