;
محمد سيف عبدالله العدينى
محمد سيف عبدالله العدينى

حوار مع رمضان 1287

2014-07-09 16:45:21


قال رمضان: أنا أسكب الأنوارفجرا في قلوب مظلمة،وأملأ الأرواح طهرافي نفوس هائمة،وأجعل التقوى دليلا تعودإلى الطريق،أمةعزت وسادت يوم عاشت مسلمة.
أنارمضان: دمعة العا صين لي مخجلة ممن عصاه، وسجدة الملهوف للرحمن يستجد ي رضا ه، وموجة الإيمان ألقت نحوشطئ ا لنجا ة، ونفحة من فضل ربي جل ربي في علاه.
أنارمضان: قوة الإيمان في حرب لظاه دائرة ،ونجدة الأقصى الذي يشكوا الجراح الغا ئرة، ودمعة المسكين أمحوها لن يغيب،نصربوجود قلوب طاهرة.
أنارمضان: زيارتي لا تتكر رإلامرة واحدة كل عام ،وقد أزورك ا لعام المقبل وأنت في دارألأخرة
قال المسلم المستقبل:
يارمضان: مرحبا بك زائرا وحبيبا .. غا ئباهزنا الشوق إليه ... قادم ساقه إلينا الحنين .
يا رمضان هذا هلال لك يسبقك .. يطلب الإذن ويطرق الباب ليدخل،فعلى الرحب والسعة،وعلى العينين والرأس.
يارمضان: أنشرنورك في الأرجاء .. بدد ظلمات الأهواء .. أقتل فينا بذ رالشر.. أغرس فيناحب ا لخير.. أشف القلب من الأهواء..
يارمضان: خفف مآ سينا فأدركها،أرهقت كاهلنا الذنوب فخففها،وتلاحقت على أفئدتنا الشهوات فوازنها،وتدنست الضمائر والنيات فطهرها،وتعرضت الأجساد لسخط الجبار فأنقذها،وتوالت صيحات الاستغا ثة فأ سرع!!
يارمضان: أحمل عبق الذكريات ونسيم التجليات،فكم تا ق القلب إلى السجدات! وتعلقت النفوس بالنفحات،وأعلن في الكون خبر عرس جديدهوعرس الطهرعلى البركات،ودوت في الأفق ترانيم الذاكرين،وهوت الملائكة بأجنحتها إلى حلقا ت المتهجدين.
قال رمضان: بقدومي ينهمرالثواب من أول ليلة أصل ( تصفد) 
الشياطين ومردة الجن،وتغلق أبواب النا رفلم يفتح منها باب،وتفتح أبواب الجنة فلم يغلق منها باب،وينادي مناد كل ليلة : ياباغي الخيرأقبل وياباغيا لشرأقصر )) .
وبقدومي يبارك الله الاجر بقوله: (كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي،وأنا أجزي به،والصيام جنة،فإذاكان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولايصخب،فإن سابه أحدأوقا تله فليقل: إني صائم ! إني صائم ! والذي نفس محمد بيده .. لخلوف فم الصائم أطيب عندالله من ريح المسك،للصائم فرحتان يفرحهما: إذافطرف رح بفطره،وإذالقي ربه فرح بصومه)) .
قال رمضان: أنا أجدد الإيمان (( من صام رمضان إ يما نا واحتسا باغفرله ماتقدم من ذنبه)) .
وأناأ خصص لمن صامني بابا في الجنة (( إن في ا لجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيا مة لايد خل منه أحد غيرهم يقال: أين الصائمون؟ فيقومون فيدخلون منه ،فإ ذادخلواأغلق فلم يدخل منه أحد)) .
نحن نستقبل هدية مبا ركة أدخرها لنا رمضان ليفاجئنا بها قبل رحيله مباشرة لتكون أحلى هداياه وآخرها ،وهي هدية تسا وي عمرنا كله إن لم تكن أفضل وأغلى فلنعدقلوبنا للهدية 
أنا رمضان عتدي (( ليلة هي خيرمن ألف شهرمن حرم خيرها فقدحرم )) .
أخي المسلم أختي ا لمسلمة: 
استمعنا إلى كلام رمضان فهوزائرونحن مزورون فأ ين واجب ا الضيافة
رمضان بحرونحن الصيادون رمضان لؤلؤة تنتظرنا في أ أصداف الأيام المعدودات ،فأين قا صدالبحرالهمام؟! أين الغواص المقدام؟! 
ياعيونا جفت من قلة الدموع .. هذا موسم المطر
يا قلوبا أقصى من حجارة الجبل .. اهبطي من شد ة الوجل
يا نفوسا تائهة .. يا شخوصا خا وية .. ياحيا رى في صحاري مهلكة
رمضان قرب ألا مل .. وهوأ رجي أمل .. آخرأمل
فلنغلق ابواب ا لكسل .. ولنفتح ابواب العمل 
هياإلى العمل .. فوراإلى العمل
أخي ا لصائم أختي الصائمة:
كلمةأخيرة:
لنبالغ في السؤال .. وأن نلزم الأعتاب ننج من العتاب .. الإلحاح الإلحاح لإدراك الفلاح .. الاغتراف الاغتراف من بحرالاعتراف .. الخشوع والخضوع لتأكيدالرجوع .. ولسان ا لدمع أفصح من لسان الشكوى .. وأقصرالطرق إلى العفوالبكاءبين يدي الله .. ومفتاح باب القبول الرجاء وحسن الظن والأمل ضائع دون العمل،فلنقدم ا لثمن ونرتقب المنن.اللهم تقبل صومنا



الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد