;
مروان المخلافي
مروان المخلافي

غفلة الزمن..!هل تدوم؟ 1199

2014-02-12 15:41:56


بالتأكيد سيترشح السيسي لرئاسة مصر ، وكيف لا يترشح وقد خلا له الجو من جميع جوانبه نظراً لتعامله مع المعارضين من أبناء شعبه بالحديد والنار، والعنف المفرط الذي سقط جراءه ألاف من الشهداء والضحايا الذين ما زال قسم منهم من شدة جراحه يشكوا إلى الله من غرس في قلبه الرصاص الغادر.

 اليوم من يرقب المشهد المصري بعد اعتقال "25" ألف ناشط أغلبهم من جماعة الإخوان التي صدر قرارا بحضرها، بل وإقراراها كجماعة إرهابية للدولة الحق في مطاردتها وقتما شاءت.

يظن السيسي من حيث لا يدري بأن الأمور أصبحت كذلك، الجو مناسب لترشحه، والأسباب مواتيه لتقلده حكم مصر، لكنه لا يعلم أن يد الله تعمل في الخفاء، وتفعل ما تشاء، ما لا يدركه السيسي أن هناك عدالة ربانية لا بد وأن تقتص للمظلوم من الظالم مهما طال أمد الأيام ،وأن نواميس الكون تقول بأن لكل ظالم نهاية، وأنه مهما اشتدت وطأة الظالم فإن مآله ينذر بسرعة زواله.

صحيح أن الخناق يضيق يوماً بعد يوم على المعارضين للانقلاب إلى درجة أن الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح لم يجدا مكاناً فسيحاً يعقد فيه مؤتمره الصحفي الذي أعلن فيه عدم مشاركته في انتخابات محسومة سلفاً حتى لا يزول ما بقي من رصيد الرجل الشعبي، وصحيح أيضاً أن الخناق والتضييق على الحريات يأخذ كثيرا من الأبعاد في المجتمع المصري عبر اليد الضاربة "الجيش " الذي زج به السيسي في تحقيق أطماعه التي يصبوا إليها من حكم مصر.

لكن ما لا يدركه السيسي، أن ما يقوم به من خطوات إجرائية باطشة سالت لها كثير من الدماء البريئة، سيأتي عليها الزمن العادل الذي إن تأخر فلحكمة يعلمها الله عز وجل، لأن الأوضاع محال أن تظل على حالها، على الأقل هذا الحراك الداعي لإسقاطه وانقلابه شوكة في حلقه، وقد ظن أن المناصرين لشرعية الدكتور محمد مرسي ستعود إلى بيوتها بعدما تكل وتتعب، لكن الشعب أثبت اليوم أنه أكبر من تلك الرهانات التي عول عليها الإنقلابيون، وأنه صخرة سترتد عليها كل المؤامرات الرامية لإذلال الشعب المصري حتى لا يفكر مجدداً بمسار ديمقراطي شفاف ونزيه. 

ما لا يدركه السيسي أيضاً أن وضعه الذي وصل إليه من حكمه لمصر في هذه الفترة الانتقالية كان على غفلة من الزمن ، لكن الزمن لا تدوم غفلته أبداً، هكذا تحدثنا الأيام الزاخرة بكثير من هذه الشواهد في تاريخنا الحديث.

تحية نبعث بها اليوم إلى الحشود الهادرة ، التي ما كلت ولا ملت وهي تدافع عن كرامتها وعزتها وحريتها، أما الخزي والعار فلأولئك الذي ارتضوا العيش في ظلال البيادة المعفنة، هؤلاء نقول فيهم، كونوا على الموعد، فالأيام حبلى بما لا تتوقعوه، فقط عندما يأذن الله سيسفر الأيام بما وعد به الصادقون، وهذا الكلام كبير عليكم لا تفهموه، فقط ما تفهموه هو لغة الإذلال وصرير البيادة. 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد