;
عمر أحمد عبدالله
عمر أحمد عبدالله

في اليمن حوار مع الحوثيين وحرب ضد القاعدة 1479

2013-09-28 12:17:15


لا يختلف اثنان عن مدى العنف الذي تنتهجه جماعة الحوثي المتطرفة, سيما الصراعات التي تقودها الجماعة في صعده وحجه وعمران وإب ومساجد صنعاء لم تكن هذه الجماعة بأقل عنف من تنظيم القاعدة الذي يحارب أعداء الله - حسب رؤيتهم- بعكس جماعة الحوثيين التي ترفع شعارات العداء لتأليب قلوب المساكين من أبناء هذا الشعب ليسيروا خلف لواءها لمصالح تبدو لأطراف إقليمية في المنطقة عرفناها ونعرفها ولا تزال تلك الأطراف تتربص بنا الدوائر ونحن حينها ومعظمنا لم نكن على علم و دراية بخططهم التي أحجمت فوق أظهرنا, فقتلت ودمرت وشردت وكانت هي نفسها عوامل إراقة الدماء وأيضاً إيجاد الشرخ الكبير بين أفراد المجتمع الواحد ومن أسباب تلك التعصبات يبدو في المشهد تحالف بعض القوى السياسية مع هذه الجماعة التي أثخنت جراحنا ووسعت بؤر التوتر في مجتمعنا حتى أصبح للرجل أعداء يحيطون به ومن أبرز ذلك التحالف وهو غير خافٍ على احد هو الظهور المفاجئ لهذه الجماعة إبان ثورة التغيير واعني ظهور الجماعة بقوة بعد أن كانت تعمل سراً وافسره شخصياً انه بإيعاز من المخلوع إلى هذه الجماعة أن سيروا في الأرض فانظروا ما انتم فاعلون لن تمسكم النار وانا لكم سند وأمين وهذه مخازن السلاح أن شئتم خذوا منها ما شئتم فقد أصبحت اليوم لكم سبيل..
 ومع هذا التواطؤ الفاضح تتجه بعض الأطراف لتكوين معادلة القوه أمام الطرف الأخر وهو الأمر الذي لم ولن يكن ممكناً وفي ظل الإجرام الذي تمارسه هذه الجماعة تتصدر للأذهان أن حرب القاعدة سياسية أكثر منها حقيقية, لأن الحوثي وجماعته ينتهجون عنفاً أكثر بكثير من تنظيم القاعدة والشواهد على الأرض كثيرة وأبرز ذلك الجبهات التي تقودها الجماعة في أكثر من مكان وبوتيرة عالية لسفك الدم وتمزيق المجتمع وأما الحرب مع تنظيم القاعدة فإنه لكسب التعاطف والدعم الدولي كما كان يصنع الرئيس السابق ولا نستطيع أن ننكر الجرائم البشعة التي يقوم بها تنظيم القاعدة؛ إذ انه لا يفصلنا عن احدى جرائمه المروعة سوى أيام قليلة تلك المجزرة التي حصلت في شبوه راح ضحيتها العشرات من أبناء القوات المسلحة وكان حقاً علينا أن ننكر مثل هذه الأعمال التي تنافي الدين والأعراف ولا يستبعد أن تكون مسيسة يقودها احد الصالحيين الذين يسعون لإعادة الحكم إلى من سلب منهم وهم يحلمون بذلك وعلى وجه الخصوص في اليمن وهي أيضاً تكون احدى العمليات التي يقودها السابقون للوقوف في وجه الرئيس هادي وإيجاد شرخ لكي لا يتسنى له المضي قدماً بمنظومة الديمقراطية بدءاً بالانتخابات وصياغة الدستور مروراً بهيكلة الجيش انتهاءً بالتقيد بإتاحة الحريات والتمسك بالثوابت المنصوص عليها في الدستور اليمني..
 ولعل الإعاقة التي يسعى لها البعض باتت مكشوفه في عودة أحد المصابين لاستكمال العلاج في اليمن يبين مدى التطور الطبي الذي وصلت اليه اليمن بما أن الحقيقة أن علاج هؤلاء ليس طبياً بل سياسياً يمر بتمزيق اليمن ومحاولة اللعب على أوتار وإيقاعات عدة حينما يصل من لهم الحق في الحكم إلى الحكم ولعلها إيماءات ستنتهي حينما تواجه بالقوة للحفاض على خيار الديمقراطية التي سوقها الغرب ويتبرأ منها اليوم بعد أن أوصلت الإسلاميين للحكم.
ومن المفارقات العجيبة أن نجد ثمة أشخاصاً يلوون أعناقهم ليواجهوا أبناء جلدتهم, فيتآمرون مع الأعداء في سبيل النكاية بهم وهو ما تسير عليه جماعة الحوثي اليوم وبعض القوى التي لا دين لها ولا ذمة, تسوق مشاريع تؤزم الوضع اليمني بكل حيثياته وتحاول بعض هذه الأطراف إلصاق تهمة الإرهاب بأطراف لا تقف في صفها ولا تساندها وهي معروفه عند أبناء الشعب بمواقفها الثابتة التي لا تتغير ومن تلكم الشيخ عبد المجيد الزنداني- حفظه الله- الذي يحاول إعلام المخلوع عبر جرائده أن يضع خبراً عن الإرهاب ويدرج بجانبه صورة الشيخ وهو إيحاء للمغفلين والسذج بأن هذه الصورة لا تظهر إلا متى ما ظهر الإرهاب.
 ولعلها مرحلة قاتمة السواد ستعيشها اليمن في ظل إعلام كهذا المروج للفتنة يسعى ليجعل من الشعب الواحد شعبين كما حصل في أُم الدنيا مصر (انتو شعب واحنا شعب), متغنيين بهذا لا يردعهم إيمان ولا دين حتى أصبحوا عراة عالة على الأمة الإسلامية لا تستفيد منهم سوى سعيهم في نشر الخراب الخلقي والديني بين أبناء المجتمع المسلم ومن خلفهم جيش يحميهم وشرطه تحاصر مخالفيهم, فأعرضتهم شاشات مصر على أنهم الآمرين الناهيين سفهاء, أتقنوا السفاهة وتفننوا في الوقاحة وخلاصة الموضوع أن القتلة مصيرهم واحد وهو القتل؛ أما في اليمن, فقاتل يقتل وقاتل يحاور وقاتل محصن والسلام.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد