وداعاً يا نقيب الأدباء، وداعاً يا بطل الرهينة، وداعاً يا أبا الرجال وداعاً يا أبا معن.. يا عميد المستأجرين رحلت عنا في زمن نحن في أمس الحاجة إلى أدبك، أخلاقك.
أبا هاني، كنت نوراً في ظُلُمَات أزقة صنعاء وشمعة يستنير بها جيل بأكمله.. كنت صلباً أمام مغريات الحياة في صنعاء التي يعيشها من هم أدنى منك مكانة في كل شيء..
يا أبا مروان. كنت أديباً ولم تنعم بحياة أدباء السلطة وكنت شيخاً ولكنك لم تنعم بحياة أصغر شيخ وكنت ذات يوم مسؤولاً لم تستغل منصبك لشراء أرض أو قصر في حدة..
أبا مطيع كنت أديباً ومطيعاً لله في كل حياتك، كم كنت أتمنّى الجلوس معك لأقتبس من نور أدبك لكن إرادة الله حالت دون ذلك.. كنت أريد أن اهمس بأذنيك يا أبا مطيع أنك من الأشياء الجميلة التي مرت علينا مرور الكرام ومصدر اٍلهام غني بأدبك وعلمك الدائم فهو المال الحقيقي الذي لا ينضب وصاحب قصر لم تبنه من حجار صعدة وأبين الزهيدة بل بنيته من أحجار كريمة، من عقول نيرة وأقلام نفيسة لا تقدر بثمن.
وداعاً يا بطل الرهينة، فالله استرد وديعته وأمسيت حٌراً وأصبحنا نحن الرهينة
