تشهد الساحة الإعلامية هجمة شرسة على وزارة الداخلية بكل مقوماتها وتتحين الكثير من الصحف والمواقع الإلكترونية الفرصة, بل وتخلقها لكي تهاجم الوزارة وقيادتها ومنتسبيها, وهذا الأمر ليس بجديد ولكن الجديد هو إدخال وزارة الداخلية ضمن منظومة المماحكات السياسية التي تشهدها الساحة السياسية اليمنية, وكان الأحرى بالجميع أن يكونوا حريصين على النأي بالأجهزة الأمنية عن إدخالها في أتون الصراع الدائر الآن بين القوى السياسية, ذلك أن الأمن كل لا يتجزأ وليس من مصلحة أي فريق أن ينفرط العقد الأمني, لأن ذلك سيكون له انعكاسات سلبية على جميع الفرقاء, لأن الأمن عندما ينفرط فإنه لن يفرق بين هذا الفريق أو ذاك وسيدخل إلى كل بيت بدون انتقاء.
لقد بقيت الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية محافظة على وطنيتها وقامت بدور رائع في الحفاظ ولو على الحد الأدنى من الأمن والسكينة العامة وبقيت هذه الأجهزة بعيدة عن التجاذبات السياسية ما استطاعت إلى ذلك سبيلا, ولكننا الآن نشهد جهوداً مضنية لجر هذه الوزارة وأجهزتها إلى أتون الصراع بكل الطرق, وهذا الأمر لا يخفى على أحد من الذين يتابعون المشهد اليمني عن كثب وأصبح الخيرون من الناس يتوجسون جوفاً من نجاح هذه الشرذمة في إقحام أجهزة الأمن في صراع لا ناقة لها فيه ولا جمل, وهذا لو حصل فإنه سيكون بداية النهاية للاستقرار على مستوى الوطن.
إننا ننبه هذه الفئات إلى أن منتسبي وزارة الداخلية هم صمام أمان لهذا الوطن وعلى جميع القوى أن تبتعد عن محاولاتها المحمومة بالزج بهذه الأجهزة في المماحكات السياسية التي لا تخدم الوطن وسوف تدخلنا في نفق مظلم لا نهاية له.. حفظ الله الوطن من كل سوء.
عبد الله علي النويره
لماذا تقوم بعض الأجهزة الإعلامية بمهاجمة وزارة الداخلية؟ 968