;
عبدالرحمن جابر
عبدالرحمن جابر

الغرب اللقيط !! 1304

2013-10-05 18:34:40


أتساءل! لماذا لا تصدر أمريكا وفرنسا وغيرهما من دول الغرب بياناً تجرم فيه زواج الصغيرات تطبيقاً ملموساً في عقر ديار هذه الدول؟!
لماذا لا تقر هذه الدول قانوناً يمنع الزواج في تلك البلدان لمن هنَّ دون "الثامنة عشر" فعلاَ واقعياَ لا جعجعةً دون طحن؛ السبب بسيطٌ جداً فهم يعلمون بثورة شعبية ستقوم تفتك بهم وبحكوماتهم إن فكروا بذلك رغم أنهم يسعون جاهدين دون أن يشعرونا وشعوبهم لتطبيق أخلاقيات وقواعد الدين الإسلامي في كل الجوانب لأنهم يؤمنون بنجاح منهجنا وسلامته ومثاليته وواقعيته –أيضاً- وأنه طريق الرقي والتقدم الحقيقي الذي يبني أركانه على بينةٍ لخلود مستقبلي لا تفتك به النوائب ولا تهزه العواصف وإلا ما بدأت بعض دول الغرب تسير على قدم وساق لإقرار مشروع قانوني يمنع المراباة في التعامل التجاري استناداً لحكم الشرع في الإسلام الذي يحرم فيه الربا ويحل البيع، ذلك بعد السقوط الاقتصادي العالمي الذي أصابهم! ويحاولون الوصول إلى تطبيق غير ذلك من القوانين الإسلامية المختلفة جوانبها!
لا داعي للاستدلال والتحجج بما سبق, يكفي أن نطرح حياة " فَتَاتِهِمُ" الغربية التي لا تصل عمر الثامنة عشر من عمرها إلا وقد عاشرت عشرات الرجال وحكوماتهم وهيئاتهم تقف صامتة باكية -خفيةً وعلانية- لهذه الحالة المزرية التي أصابت مجتمعاتهم بمقتل، حيث تجد الفتيات الغربيات الواحدة منهن بعمر "الثانية أو الثالثة عشرة" وقد أنجبت طفلاً مرمياً عند أحد الأزقة أو على رصيف شارع بيتها وكأن شيئاً لم يكن! فأي تناقضٍ هذا؟! الذي تجد فيه باب النجار مخلوعاً والمريض يطبب الصحيح والفاحش يريد تنقية الطاهر، وما تصدره مراكز البحوث والدراسات ومؤسسات الحقوق العالمية من إحصاءات وأرقام تبين وتؤكد فيها أن العدد الأكبر والأضخم من ترسانة الجيوش الغربية البشرية هم من اللقطاء وأبناء الشوارع غير الشرعيين لهو دليل كافٍ لنعرف أن هذه الدول أمة حيوانات بأجسام بشر..
 وأظن أن هذه هي الإيجابية الوحيدة التي تراها أمريكا وغيرها لهذه الحالات وهي زيادة الطاقة الاستيعابية لجيوشها ومعسكراتها فهي بطبيعتها بلدان حروب ودول تسلط تُسر أن ترى معسكراتها مدججة بكتلة بشرية هائلة تقتل بها العالم! .
ولأنهم يدركون أن دين الإسلام دين العفة والطهر وأن الزواج الشرعي المحترم المصان متاحٌ لأي الطرفين إذا توافرت فيهما مقومات الزوجية دون عبث وحيوانية كما يحدث في بلدان الغرب _لأنهم يدركون ذلك_ فهم يريدون إعادتنا إلى وحل حياتهم الشهوانية الحيوانية تماماً فيحرمون الزواج الشرعي الطيب الجائز في سن ما دون "الثامنة عشر" لمن يستطيع لكي نتجه صوب الفاحشة والانحلال، ولو استطاعوا أن يجرموا الزواج كله ويحرمونه لفعلوا وأظنه قريب!! فدائماً عندما يجدونا سددنا باباً كسروه وثغوراً فتحوها؛ جاؤوا إلينا ليحطموا أبواباً أخرى وثغراتٍ أُخر؛ لنظل قابعين نتعرض لنتائج التهشيم المربك وننشغل في إصلاح ما بدأوا بإفساده عن الاهتمام بالأهداف العظمى والكبرى التي نسعى نحوها.. و يا سعدهم يومها فهم ليلتها لن يناموا من شدة الفرحة إيذاناً بدخول مرحلة جديدة لسقوطنا المتساقط منذ عقود.
وأريد لفطنٍ أن يجيبني لماذا علينا فقط تُصدر تلك الأحكام والقوانين والتجريمات؟! أتُرى فرنسا وأمريكا ودول الغرب تخاف على بلداننا العربية المسلمة من انتهاك حقوق الطفولة أكثر من خوفها على كيانها ومجتمعاتها التي تعرض فيها الفتيات اليافعات للممارسات الشاذة وغير الشرعية بمعارض متخصصة وبأسعار متفاوتة "حسب الموديل والماركة" "وعلى عينك يا تاجر"! لماذا تكذب علينا هذه الدول الدكتاتورية المجرمة بأنها تخاف على نبتتنا المسلمة الطاهرة وهي التي تقتل في كل بلدٍ مسلم يومياً عشرات الأطفال والنساء والرجال -مباشرة أو بالوكالة-.. لماذا؟! وهي التي تنتهك شرف محصنات المؤمنين في كل مكان تضع فيه أقدامها الرجسية؟.
نتساءل" من أين جاءت هذه الشفقة التي طلعت للغرب تجاهنا؟!" أمريكا تدرك وغيرها من دول العالم المتخلف أخلاقياً والذي تنتشر فيه حالات الأمراض الجنسية المستعصية وحالات الزنا والانتحار أنها في مفترق طريق إسقاطنا على غرار كل المرات السابقات التي كانت تفشل فيها عسكرياً وتنجح بتدميرنا أخلاقياً وفكرياً وعقائدياً, فالعرب عاطفيون جداً وهذا ما نجحت في استغلاله دول الشرق والغرب لتدميرنا بأيدينا.
ملاحظة طريفة:
الفتيات التي تتوفر لديهنَّ شروط الزواج الصحية والنفسية والمادية بصرف النظر عن وصولها "الثامنة عشر" أو التي لا تكون قد تجاوزت "السادسة عشر" تجدها تعرف عن الزواج ما لا تعرفه امرأةٌ مسنة "حسبما يورد الكثير والكثيرات، فالحياة تغيرت وتطورت وأصبحت تشعر أن الفتاة ذات "السادسة أو السابعة عشر" لم يعد فيها أي لمحة براءة للطفولة في هذ الجانب، فهي عندما تحادثك تشعر أنها فتاة في العشرين وربما أكثر وبارك الله في المسلسلات الرومانسية وأفلام الغرام, فالفضل يعود إليهما لتعليم شبابنا ثقافة الجنس وأصوله.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد