;
عبدالباسط العزالي
عبدالباسط العزالي

ماذا تحتاج اليمن؟ 863

2014-03-02 10:23:58


لا تحتاج اليمن إلى احتفالات ومهرجانات وإطلاق الألعاب النارية لإهدار المال العام ولا تحتاج إلى مؤتمر حوار مثل مؤتمر(موفنبيك)يرتهن للقوى الخارجية ولا يرتهن لوحدة الشعب الوطنية ومستقبل الأجيال القادمة ويلبي تطلعات الشعب تنموياً واقتصادياً وامنياً..
إن تقسيم اليمن إلى أقاليم لا يخدم الشعب اليمني (جغرافياً وإنسانياً) بل يجعلها دولة مشلولة الإرادة, فاقدة السيادة ممزقة الأشلاء موزعة الانتماء, مرهونة المستقبل, ويخدم مصالح القوى الخارجية الطامحة إلى تقسيم العالم العربي إلى دويلات وفق مخطط الشرق الأوسط الجديد.
فالقضية الجنوبية راوحت مكانها فالمبعدين قسراً لم تحل قضيتهم بشكل كامل ونهب الأراضي والممتلكات ومظالم الجنوبيين لم تؤخذ بالاعتبار بالنسبة لمؤتمر موفنبيك تفادياً للتقسيم.
تحتاج اليمن إلى محاربة الفساد المالي والإداري المتزايد بكافة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والتسيب القضائي وتسيّسه والاحتكار الوظيفي لجماعات أو فئات معينة وإيقاف الفاسدين بمؤسسات الدولة ومحاكمتهم وإقصائهم من مناصبهم في السلطة والنافذين القبليين وسحب امتيازات تسويق ونقل (ثروات النفط)وإعادتها إلى مؤسسات وطنية.                       
وتحتاج اليمن إلى الاهتمام في النخبة المستنيرة القادرة على قيادة المجتمع وتغيير البنيان والذهنيات الجامدة وبناء مجتمع العقلانية والحرية والعدل والديمقراطية والحداثة..                     ونبذ رجل السلطة السلطوي النافذ الذي يحتكر القرار ويستغل موقعه ومكانته في السلطة ورجل القبيلة الذي يستقوي بها لغرض إملاءات على صناع القرار فهما يعدا جاهلين متخلفين غير قادران على مواكبة سنن التطور والحياة والمدنية معاديا للحداثة والتنمية والديمقراطية لا يهمهما إلا احتكار السلطة وجمع الثروة من أي جهة أو مصدر كان وبأي طريقة كانت..                        
تحتاج اليمن إلى إسقاط حكومة الوفاق الوطني (حكومة المحاصصة)بعد فشلها امنياً واقتصادياً وإدارياً وازدياد فسادها المالي واستحواذ بعض القوى الحزبية على الوظيفة العامة بدون أي مسوغ قانوني أو شرعي واستبدالها بحكومة تكنوقراط تخضع لمعايير الكفاءة والنزاهة بعيدة عن الولاء الحزبي أو الشخصي الضيق وتعمل على وضع الخطط المستقبلية التنموية لإنقاذ الوطن مما هو فيه.                    
 لا تحتاج اليمن إلى قيادة تستمد شرعيتها وبقاؤها من الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية أو الخضوع والركون للقوى التقليدية والحزبية أصحاب المصالح الذاتية القذرة.
إن نزول هادي بمؤسسات الدولة إلى استرضاء أصحاب المهمات القذرة والتقرب من الفاسدين والنافذين والمحاصصين والناهبين للممتلكات الخاصة والعامة والمتاجرين بأقوات الشعب والمستحوذين على مقدراته والعابثين بكل شريف ونبيل بهذا الوطن ليصبحوا من ذوي الشأن في تسير الشأن العام تجعل من هادي يقع بفخ سلفة (صالح)ويجد نفسه في موقع لا يحسد عليه.                           
تحتاج اليمن إلى قيادة تتمتع بكاريزما تنزل عند رغبات الشعب في الإصلاح والتغيير وتلامس معاناته المعيشية والأمنية والخدمية.                     
 متى يستيقظ هادي من سباته العميق ويدرك بأن نزوله إلى مستوى هؤلاء لا يخدم بقائه طويلاً في مكانه ويفقده شرعيته المنتهية أصلاً في 11فبراير من الشهر الجاري وفق المبادرة الخليجية المزمنة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد