;
محمد اليوسفي
محمد اليوسفي

في الذكرى الأولى لرحيله.. 969

2017-05-15 20:33:00

في مثل هذا اليوم ونحن نعد لإطلاق موقع الصحوة نت في حلته الجديدة الحالية وفي نفس هذا التوقيت من العام الماضي تلقيت نبأ وفاة الزميل العزيز/ محمد العلواني -42عاماً- نائب رئيس تحرير الصحوة مدير تحرير الصحوة نت..
وصلتني رسالة من أحد الزملاء " الأخ محمد العلواني مريض جداً اتصل بأخيه في صنعاء". اتصلت بأخيه ورد علي قائلاً "محمد توفي" قلت له قد ربما غيبوبة السكر.. فأغلق تلفونه...
اتصلت على رقم الأخ محمد لعلي أسمع صوته أو صوت أحد يقول لا زال على قيد الحياة.. إلا أنني تفاجأت.. بصوت نجله الزبير -16عاماً- وهو في الطريق إلى الحديدة لإسعافه قائلاً "والدي توفى والحمد لله.. وإلى الآن لم نعلن خبر الوفاة".
كان متماسكاً لدرجة كبيرة.. في الوقت الذي لم أستطع حينذاك أن اسأله أي سؤال إضافي.. حيث نزل الخبر عليّ كالصاعقة وقد شل تفكيري ولساني وعقلي.. لم أتوقع رحيل محمد بهذه السرعة فلطالما حلمت أن نعود إلى صنعاء بعد دحر الانقلاب معاً كما خرجنا منها..
لم يكن طريح الفراش ليلتها.. ففي صبيحة رحيله شعر بحمى اشتدت وقت الظهيرة وأسعف على إثرها من قريته في وصاب إلى الحديدة إلا أن الحمى لم تمهله الوصول إلى المشفى فقضت عليه في الطريق.. 
كان في آخر تواصل معه يتحدث عن مرض أهله الذي أنهكه.. لم يشك من أي مرض سوى السكر الذي يلازمه طوال العشر السنين الماضية.. شعر بوعكة قبل وفاته بثلاثة أشهر وزار الأطباء وعمل فحوصات فكانت النتائج سليمة..
لم يشك يوماً من أي مرض أو أنه ذهب لزيارة الطبيب خلال السنوات الماضية. إلا أن الحمى في هذا اليوم لم تمهله خمس ساعات..
هذه هي الدنيا.. وهذا هو الموت.. وهكذا القدر.. لا حول ولا قوة إلا بالله..
رحمك الله يا محمد.. فقد كنت نعم الأخ والزميل ونعم السند والصديق..
لا زالت صورتك البهية تراودني في كل حين وهكذا صوتك الرنان يهمس في أذني لم أستطع نسيانه..
كنت عظيماً بمواقفك كبيراً بأرائك متفانياً في عملك المتواصل الذي لا يعرف الملل أو الكلل أو التأفف..
افتقدت آراءك السديدة؛ وشجاعتك..؛ كنت كتلة متقدة من النشاط والحيوية.. لا زلت أتذكر أيام الدراسة في قسم الإعلام بكلية الآداب.. الكثير من المواقف الرجولية والقليل من المواقف المحرجة والطريفة مرت علينا حينها وكأنها وقعت بالأمس..
كنت جميل القلب واللسان وصاحب روح وضاءة طاهرة نقية..
كنت تمتلك صدراً واسعا ونفسا طويلا وتفكيرا عميقا..
كان جميع الزملاء يحبونك ويلتفون حولك.. تدافع عن المظلوم وتطالب بحقوقهم.. وتعفو عمن اخطأ أو قصر في حقك..
كنت كشجرة طيبة خضراء مورفة يستظل بجانبها الجميع..
كانت اقتراحاتك وآرائك هي من تنتصر.. كم كنا نتخذ من قرارات وفي الأخير نرى أنها كانت ناقصة أو خاطئة ونتذكر أن اعتراضك حينها كان في محله..
لم افتقدك وحدي فالجميع افتقدوك وافتقدوا أخلاقك النبيلة وتواصلك المستمر معهم والسؤال عن حالهم..
علاقاتك المتميزة حتى مع جمهور المؤسسة.. الذين صاروا يتحدثون بشجن عنك وتواصلك معهم كرجل الإدارة الذكي.. كانت علاقة خالصة للعمل بكل ما تعنيه الكلمة.. كنت تفكر بربطهم بالعمل أكثر من ربطهم بك شخصيا.. كنت كالذي كان يشعر بالرحيل المبكر فلم تكترث لهذه الدنيا الفانية ففعلت ما فعلت.
رحمك الله أخي وصديقي وزميلي محمد وأسكنك الفردوس الأعلى مع الأنبياء والصديقين والصالحين وجمعنا بك اللهم آمين.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

محمد الجماعي

2024-05-06 23:20:44

"فسيلة" الزنداني؟

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد