;
خالد إبراهيم
خالد إبراهيم

الناجحون والفاشلون في 30 يونيو !! 1102

2013-07-02 17:47:42


نجحت مؤسسة الرئاسة المصرية بامتياز في إظهار ثقة كبيرة ومرونة في التعامل مع الأحداث حيث انتقلت للعمل في قصر القبة بدلا من الاتحادية لتتيح للمتظاهرين التعبير عن رأيهم بحرية، وعقدت مؤتمرين صحفيين لتقضي على الشائعات في مهدها ولتظل متواصلة مع مؤيدي الشرعية ومطمئنة ومثبتة لهم، وظهرت بصورة قوية غير منزعجة أو ضعيفة ولم تقدم أية تنازلات، وبدت مسيطرة على بقية المؤسسات من خلال الاتصال على مدار اليوم برئاسة الوزراء والجيش والداخلية والمخابرات وتسيير الأمور اليومية للدولة كما أعلن المتحدث باسم الرئاسة.
ونجحت مؤسسة القوات المسلحة بامتياز في مهمتها العظيمة لتأمين الجبهة الداخلية والمؤسسات الحيوية، وتسامت عن الشائعات المغرضة التي تحاول بكل السبل الخبيثة جرها لمستنقع السياسة والتي تحدثت عن رئاسة السيسي للوزارة أو قرب إصدار بيان عن المجلس العسكري، كما كان لإلقاء طائرات الهليكوبتر للأعلام المصرية على المتظاهرين دلالة طيبة أسعدت الجميع وذكرتهم بضرورة الحفاظ على الوطن.
ونجحت وزارة الداخلية بامتياز في تأمين مديريات الأمن وأقسام الشرطة والسجون والمؤسسات العامة، ولم تتورط في تصرفات غير مسئولة تثير أيا من طرفي الصراع السياسي، كما أنها ظلت متماسكة محافظة على الانضباط ولم تتعرض للانهيار كما حدث في السابق، أما بعض التصرفات الفردية غير المسئولة من بعض المفلتين فيها فتظل محصورة في نطاق ضيق لا يزيد عن واحد في الألف وهي نسبة رائعة يمكن معالجتها داخليا بمنتهى اليسر.
ونجح التيار المؤيد للشرعية بامتياز في حشوده الرئيسة في ميدان رابعة العدوية والتي أعلن جاهزيتها للتدخل في حال تجاوز الفريق الآخر الخطوط الحمراء، كما نجح في تسيير مظاهرات مؤيدة في عدد محسوب من المحافظات، وقام بتأمين غالبية مقاره، وتحلى بضبط النفس لأقصى درجة ولم ينجر وراء الاستفزازات المتكررة، كما نجح مخططه في تجنيب البلاد مخاطر مصادمات دامية كان يسعى لها الفريق الآخر لجر الجيش للتدخل.

وأما عن الجانب الآخر فقد فشل في تحقيق هدفه المعلن والذي ظل يحشد له طوال شهرين وهو إسقاط النظام، ومر 30 يونيو الموعود بسلام على مصر والمصريين.
نعم حاولوا إظهار الفرح والسرور بالحشود الكبيرة والتي تتراوح ما بين 2 مليون إلى 3 مليون على أقصى تقدير في جميع أرجاء مصر، ولكن ما فائدة هذه الحشود إذا لم تحقق هدفها؟!
لقد فشل هؤلاء لأنهم نزلوا من قبل بأربعة أضعاف هؤلاء (12 مليون) ووقفوا ساعات طويلة في طوابير الانتخابات لينتخبوا مرشح الثورة المضادة أحمد شفيق، وهم أعلنوا عن جمع توقيعات لأكثر من 22 مليون متمرد، فأين ذهب هؤلاء وأولئك؟!
ليس غريبا أن يتجمع (كوكتيل) تلك الأعداد المكونة من بعض الشباب الغاضب والشيوعيين والليبراليين والمضحوك عليهم من الإعلام وهؤلاء لا يتجاوز عددهم بضعة آلاف كما شاهدناهم في كل المظاهرات السابقة، أما الذين قاموا بالحشد الفعلي فكانوا فلول النظام البائد الذين جمعوا الراقصات وأطفال الشوارع والبلطجية والمأجورين وهؤلاء يقدر عددهم بعشرات الآلاف، أما الحشد الرئيسي فكان من نصيب شركاء الوطن من المسيحيين الذين نزلوا عن بكرة أبيهم بتوجيه لا تخطئه عين من قياداتهم الروحية التي سبق لها منعهم من النزول في ثورة 25 يناير – إلا قليلا منهم – ووجهتهم في كل الاستحقاقات الانتخابية عقب الثورة للتصويت ضد اختيار الإسلاميين الذين يمدون إليهم الأيدي وهم يرفضونها في كل مرة.
والحل للانسداد السياسي الحادث الآن - في رأيي - يتمثل في أن تستعجل المحكمة الدستورية لإبداء رأيها في قانون انتخابات مجلس النواب ليتم الإعلان عن بدء إجراءاتها بفتح باب الترشح ومن أراد التغيير فليسلك طريقه الآمن.
لقد انكسرت الموجة الأولى الكبرى من المخطط الذي تديره المخابرات العالمية وعلى رأسها الصهيونية وذلك بفضل الله تعالى ثم دعاء الصالحين الحريصين على الوطن، وعلى أنصار الشرعية ومصر واستقرارها أن يتحلوا بالصبر والالتحام بالجماهير الطيبة، فالنصر مع الصبر، وإن مع العسر يسرا، ولينصرن الله من ينصره.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد