;
عمر أحمد عبدالله
عمر أحمد عبدالله

خروج السلفيين من دماج مقابل خروج الحوثيين من اليمن 2138

2013-10-31 18:52:52


وكأن اللجنة الرئاسية التي تشكلت مؤخراً لمعالجة قضية الاعتداء الحوثي على دماج أصبحت سفيراً للحوثي تتفاوض بلسانه وتعرض على السلفيين رغباته لتكن هي في محل التشكيك وتخرج من مضمون مرادها وهو الحياد فنرى اللجنة المكلفة من رئاسة الجمهورية تعرض على السلفيين خيار مغادرة دماج وإقامة مركز شامخ لهم في صنعاء حسب تعبير اللجنة الحوثية وليست رئاسية بتصريحها الفاضح المنافي للعمل الذي تشكلت لأجله.. وإذا كان خروج السلفيين من معقلهم الأصل أحد خيارات ومقترحات اللجنة الرئاسية المكلفة فإن عليها أن تقترح أيضاً خروج الحوثيين من اليمن لكي تكون لجنة حياد لحل النزاع ما بين الطرفين لا أن تكون هي احد اطراف النزاع بعقلياتها التي يروجها الاشتراكي/ يحي أبو اصبع, كون الترويج لمثل ذلك لا يتفق مع المهمة الموكلة إليهم ظانين أن وقوفهم بزاوية القتلة وحاملي السلاح كفيل أن يحل الأزمة وهم بذلك واهمون فقد ذهبوا إلى دماج قبل أن يتعرفوا عليها ولم يكونوا على علم ودراية أنهم ذاهبون لأناس ثباتهم اقوى من الحديد لن تستطيع قوى الدنيا أن تسوق أي مشروع لا يروق لهؤلاء الثلة الأطهار (رضي الله عنهم وأرضاهم) الإرهابيين والتكفيريين حسب ما يروجه الإعلام المخادع والكاذب وهي خطط واهية يجتمع فيها جميع المغرضين والأفاكين الذين هم مشتركون بجريمة الاعتداء على دماج ومحاولة إخراجه من مركزه الذي لن يتنازل عنه لو أدى إلى فناء الحوثيين أجمعين, فدماج قلعة شامخة وصرح عريض لا تستهدفه طهران فحسب بل تستهدفه واشنطن وتل أبيب, في إشارة واضحة تطالب بالوقف الفوري عن تصدير الرجال الذين يثبتون عند الشدائد.. وحينما كان أملنا معقوداً بلجنة الرئاسة أن تطالب الحوثيين بالخروج من صعدة وخوفاً على سلامتها تعبر عن مدى الاستهداف الممنهج من قبل الحوثيين لدماج واللجنة الرئاسية نفسها نجدها تتبرم عما دخلت لأجله خلسة إلى دماج وتغير من نهج خطابها المعادي لكل ما كنا نؤمل فيه.. ومن هنا يتحتم أن تطالب اللجنة الرئاسية الحوثيين بكف أذاهم عن دماج وإيقاف القتل الممنهج والتصفية العنصرية والمذهبية في صعدة تجسيداً لروح الديمقراطية والحرية والتعددية التي تعشقونها أنتم وأنتم حملة رسالتها ومنهجها كيف تريدون أن تلزموا طرفاً أن يترك منزله للغرباء أم أن الديمقراطية في قواميسكم مجرد هراء للضحك على العامة لتسويقكم كذباً أنكم كذا وكذا ولستم كذلك, أما نحن فالديمقراطية تاريخ وانتهى في تاريخ الـ3 من يوليو 2013 فلا ديمقراطية في ظل انقلاب ولا تعددية في ظل استقواء طرف على حساب آخر, وأنتم وغيركم يقفون مع القوي لأنكم تجعلون حزبيتكم وانتماءكم فوق كل شيء ولو أن المعتدى عليه في دماج مقر الحزب الاشتراكي لخرجت ميركل تنادي بوقف الحرب في دماج من اجل الاشتراكيين ولأبرمت الاتفاقات لحمايتهم والنيل من خصومهم بل عن كيفية التخلص منهم ومن باب آخر نقول إن دماج ليس ارض حرب وليست بلاد شاميه كتبت عليها الفتنه لكنها ارض الرجال الذين يؤمنون بقوة منهجهم يمشون في الليل لا تخيفهم الكلاب المسعورة والآتية من كليفورنيا وضواحيها ولا تخيفهم دبابات الأعداء ولا النووي الإيراني لأن النصر لا يكون بشيء من هذا لأن الله يقول (وما النصر إلا من عند الله) فلا تساوموا ومعكم الحوثيون على مستحيل كما اكد ذلك الإمام يحي الحجوري في ردة فعله عصر الأحد على مدى قبوله بتسليم جبل البراقة إلى اللجنة كما سلم سابقيه من المواقع التي أصبحت للحوثيين اليوم لأنهم في دماج كثير ما يتردد عليهم الحديث الشريف الذي يقول فيه رسولنا الحبيب صلوا عليه وآله وصحبه (لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين). وأنا من هنا أناشدكم أن تكونوا أداة لرفع الضرر عن أهلنا في دماج, كما أناشد مشائخ اليمن ورجالاته أن يتحركوا بقوة وعزيمة وتكوين معادلة تحقن دماء اليمنيين في المستقبل وتحفظ أمنه واستقراره ووحدته وتقف للحيلولة دون تقسيمه على أساس طائفي كما يسير السيد الحوثي وعلى أساس حزبي كما يقوم الرئيس السابق وعلى أساس مناطقي كما يقوم علي سالم البيض.. يجب أن نتخذ من مأساة دماج درساً لن يعاد بمخططاتنا التي تحقن الدم اليمني وتزرع الحب والألفة والسلام, ففي دماج اليوم حرب إبادة لا يعلمها إلا أهل تلك المنطقة والخيرين من أبناء الأمة المتابعين للوضع.. ومن هنا يقف مشروع خروج السلفيين من صعدة خبراً تذروه الرياح كأننا لم نسمح به حفاظاً على الأمن العام واللحمة الوطنية, فلو خرج الحوثيون من اليمن يستحيل خروج السلفيين من دماج.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد