;
محمد سيف عبدالله العدينى
محمد سيف عبدالله العدينى

العنف يولد العنف، والعواطف تستحث مثيلاتها 1186

2013-05-14 16:00:50


 إن ثورات الشعوب العربية السلمية بداية للتوجه لحل مشاكلنا بالطرق السلمية بالحوار والتفاهم والتكامل وصولاً إلى الشراكة والتعايش وأن نتخلص من حل المشكلات بالحرب لآن الحرب سمة من السمات التي يمارسها المتخلفون، ولهذا نجد أن كل بؤر النزاع والحروب في العالم اليوم هي في معظمها في مناطق المتخلفين، وعندما نتأملها نراها على سبيل المثال في (أفغانستان والصومال وزائير وأمثالها)، فكلها كما نرى مناطق المتخلفين، وكذلك الحروب موجودة في مناطق المتخلفين أصحاب التعصب الطائفي.
والعالم الذي نعيش فيه اليوم مقسوم إلى شريحتين: شريحة أولى متقدمة تملك العلم والمال، وقد توقفت عن حل مشكلاتها بالحروب، وشريحة ثانية متخلفة جاهلة غبية لم تفهم طبيعة هذا التحول الصاعق، فما زالت تؤمن بحل المشكلات بالحروب، فهي تكدس السلاح، ومن المتناقضات والمضحكات المبكيات أن (مصير) الحرب يعود مرة أخرى إلى يد الشريحة الأولى، باعتبارها تملك التقنية وأسرار التسلح، ولذا فهي تنصر من تشاء وتخذل من تشاء فيمكن لأي مجنون أن يرتكب حماقة دخول الحرب، ولكن مصيرها سوف يكون بيد عالم الكبار، وهذا يعني أن من يريد حل مشاكله بالقوة المسلحة، يكون قد ارتهن مصيره للعالم الأول من جديد (الذي أخذ لقب الدول الثماني بدءا من مؤتمر دنفر في كولورادو صيف 1997م)، حيث لا يمثل العالم الإسلامي ولا بصفة مراقب في إشارة واضحة ومذهلة عن مركزنا وسقفنا العالمي.
والكبار يفهمون هذه اللعبة تماما، ويتمنون من كل قلوبهم، أن تستمر حروب الحمقى والمغفلين إلى ما شاء الله، والآن يعزفون على حرب السنة والشيعة والغالب من الحمقى والمغفلين لم يفهم أن العنف يولد العنف، والعواطف تستحث مثيلاتها وتولد نظائرها، فالشر يفرخ الشر، والدم يهيج الدم، والحقد يزرع الحقد، والكراهية تعبير ارتداد وانكفاء على الذات، خلافاً للحوار والحب الذي هو عملية مشاركة، وهكذا فحلقة العنف والعنف المضاد لا تنتهي، بل يقود العنف إلى العنف المضاد، في مسلسل رعب لا تدرك العين نهايته، ولا يحيط الأفق بجنباته، في مواجهة الأحداث الساخنة يتوجه معظم الناس إلى تأمل العوامل الخارجية، لأنها أوضح للعيان، بفعل آليات النفس الخفية، التي تعمل تحت السطح، فالإنسان يرى بعينيه كل ما حوله، ولكنه لا يرى وجهه إلا بمرآة، فإذا أراد رؤية قفاه، احتاج إلى مرآتين فلتضع القوى السياسية اليمنية وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني هذا نصب العين والعقل.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد