;
عدنان المقطري
عدنان المقطري

تساؤلات لأصحاب عيد الغدير، والمحتفلين بالولاية 990

2016-09-25 13:27:50


1) هل يعقل من هؤلاء الصحابة الذين بلغ عددهم أكثر من 120 ألف مسلم أن يخالفوا أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم لدنيا قد باعوها بأرواحهم، وأنفسهم من قبل فداءً لدين الله تعالى؟!
2) إذا كان علي- رضي الله عنه وأرضاه- يعلم بأنه خليفة من الله ومنصوص عليه، فلماذا بايع أبا بكر، وعمر وعثمان رضي الله عنهم؟! فإن كان ذلك عن عجز فعجزه ينفي صلاحيته للإمامة، وإن كان عن علم فذلك عصيان لله وأمره، وبقبول علي بن أبي طالب التحكيم في موقعة صفين يكون قد تنازل عن إقراره بالولاية والوصاية وذلك معناه تأثيم علي والعياذ بالله!
زعم الشيعة أن قبول علي التحكيم وقبوله لخلافة من سبقوه من الراشدين كان حقناً لدماء المسلمين، لكن نسألهم ما رأيكم أيها الشيعة في دماء حروب الجمل وصفين وغيرهما؟!
كما أن هذا المعتقد يسيء إلى الإمام علي لأنه ينطوي على اتهامه بخيانة الأمانة التي أسندها الله تعالى إليه.
3) هل نجد في كتاب الله آيةً محكمةً وصريحةً لا تحتاج إلى تأويل، أو تفسير وتكون واضحةً وضوح الشمس تبين لنا هذه الإمامة، وأن علي بن أبي طالب هو الإمام المختار لهذه الأمة؟!
4) صَحِبَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر الصديق معه في هجرته، وبالمقابل عرّض علي بن أبي طالبٍ للقتل في مبيته على فراشه ليلة الهجرة، مع أنه وصيّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم من بعده وأبٌ للائمة الاثني عشر، وبدونه لا يكون في الوجود شيء اسمه شيعة اثنى عشرية.
السؤال: لماذا لم يَصحَب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم معه وصيّه عليّ بن أبي طالب، ويترك أبا بكر الصديق على فراشه ليُقتل؛ فهو ليس وصيّاً، ولا إماماً فلا خسارة من قتله عندكم؟! فما هو الجواب؟!
5) وإذا كانت الإمامة نصاً في الاثني عشر هؤلاء، لماذا تنازل الحسن لمعاوية وهو إمام منصوص عليه من عند الله تبارك وتعالى؟ إما أن نقول إن فعله كان خاطئاً، وإما أن نقول أنه لا يوجد نص. وهذا هو الصحيح إنه لا يوجد نص صحيح على شيء اسمه الأئمة الاثنى عشر.
6) إن من يقول بصحة حديث غدير خم يطعن في الخلفاء الراشدين، وكبار الصحابة بل ويرميهم بالخيانة والكفر وهو لا يجهل أن هؤلاء قد اتخذهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم رسلاً له وقادة للجهاد وأمور الأمة، وكان القرآن يتنزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويكشف المنافقين، فلو كان كبار الصحابة من المنافقين، ما نسي الخالق العليم أن ينبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى ذلك ليعزلهم، ويحذر منهم.
7) وبناء عليه فإن من يدعي تواتر حديث الغدير ويتهم صحابة رسول الله بكتمانه، وخيانة الأمانة بذلك إنما يخالف القرآن الكريم الذي وثق هؤلاء وزكاهم كما أنه يتهم آل البيت بخيانة هذه الأمانة لعدم إظهارهم هذا الحديث - جدلاً - وذلك لانتفاء عذر إخفائه، حيث أن عصمتهم توجب أن يبلغوه ولا يخشوا أحداً، ومن بعد خلافة الإمام علي وله القوة في ذلك، ثم مبايعة المسلمين للحسن والحسين يُسقط كتمان مثل هذا الحديث إن وجد، فلو كانت وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم الواردة في هذا الحديث قد نزلت من جبريل لو كان ذلك صحيحاً ما تخلف أئمة أهل البيت عن الجهر بها؛ بل ما تخلف أحدُ من الصحابة عن التمسك بها فدل ذلك على عدم ثبوتها.
8) هل من المعقول أن يبني الشيعة أصلاً من أصول الدين بناء على رواية تاريخية وليس نصاً قطعياً؟!
9) هل بيعة النساء أعظم من بيعة علي (المزعومة) حتى يذكرها القرآن ولا يذكر بيعة علي؟! فلقد سجل القرآن بيعة الرضوان بتفاصيلها وهي بيعة في حدث عارض (مقتل عثمان)، فلماذا لم يسجل بيعة تحدد مصير الأمة إلى قيام الساعة؟!
