دائماً في الحرب أم في السلم دائماً ما تكون العاصمة هي رأس الشرعية وقلب الحدث (عسكرياً وسياسياً ومالياً وإدارياً).
فيها مؤسسات الدولة وفيها البنك المركزي والخزينة العامة وفيها رموز الدولة الرئاسية والنيابية التشريعية والحكومية وفيها السفارات وفيها المراكز التجارية ومراكز التموين والمطار الرئيسي والاتصالات وفيها كل عصب الحياة السياسية والمدنية وفيها كل عناصر شرعية الحُكم.
حتى الآن وبعد مرور أكثر من سنة ونصف والحكومة الشرعية قد أخفقت في الاستحواذ على كل عناصر شرعية الحُكم أو حتى بعضها، فالعاصمة أبقتها في يد الحوثي وصالح مؤسسات الدولة والبنك المركزي والخزينة العامة ورموز الدولة الرئاسية والنيابية التشريعية والحكومية والسفارات والمراكز التجارية ومراكز التموين والمطار الرئيسي وحتى إيرادات بقية المحافظات والديزل والبترول والاتصالات وكل عصب الحياة السياسية والمدنية والإدارية والمالية وكل عناصر شرعية الحُكم.
اليمن في حرب وهي حرب يخوضها الفرقاء ليثبتوا من هو الشرعي ومن هو المتمرد غير الشرعي.
اليمن في حرب والحكومة الشرعية تقول أنها هي الشرعية بينما تركت للحوثي وصالح الجمل بما حمل وتركت لهم حرية الحركة والتنقل والظهور يسرحون ويمرحون ويمارسون أُموراً إدارية وسياسية ومالية وتعيينات وتأسيس مجلس سياسي ودعوة مجلس النواب وكل ذلك في الأساس من مهام الحكومة الشرعية حتى بات الناس في الداخل والخارج يتساءلون.. من هو الشرعي.
إذا أخفقت الحكومة الشرعية في تثبيت شرعيتها واقعاً على الأرض فمن باب حصر شرعيتها عليها أن تقيد الإنقلابيين من حرية الحركة وحرية المناورة وحرية انتزاع شرعية بقوة السلاح.
غير كده فإن شرعية هادي وحكومته تترنح في عيون الداخل والخارج.. ولا ننتظر من الإنقلابيين حل سلمي؟
أنور محمد سليمان
صنعاء رأس الشرعية 653