في اللحظات الفارقة والظروف الصعبة والمنعطفات الخطيرة الهامة وحين يكون الصمت هو أقرب المطايا ركوباً للمرء تحاشياً أو جُبناً أو مُداراة تبرز أهمية الكلمة الشجاعة والمسؤولة وتتجلىٰ مقادير الرجال وفهمهم المدرك والواعي لضرورات المرحلة وواجباتهم الوطنية والمسؤولة في قول الحقيقة بكل شجاعة وأمانه ومسؤولية وذلك هو ما جسده الوزير الشاب المهندس/ هشام شرف في كلمته المسؤولة في حفل تخرج الدفعة السادسة عشره من طلبة جامعة سبأ.

ثلاث رسائل واضحة وقوية وجهها الأخ/ المهندس هشام شرف بهندسة واعية وراقية وإلمام واسع وكبير بخطورة المرحلة الراهنة ومُتطلباتها الوطنية فقد دعا الأخ وزير التعليم العالي إلى:

١-الإصطفاف الوطني الكامل والمتجرد من كل الولاءات الضيقة خلف القيادة السياسية في معركتها الوطنية الراهنة والواجبة ضد قوى الإرهاب..

٢- دعوة طلبة الجامعات وخريجيها إلى أن يكونوا مشاريع أمل وطموح وبناء مستقبل لهذا الوطن وليسوا جسور فوضى وهدم وأن يتسلحوا بالعلم والوعي والثبات على المبادئ الوطنية وعدم الانجرار وراء المُكايدات السياسية التي لن تكون سوى عقبات وعوائق في طريق مستقبلهم وعلى حسابهم..

٣- التجسيد الخلاق للوحدة الوطنية التي تتجلى في أبهى صورها في اجتماع الطلبة والخريجين من جميع أرجاء الوطن في لوحة وطنية تؤكد وتُجسد عُمق الارتباط بهذا الوطن ووحدته المُباركة التي كان لها الفضل في لم الشمل لأبناء هذا الوطن والتي إن شاء الله تعالى ستزداد رسوخاً بالمخرجات الهامة والكبيرة التي جسدها مؤتمر الحوار الوطني ولذلك فإننا مدعوون جميعاً للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية كمناسبة وطنية وتنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية..

وبلا شك أن الأخ/ وزير التعليم العالي الى جانب ما تناوله من ضرورة للتعايش الإنساني ونبذ الغلو والتطرف والتصدي لثقافة الكراهية فقد كانت رسائله الثلاث ثلاثية تلقى صدى واهتمام الجميع لما مثلته من مُرتكزات هامه في الظروف الراهنة..

ختاماً لابد هنا أن أشيد بالرائعة والمُتألقة عبير المتوكل والتي نثرت بعبيرها أجواء الحضور لغةً وثقةً وثقافةً وفكراً راقياً يُجسد ويؤكد أن وسط هذا الجيل درر غالية وثمينة إن اتقنا اكتشافها وتقدير قيمتها وأهميتها لذلك فإني سعيد أن اختم بها والخاتمة الرائعة هي دائماً مسكً وعبير..

*رئيس مُنظمة فكر.