10) لقد ذكر القرآن النمل والنحل، والفيل، أينسى رب العزة تبارك وتعالى أن يذكر أمراً هو أعظم أركان الدين - كما يزعمون - وهكذا نجد أن أصول الدين محفوظة عن الخطأ والتحريف بالآيات الصريحة، ومن هنا نرى أن الإمامة المزعومة تفتقر للنص القرآني، فإذا كانت الإمامة كالنبوة بل وأعظم عندهم فيجب أن تثبت بالنصوص القرآنية الصريحة، فليس هناك أي آية قرآنية واحدة تصرح أن علياً هو الإمام ومن بعده يأتي أحد عشر آخرون مسمين بأسمائهم؛ إذ إمامة كل إمام يجب أن ينص عليها بالاسم الصريح.
11) هل يوم اغتصاب الخلافة من علي ينبغي أن يكون يوم فرح، وسرور، وبهجة، أم أن الواجب على الصادقين في حبه المعتقدين بهذه العقيدة أن يتخذوه يوم حزن، وآلام، وحسرة؟!
12) إذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد تحدث عن اغتصاب قضيب من أراك، وشبر من الأرض، ألا يتحدث عن اغتصاب الخلافة من علي رضي الله عنه؟!
إن الشيعة الرافضة كانت ولم تزل حتى يومنا هذا في مختلف البلدان كالعراق ولبنان، واليمن تواصل استغلال هذا الحدث، وأحداث أخرى مماثلة لإحداث الفرقة وتمزيق الصفوف، وإحياء النعرات الطائفية والمذهبية، وتذكية الكراهية والبغضاء.
إن من متطلبات عيد الغدير، ويوم الولاية تكفير كل من لم يؤمن بولاية علي في يوم الغدير بالمفهوم الرافضي الاثني عشري وهو ما صرح به آيتهم العظمى، ومرجعهم أبو القاسم الخوئي [في كتابه مصباح الفقاهة في المعاملات 2/11 ط دار الهادي- بيروت] حيث قال: ".. بل لا شبهة في كفرهم – أي المخالفين – لأن إنكار الولاية والأئمة حتى الواحد منهم والاعتقاد بخلافة غيرهم، وبالعقائد الخرافية كالجبر ونحوه يوجب الكفر والزندقة، وتدل عليه الأخبار المتواترة الظاهرة في كفر منكر الولاية، أنه لا أخوة ولا عصمة بيننا وبين المخالفين"، مما يعني تكفير 95% من المسلمين، وإباحة دماء مليار وربع المليار مسلم من أهل السنة.
وفي خطاب عبد الملك الحوثي الأخير الذي ألقاه أمام أنصاره المحتفلين بما يسمى بيوم الغدير قال: "الولاء إما أن يكون لله أو أن يكون للشيطان، والولاء لله ليس له إلا طريق واحد وهو الولاء للإمام علي بن أبي طالب، والإقرار بالولاية له ولأحفاده من بعده، وما عدا ذلك فإنه ولاء للشيطان، وولاء لأميركا".
وذكر كذلك أن البديل عن الولاية لعلي: "هو رموز الطاغوت، ورموز الشر، ورموز الباطل".
مما يعني بصراحة واضحة، وشجاعة فاضحة أن الولاء لأبي بكر، وعمر، وعثمان، وبقية الصحابة ممن يراهم الرافضة - زعماً - أعداء لآل البيت، وخانوا علياً في ولايته أنهم أولياء للشيطان الرجيم، وهذا ما صرح به أحد مشايخ الحوثيين في برنامج "ساعة حوار" على قناة السعيدة (بتاريخ 21 من ذي الحجة 1433هـ). واسمه "علي قائد الدمني": "أن الصحابة اغتصبوا الخلافة من علي، وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان، وأنهم ضالون منحرفون، وهي عين تصريحات حسين الحوثي في ملازمه، وأما مسلمو العصر من أهل السنة الذين لا يدينون بالولاية الرافضية فهم أولياء أمريكا، وهذا تفسير حقيقي لما يحدث في صعدة، وحجة، وعمران، والجوف من قتل، وتشريد، وتهديم منازل أهل السنة لأنهم لم يؤمنوا بمفهوم الحوثي في الولاية المزعومة لعلي رضي الله عنه ولعبد الملك نفسه؛ إذ أنه يزعم أنه من أحفاده. وهو ما يفسر لنا الظهور للجماعة الحوثية في كل محفل بالسلاح، وإلقاء التصريحات وهو محمول على الأكتاف؛ لأن سيدهم عبد الملك الحوثي صرح بأن نضالهم سيظل مستمراً حتى يتم استعادة الولاية ممن أسماهم بـ: "ولاة الشيطان" لتعود الولاية للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ويتم الإقرار بالولاية له، ولأحفاده من بعده.
فلا خيار لمعاشر اليمنيين إلا الإيمان بولاية الحوثي حفيد علي، أو القتل والذبح، والتشريد الذي يناضل به الحوثي في سبيل استعادة ولاية آل البيت بزعمه.
من( كتاب يوم الغدير ...نظرة شرعية وتاريخية). لأبي مالك .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد