;
م. وحيد رشيد
م. وحيد رشيد

الرئيس هادي... مسارات الانجاز 948

2017-02-05 03:20:15

خلال الشهرين المنصرمين اللذين قضاهما الرئيس هادي في عدن كانت هناك كثير من الإنجازات الكبيرة في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية المختلفة، منها الظاهر المعلن الذي صار مادة رئيسية لوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ومنها ما يزال بعيدة عن التناول والتداول لخصوصيتها وأهميتها.
 لقد شملت هذه الإنجازات الملفات الرئيسيّة في الجانب السياسي والاقتصادي الخدماتي والعسكري، وصحيح أن الانجاز العسكري كان الأكبر حضوراً وتناولاً لأهمية المكاسب العسكرية التي تمت في هذا الموقع الاستراتيجي الحيوي على الساحل في ذباب والمخا، وأيضاً لأثره البالغ والمزلزل على الانقلابيين، خاصة بعد أن رأى العالم مدى الصدمة والرعب والتصدع الذي أصاب قياداتهم خلال الأسابيع الماضية.
ولكن... على الجميع أن يدرك أن هذا الانجاز العسكري الكبير ما كان ليتم لولا القيادة المباشرة للرئيس هادي لهذه المعركة، ولقد بدأ الرئيس هذه المعركة بالتمهيد بتحرك سياسي كبير كان في مقدمته تواجده المباشر في العاصمة المؤقتة عدن ومتابعته الميدانية لأدق التفاصيل تمهيداً واستعداداً لهذه المعركة، وكان الرئيس يدرك أنه لابد من إجراءات مباشرة تعزز ثقة الناس بقيادتها السياسية فبادر إلى الإشراف المباشر على الملف الاقتصادي والخدماتي وعمل على حل المصاعب المالية والإدارية أمام الحكومة ومعالجة موضوع الرواتب عبر دعم البنك المركزي بالسيولة اللازمة وتغطية النفقات التشغيلية الأساسية لبعض المرافق وفِي مقدمتها المصافي وشركة النفط ومؤسسة الكهرباء والمياه، كما أن وصول مولدات المنحة القطرية 60 ميجا خلال فترة وجيزة أعطت رسالة واضحة عن نجاح سلسلة الإجراءات التي اتخذها الأخ الرئيس ولم ينس- وهو يواصل جهوده- أن يركز جزءاً من جهوده لانتشال ميناء عدن وتسهيل الإجراءات فيه حتى يعزز من الموارد المالية في ظل الالتزامات الكبيرة التي تثقل كاهل الحكومة.
كانت للقاءات الرئيس السياسية واتصالاته مع المسؤولين الدوليين من العاصمة المؤقتة عدن أهميتها البالغة خاصة مع حملات الإرجاف والتشكيك التي يقوم بها الانقلابيون وكانت مقابلته الأولى والثانية للمبعوث الدولي تعطي رسائل واضحة أن الشرعية هي الثابت الأساسي اليوم على هذه الأرض إن أرادوا سلاماً وكذلك كانت لقاءاته المتعددة مع القوى السياسية المختلفة تعطي دليلاً واضحاً أن زعامة الرئيس هادي محل إجماع شعبي حي عريض وأن هذه الزعامة تتعامل مع كل أطراف العملية السياسية بأفق رحب طالما وهم ينشدون الأمن والاستقرار ويحافظون على الإنجازات الوطنية التي يحاول الانقلابيون النكوص عنها والعبث بها، ولقد كانت القرارات الجمهورية الصادرة أخيراً فيما يتعلق بترتيب أوضاع المؤسسة التشريعية والرقابية (مجلس النواب) بالغة الأهمية ولا تقل تأثيراً في إنجازها السياسي المنتظر عن تأثير الإنجازات العسكرية التي تمت خلال الشهرين الماضيين.
وواصل الرئيس جهوده، يبحث عن تمويل مالي أكبر يضمن الاستقرار للعملة الوطنية وليخفف من وطأة تدهور العملة والغلاء فكانت اتصالاته بالأشقاء الخليجيين وزيارته إلى قطر وكذا اتصالاته مع المؤسسات المالية العالمية للبحث عن مزيد من الدعم لمجالات الخدمات الأخرى في التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية.
إن هذه المسارات الثلاثة للإنجاز، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وما حفلت به من مكاسب لتؤكد صوابية المنهج الذي اتبعه الأخ الرئيس وهو يناور في المجال السياسي ويتخذ الإجراءات داخلياً وخارجياً، وكذا جهوده الناجحة في المجال الاقتصادي والخدمي واهتمامه بقضايا الناس، وأيضاً تحريك الجبهات العسكرية وتحقيق الانتصارات، كل هذه المواجهات الشاملة مع الانقلابيين في هذه الميادين الحساسة آتت أكلها وأعطت للناس دفعة كبيرة من الأمل، وما على الحكومة اليوم إلا أن تكثف جهودها في البحث عن وسائل أكثر نجاحاً تستطيع من خلالها المحافظة على هذه المكاسب واستثمارها بشكل أمثل خاصة وأننا ندرك أننا ما زلنا أمام تحديات كبرى ومراهنات من هنا وهناك.
إن الحكومة اليوم والسلطات في المستويات المختلفة مدعوة لتفعيل حضورها الدائم وبالذات في العاصمة المؤقتة عدن واستمرار الإنجاز وعلى وجه الخصوص في الملفين السياسي والاقتصادي الخدماتي والاستفادة من الدعم الكبير الذي يقدمه الأخ الرئيس للحكومة بقيادة الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد