;
عمر أحمد عبدالله
عمر أحمد عبدالله

هل لأن عمران ليست في الجنوب؟ 1169

2014-06-21 18:52:03


شاءت الأقدار أن تنحدر محافظة عمران للشمال اليمني الذي لا ينتمي إليه الرئيس عبدربه منصور هادي والذي ينتمي لمحافظة أبين الواقعة في الجنوب والتي يجتهد فخامته لتطهيرها من الإرهاب تطهيراً كلياً وليست الوحيدة فحسب بل وكل شبر في الجنوب من شبوه والضالع وأبين وغيرها من محافظات الجنوب, تاركاً خلفه محافظات الشمال تقع بين فك الإرهاب .

 فمنذ أن تولى الرئيس هادي زمام قيادة الوطن لم تكن لديه أهداف للوطن ككل والواقع يؤكد مدى ذلك, ففي محافظة صعده الشمالية والتي لا ينتمي إليها الرئيس هاجرت مجاميع كبيرة من السكان منطقة دماج بعد صراع مرير أوقع مئات القتلى والجرحى بحيث أن عجز الدولة عن حماية مواطنيها في منطقة بعينها يعد تحيزاً واضحاً في وقت أن بمقدور الدولة أن تفرض حلولاً جذرية منبثقة من عمق الزوايا التي أُشكلت وكانت سبباً في الإجرام الممنهج بل ليس ذلك فحسب بل إننا حينما نشاهد الإصرار للحل العادل لقضية الجنوب يتخطى حدوده ليتم التساهل بدماء الناس وممتلكاتهم في الشمال بحيث أن الجيش في مناطق الصراع اصبح وجهاً لوجه مع الإرهاب والتطرف والتي حجم خطرها اكثر من خطر تلك العصابات التي تطارد من جبال الجنوب مسقط رأس الرئيس ويعرف الجميع مدى ذلك الخطر خصوصاً الأمن القومي لليمن وهنا تكمن المشكلة في التعنت الحوثي الرافض لكل العهود والمواثيق الموقعة معه ما يجعل الجيش اليوم يتعرض لأكبر مؤامرة لحرفه عن مساره المبني عليه وإيقاف تقدمه نحو الحداثة والتطور ومحاولة إشغاله بصراعات جانبيه لأن المشروع الحوثي لن يتم في ظل وجود جيش قوي يحمي البلاد طولاً وعرضاً, بينما لو أُعيدت للجنود في عمران كرامتهم ومعنوياتهم وإعطاءهم الضوء الأخضر لمواجهة الإرهاب ما كانت وضعية البلاد بتلك الشاكلة التي يسير فيها الحوثيون فيفسدون أهلها ويفجرون بيوتها ومساجدها ويعيثون فيها فساداً بمشاهدة حصرية ومباشرة للجيش الذي لم تأتيه الأوامر من الرئيس الجنوبي الذي سخر كل شيء من اجل الجنوب تاركاً خلفه الشمال يحترق دون علم مثبت بأن الحريق سيلتهم الجميع ولن يرحم أحداً, فكان حري بالجيش أن يتصدى للعدوان مع عدم أن يعتدي ويحمي الناس من بطش المتاجرين والعملاء وبين هذا وذاك يتضح المشهد في آنية زجاجيه تنكسر حينما تحضر الأنانية وليس المقصود أن عملية تدار من وراء الكواليس بقدر ما هو تذكير للرئيس الجنوبي أن يصنع ولو جميلاً واحداً للشمال في محافظة عمران فإن ضحايا الصراع المرير في محافظة عمران يوشك أن يبلغ مداه حينما تراق الدماء ويشرد الناس من بيوتهم جبراً ويدخل الحزن والألم إلى كل بيت في تلك المحافظة التي تتسم بالفقر والجوع وانتشار الأمراض ما يزيد من معاناتهم ويفاقم أوضاعهم المأساوية, فمنهم من يقتل حفيده ومنهم من يقتل والده أو ولده وابنته أو زوجته.

 فمن يحمل تلك القلوب ليستمع أنين الثكالى وصراخ النساء والآباء والأبناء..

إنها عوامل الجبن حينما يمضي لا يأبه بمن في طريقه ظاناً أن المستقبل سيدوم له مع أن أبناء عمران كانوا في غنى عن هذه المعركة التي تستهدف الأرض والإنسان..

 فإلى متى يستمر حلم الرئيس هادي وأرواح الناس وأعراضهم وأرضهم تستباح ليل نهار وبمعرفته الشخصية لكل ما يدور؟, فكانت حرباً ظالمة يدفع ثمنها المواطن البسيط الذي لا ناقة له في مشروع الحوثي ولا جمل.. السلام..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد