;
عيدروس الفقيه
عيدروس الفقيه

المكرم عتيق والنبيل خالد 1188

2017-04-29 00:07:14

يُشير علماء الاجتماع بأن الشخص أو الأشخاص الناجحين، قد يصبحوا مكروهين من العديد من الناس من حولهم حتى وان لم يتعرضوا للإساءة المباشرة لشخصياتهم، وقد يكرهونهم بشكل مبالغ فيه أحيانا، ومن الغريب انه كلما زاد معدل الجهد والإنتاج لدى الناجحين، زاد الكره والبغض لهم اكثر.
لذلك يحاول البعض النيل أو الوقيعة بين اثنين من رموز وهامات الرياضة ليس بمدينة تعز فحسب بل بالجمهورية ككل ولا ادري ما هو العائد أو المكسب من وراء ذلك، أم انه مرض عضال كالحماقة التي أعيت من يداويها.
الكابتن القدير نبيل مكرم والكابتن الرائع خالد عتيق، زملاء ونجوم الأمس كلاعبين في نادي الصقر ومدربين اليوم، لولا جهودهم وإخلاصهم وتفانيهم في إنعاش رياضة كرة القدم داخل وخارج المدينة بعد الموت السريري الذي تعرضت له بفعل الحرب وما صاحبها من خراب ودمار، لما قامت لرياضة كرة القدم قائمة والشاهد ملعب حول الشجرة داخل المدينة الذي أعاد الكابتن نبيل مكرم له الحياة والبسه حلةً جديدة وبذل المستحيل لخلق بيئة ملائمة من العدم لعودة حتى البراعم وأشبال وشباب أندية المدينة الخمسة لمزاولة معشوقتهم الساحرة، ناهيك عن عودة نجوم الأمس من قُدامى اللاعبين وأساطير الحالمة الذين مثلوا المنتخبات الوطنية، ومنذُ سنتين ويذيد والبطولات بمختلف المسميات والفئات العمرية تُقام على ملعب حول الشجرة بجهد وتنظيم ومتابعة المكرم نبيل وبدعم ذاتي وإمكانيات شحيحة ساعدت في البداية لتسيير النشاط حتى سمع القاصي والداني وتفاعل معه من رحم ربي بعد ذلك حتى وصل لرئاسة اللجنة الرياضية المكلفة من مكتب الشباب والرياضة بتسيير النشاط الرياضي داخل المدينة.
وبالمثل نشط الكابتن خالد عتيق خارج المدينة في منطقة الحوبان بحكم نزوحه وأسرته، ليل نهار بتجميع شباب أندية تعز من جميع المناطق المجاورة لسكنة وعمل عدة دوريات وبطولات بملاعب كانت لا تصلح حتى لمصارعة الثيران، ولكن بيدية وبأيدي اللاعبين تم تسوية معظمها وقلع الأشجار والنباتات والعمل الشاق بأدوات الزراعة المعروفة حتى تحولت تلك المساحات لملاعب تسر الناظرين، ومن ثم عمل على تجميع لاعبي الزمن الجميل من قُدامى الرياضيين بحكم تقلده لمنصب الأمين العام لجمعية قُدامى الرياضيين بمحافظة تعز حتى نجح مؤخراً بالحصول على الصالة المغلقة، لتحتضن الجميع تحت سقف رياضة كرة القدم والرياضة.
وبحكم علاقتي الوثيقة بمكرم وعتيق وتنقلي بين المدينة والحوبان، كنت استغرب من الطاقة الهائلة التي لديهم بتجميع الشباب وتنظيم البطولات وعمل الجداول والقرعة، والنفس الطويل بإقناع المعارضين والصبر العجيب على تحمل خذلان هذا وأذية ذاك، لدرجة أني كنت اترك الكابتن نبيل بملعب حول الشجرة وأعود اليوم الثاني وبعض الزملاء يقولون لي بأنه نام في الملعب وواصل التحضير والاستعداد لبطولة قادمة طبعا بمساعدة بعض جنود مجهولين لهم كل الشكر والتقدير.
لذلك نقول للمرجفين الذين تكن صدورهم الحقد والغل، وتُسكنهم الكراهية، أين انتُم عندما كان المكرم وعتيق ينادون بأعلى صوتهم لإنقاذ رياضة تعز ولا يرد عليهم إلا صدى الصوت، لماذا ظهرتم في هذا التوقيت تحديدا لمحاولة شق العصى وتفريق الصف؟ هل النجاح يزعجكم ويقلق نومكم إلى هذا الحد؟ فلتذهبوا للجحيم فالمكرم وعتيق أذكى واكبر بل وارفع مقاما من السقوط في مستنقعكم العفن، فكل شباب أندية تعز داخل وخارج المدينة ولاعبيها القدامى، هم القدير نبيل مكرم و الرائع خالد عتيق، والنار ما تحرق إلا رجل واطيها.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد