الشاعر الحر أصدر بالمقال

والهاجس أقبل بمنطوقٍ أصيل

ينثر من الشعر أزهار الجمال

يجعل من الحِبر أنهاراً تسيل

من مصدر العِزّ أبرزها وجال

أخبار يومٍ لها قلبي يميل

صحيفة الصدق تؤمن بالنضال

ذي وضحت كل شيءٍ بالدليل

ذي أصبحت في سمانا كالهلال

برفضها عيشة العبد الذليل

كم أضاءت لنا سُود الليال

واليوم يهجم عليها كل ذيل

شله دنيئة وياحيف الرجال

داهموا واحة الزهر الجميل

مالهم حق في هذي الفِعال

ولا لهم قول يسعد كل جيل

أخافهم كشف مستور الضلال

صوت القلم صادحاً مثل الصهيل

مدادنا لن يجف هذا محال

والحق حتماً سيبقى يا عميل

يا شعبنا الحُر يا فخر الرجال

تضامنوا قبل إشعال الفتيل

دار الصحيفة ينادي للوصال

للشعب ذي لا يهاب المستحيل

ما حل فينا حل فيكم لا مجال

والشر لن يوقفه غير الصميل

أكرر القول في نفس السؤال

تضامُني جاء من شاعر نبيل

والختم صلوا على سيد الرجال

محمدٌ صاحب الذِكر الفضيل