;
عبدالعزيز محمد البكري
عبدالعزيز محمد البكري

رسالة إلى الرسول الأعظم! 956

2015-01-03 13:36:11


فكرت بأن أكتب عن سيد البشرية محمد رسول الله "صلى عليه الله وعلى آله الأطهار وأصحابه الأخيار".. صراحةً حاولت وحاولت لكنني أقل وأحقر من ذرة غبار ثارت على قدميه الشريفتين, فلو حاولت البشرية أن تصفه لما استطاعت فهي كمن يحاول أن يجمع البحر في كأس.

نعم لقد قال فيه رب العالمين: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر" الآية.. وقال فيه تبارك وتعالى "وما أرسلناك إلا رحمةً للعلمين" والقرآن مليء بمديح رب العالمين لرسوله الكريم ولا يسع هذا المقام لذكر بعضه.. فلو كانت كل الخصال الحميدة رجل لكان رسول الله عليه الصلاة والسلام بأبي هو وأمي ونفسي.. حبيبي رسول الله.. آهٍ لو تعلم ماذا حل بأمتك من بعدك ؟ فقد حولوا وبدلوا تبديلاً كثيراً، وأصحبت جُل بلاد المسلمين مستعمرات صهيونية وصفوية وأمريكية - حبيبي محمد.. سأحدّثك عن نفسي. أنا المسلم المتبع لسنتك المطهرة.. فأنا قد أصبحت إرهابياً مع أني لم أحمل سوى كتاب الله.. وأبي هُدم المسجد على رأسه وهو يصلي في المحراب، وأمي لقيت مصرعها وهي تطعم إخواني الصغار.. أما أختي فقد نُزع من على رأسها الحجاب باسم انه تخلف ورجعية، وأخي قُتل باسم انه يكرهك.. مع انه يحبك ويفديك بروحه ويقول نحري دون نحرك.. سألت لمَ قتلتم أخي قالو ناصبي! أما أخي الآخر فهو يقبع في زنزانته ومنتظر حبل المشنقة بتهمة أن معه لحية!. سيدي رسول الله.. إن أمتك أصبحت في قبضة أعدائها التاريخيين والدينين، باختصار سيدي الحُلم الإسلامي الكبير تبدد وتهاوى حين ابتعدنا عن كتاب الله وسنتك الغراء.. أما الأمة فقد أصبحت دول وجماعات وفرق.... فلو ترى كم لدينا اليوم من تنظيمات بالونية إرهابية مسلحة بشتى أشكال ومسميات الأسلحة.. وهي جماعات مصنوعة من الخارج لفرض وصايتها وتمرير أجندتها المشبوهة، بل وأمعنت في إرهاب الناس وتقتيلهم وتشريدهم واحتلال مدنهم وقراهم ونسف بيوتهم.. وتضييق الخناق عليهم.

والمشكلة أنهم يقتلوننا تارةً باسمك!.. وتارةً باسم الله جل وعلا.. وتارةً باسم آل بيتك الأطهار..

واليوم يحتفلون بمولدك . وهم يحبون اللات والعزى اكثر من حبهم لك كما يزعمون.. كيف لا وهم يطعنون فيك وفي عرضك الطاهر الشريف، ويسبون أصحابك - رضي الله عنهم جميعاً، ومع هذا يدعون حبك وحب آل بيتك عليهم السلام. وما حبهم هذا سوى شماعة لتحقيق اهدافهم المسمومة ويذرفون عليك دموع التماسيح زيفاً وكذبا.. فها هم اليوم يحتفلون بمولدك

على اشلاء اتباعك. مع أنك لم تحتفل به انت ولا صحابتك من بعدك ، وهم من ابتدع هذا الحفل الذي ما انزل به من سلطان.. حبيبي هل عرفت منهم!!! انهم اتباع أبي رغال.. أما عن سب أحفاد القردة والخنازير لشخصك الكريم من خلال رسوماتهم وأفلامهم الساقطة للنيل من عظمة وسمو مقامك الشريف.. فاعلم سيدي .أنه لا يوجد فينا المعتصم.. أيضاً لا يوجد من يقول لبيك يا رسول الله بمفهومها الحقيقي.. فجل المسلمين اليوم يلهثون وراء الدنيا التي حذرتنا منها حتى أصبحت غاية حلمهم.. لا تحزن سيدي فقد كفاك رب العالمين وقال عنك (إِن شانِئك هو الأبتر)..

أما عن الحكام.. فكم كنا نتمنى أن يتولى علينا عبدٌ حبشي لكي نسمع ونطيع.. ولكن تولوا علينا عُباد أمريكا ، وحولوا أوطاننا إلى ساحة حرب بل إلى سجن كبير تمارس فيه أحقر الانتهاكات وابشع الظلم. . وأخلوا البلدان في دوامة من الأزمات وأتون الفوضى، من أجل الكراسي.. فهم مستعدون أن يُحابون الكون كله ليس من أجلك.. وإنما من أجل السلطة فسحقاً لهم. ومع كل هذه المتضادات والمتقابلات.. لايزال من يدخل في دين الله الكثير . فالإسلام لا يرتبط بالضرورة بتقدم مادي أو عظمة دنيا أو انتصار عسكري، إنما هي العظمة الكامنة في مبادئ الدين وسماحته المتناغمة مع الفطرة والعقل والروح وهي القدوة المستجدة في المسلمين.

تغريدة

قلة أدب

قرأت في القرآن.. "تبت يدا أبي لهب وتب".. وتب.. وتب.. فأعلنت وسائل الإذعان أن السكوت من ذهب وصودر القرآن لأنه حرضني على الشغب.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبد الملك المقرمي

2024-05-05 23:08:01

معاداة للإنسانية !

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد