يهل علينا عام 2017، رافعاً شعار «لا صوت يعلو على صوت المونديال»، حيث يحسم العام تصفيات مونديال 2018، عندما تستأنف منافساتها يوم 23 مارس المقبل بالجولة الآسيوية السادسة التي تشهد تجدد المواجهة ما بين «الأبيض الإماراتي» و«الساموراي» الياباني، وتأتينا الجولة السابعة، بعدها بخمسة أيام فقط، عندما يحل «الأبيض» ضيفاً على «الكنجارو» الأسترالي يوم 28 مارس، وتختتم تلك المرحلة الحاسمة يوم 5 سبتمبر بلقاء «الأبيض» مع العراق، وقبلها يتقابل «الأبيض» مع تايلاند يوم 13 يونيو، ومع السعودية يوم 31 أغسطس، وكل ما نأمله أن يحالف «الأبيض» التوفيق، لإسعاد جماهيره التي تطارد حلم المونديال منذ عام 1990 وحتى الآن.
وقبل نهاية العام بأيام تحط بطولة مونديال الأندية الرحال على أرض الإمارات مجدداً، حيث افتتاح النسخة الجديدة يوم 6 ديسمبر المقبل باستاد هزاع بن زايد بمدينة العين، بينما ستقام المباراة النهائية باستاد مدينة زايد الرياضية يوم 16 ديسمبر.
وعودة المونديال إلى أحضان الإمارات، مناسبة سانحة لاستعادة اللحظات الاستثنائية التي عاشتها البطولة عندما استضافتها الدولة عام 2009، وشهدت وقتئذٍ أروع ختام لأنجح عام في تاريخ برشلونة، عندما توج إنجازاته الرائعة بالفوز بمونديال الأندية عندما تغلب على فريق أستوديانتس الأرجنتيني بهدفين لهدف، ولم تكن دموع جوارديولا مدرب البارسا، التي انهمرت على أرض الإمارات، إلا تجسيداً لسعادته البالغة بالفوز بكل بطولات ذلك العام الذي شهد تسجيل بيدرو مهاجم الفريق أهدافاً في كل البطولات الست التي كسبها الفريق، وحصد بها «العلامة الكاملة»، وفي العام التالي استضافت الإمارات البطولة مرة أخرى، وشهدت أيضاً حدثاً استثنائياً تمثل في صعود فريق أفريقي للمرة الأولى إلى المباراة النهائية، عندما تجاوز فريق مازيمبي الكونغولي بطل أميركا الجنوبية وواجه الإنتر في النهائي، وخسر بفارق الخبرة بثلاثية نظيفة.
وعودة مونديال الأندية إلى أبوظبي تمنح العاصمة الجميلة لقب عاصمة كرة القدم العالمية لمدة عامين كاملين، كما أن من شأنه أن يشعل التنافس في الدوري الإماراتي، حيث يشارك بطل الدوري تلقائياً في المونديال ممثلاً للدولة المنظمة، مثلما شارك الأهلي في مونديال 2009 وشارك الوحدة في مونديال 2010، برغم أننا نتمنى أن يمثل الإمارات في كل مونديال فريق يحمل لقب بطولة القارة الذي كان أقرب للأهلي عام 2015 وللعين في 2016 من حبل الوريد.
وقدر الله وما شاء فعل.