;
محمد كليب أحمد
محمد كليب أحمد

رصاصات الأفراح والأتراح في عدن 872

2017-05-17 19:35:28

ظاهرة حمل السلاح في الشوارع والأسواق وفوق باصات أجرة النقل العام لا زالت جلية للعيان ولربما تراخت الجهات الرسمية والأمنية في المحافظة لوضع حد لها أو حسمها.. ومع أن هذا التقليد المقيت هو الذي شجع العديد من شبابنا بجعله شكلاً من أشكال التفاخر والزهو الأحمق أسوة بالتقاليد الجاهلية الحمقاء المنتشرة في بعض المحافظات..
 وفي ظل غياهب هذه الظاهرة وبين ظلالها نشأت العديد من الإشكالات والمتاعب التي ارتقت لدرجة المصائب والكوارث الإنسانية حين وصلت الأمور باستخدام السلاح في كل مكان وفي أي وقت دون أي ضابط أو رادع قانوني أو أخلاقي وأدبي يجمح اندفاع البعض لاستخدامه لأدنى وأتفه الأسباب تعبيراً عن الحالة النفسية لحامل هذه الكارثة أكان ذلك في لحظات الغضب الشديد أو حتى لحالات الأفراح والمناسبات الاجتماعية والشخصية..
 وإذا كنا سنتجاوز تلك المناسبات المحدودة كالأعراس – لاسيما وأنه قد اتضح أن الجهات الرسمية تغض الطرف عنها – فإننا نعجز عن تجاوز وتناسي المآسي التي أحدثتها تلك الرصاصات الطائشة التي انتزعت أرواح العديد من الناس وأبكت أهاليهم دمعاً ودماً لمجرد بضع رصاصات أخطأت هدفها دون قصد كما يقول فاعليها..
 كما أننا نعجز تماماً عن الابتعاد أو أخذ الحذر أو تجنب تلك الرصاصات العائدة من السماء نحو رؤوس وأجساد الأطفال أو المشاة في الشارع أو العجزة والنساء اللواتي يقضين ساعات الحر وانقطاع الكهرباء أمام أبواب منازلهن بعد أن شق على الأهالي احتمال ضغط وحرارة الجو داخل غرف المنازل في هذه الأيام.
  إننا لا نجحد ولا نشكك في الدور الكبير الغير عادي لأمن عدن ورجاله الشجعان، بل ونقدم جزيل شكرنا وجل تقديرنا للجهود الجبارة التي يبذلونها في سبيل استقرار الأوضاع الأمنية والقضاء على العديد من المظاهر المسلحة التي كانت تقلق الدولة والمواطن على حد سواء.
 وتجدنا نلتمس مرة أخرى من جديد ببذل بعض الجهود الجادة في جانب الحد من حمل السلاح في الأماكن العامة والشوارع والتشدق والتباهي به من قبل بعض الشباب المندفع أو المستهتر بحجة الانتماء لهذا الفصيل أو ذاك من التشكيلات العسكرية والأمنية التي لم توجّه بمنع حمله خارج حدود وحداتها ومعسكراتها..
 كما أنني أوجه شكري واحترامي لأفراد المقاومة الشبابية الشعبية من أبناء عدن والذي عادوا لممارسة حياتهم المدنية الطبيعية بعد أن كان لهم شرف الاشتراك في أشرس معارك التحرير، مقتنعين كل القناعة أن الشجاعة والبطولة إنما تكون وقت المعارك والنزال وليس بعد انتهائها حين ينقلب الجبناء رجال حرب وويلات على الأهالي المسالمين والأطفال والعجزة من أبناء هذه المحافظة البطلة والصابرة عدن! 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد