;
مالك الشعراني
مالك الشعراني

2016 حصاد الألم للكرة اليمنية! 713

2017-01-03 23:44:05

توالت الإخفاقات والانتكاسات والنكبات لكرة القدم اليمنية منذ بداية العام 2016 وحتى نهايته، وسط ذهول الوسط الكروي والمتابعين والجمهور الرياضي.
فقد بدأنا عام 2016م بإخفاق المنتخب الأولمبي بتلقيه ثلاث هزائم مدوية في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في قطر خلال يناير الماضي.. كما فشل المنتخب الوطني الأول في مباريات التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2019 وكأس العالم 2018م، وتلقى منتخبنا خمس هزائم قاسية. 
وتلى ذلك في سبتمبر خروج منتخب الناشئين من الدور الأول بالنهائيات الآسيوية التي أقيمت في الهند بخسارتين وتعادل واحد.. ولحق منتخب الشباب الوطني بالمنتخبين الأولمبي والناشئين، حينما مُني أيضاً بثلاث هزائم متتالية من اليابان 0 /3 وقطر وإيران بهدف دون مقابل. 
وخلال العامين الماضيين شهدت المنتخبات الوطنية حالة لا استقرار فني، حيث تم تغيير المدير الفني للمنتخب الأول من التشيكي سكوب، إلى السنيني ثم سامي نعاش ثم أحمد علي قاسم وصولاً إلى الأثيوبي مبراتو، والأخير هرب إلى بلده احتجاجاً -بحسب ما قيل- على عدم تسلمه مستحقاته المالية لمدة عام والمتراكمة لدى الاتحاد اليمني لكرة القدم وذلك رغم تحقيقه مع المنتخب الوطني فوزين ذهاباً وإياباً 2/ 0 بذات النتيجة على منتخب جزر المالديف في دور الملحق المؤهل إلى دور المجموعات لتصفيات كأس آسيا 2019م بالإمارات.
ليس ذلك فحسب فقد عانت جلّ المنتخبات الوطنية من صعوبة التنقل والسفر ومكثت البعثات الرياضية في منفذ الوديعة أياما وأسابيع، بالإضافة إلى عدم إقامة معسكرات خارجية وتنسيق مباريات ودية مع منتخبات أخرى تسبق الاستحقاقات بفترة كافية.
المنتخب الوطني الأول، ما يزال منذ شهر يوليو الماضي وحتي اليوم بلا مدرب وفي إجازة مفتوحة، رغم أنه أمام مشاركة مهمة وفرصة ذهبية في بلوغ نهائيات كأس آسيا بالإمارات 2019م لأول مرة في تأريخنا الرياضي.. ورغم إدراك الاتحاد لهذه الفرصة الثمينة وعلى الرغم من مطالبات المحللين والمهتمين والجمهور الرياضي باستغلال الوقت وسرعة التعاقد مع مدرب أجنبي أو تسمية مدرب وطني للبدء باستدعاء اللاعبين والدخول في معسكر داخلي أو خارجي، إلا أن اتحاد كرة القدم، تعامل مع الأمر ببرود ولسان حاله يقول: خلي الأمر عادي !
بل ووصل التساهل واللامبالاة إلى أسوأ مراحلها، حينما تعامل مع الأمر بشكل سياسي وكأنها أزمة سياسية، فقام في أواخر أكتوبر بتسريب خبر عن نيته نقل مقر الاتحاد إلى عدن، ومرة عن عزمه تعين المدرب الوطني سامي نعاش مدرباً للمنتخب الوطني خلفاً لمبراتو والبدء بمعسكر داخلي في نوفمبر الفائت، استعداداً للتصفيات المقبلة.
وأعتقد أنه " أي الاتحاد " كان يريد من تلك الفرقعات الإعلامية، جس نبض الشارع الرياضي كما يفعل بعض الساسة قبل اتخاذ قرار سياسي، وهذه الحركات غريبة ودخيلة على الشأن الرياضي اليمني..
وفي نهاية المطاف لا قام بنقل مقر الاتحاد إلى عدن ولا قام بتعيين جهاز فني جديد للمنتخب الوطني مبكراً ولا دشن دوريا تنشيطيا للأندية ولا بأي عمل منظم.
للأسف الشديد اتحاد كرة القدم، يرى أن الاتحاد إقطاعية خاصة به، وليس مؤسسة رياضية ملك لكل الرياضيين، وبالتالي بات واضحاً أن اتحاد القدم هو الحلقة الأضعف خلال 2016 في إدارته المهتزة لشؤون اللعبة وعطفاً على أدائه العام وتنصله عن مهامه يتحمل النصيب الأكبر من الإخفاقات والحصاد المرِّ والوافر في عام الألم لكرة القدم اليمنية، وما قيل أخيراً.. ثبت كثيراً.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

علي أحمد العِمراني

2024-05-08 00:25:19

"1-5" حقائق عن اليمن!

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد