;
د. عبد الواسع هزبر المخلافي
د. عبد الواسع هزبر المخلافي

نَظْرَةٌ فِي حَمْدِي الإرَادَة والرِّيَادَة.. وعَفَّاش الإدْمَاء والإبَادَة؟!(1) 993

2017-10-21 12:51:54

هي ست فرص تاريخية -في نظري- عرضها المنعم جلا وعلا على عباده المؤمنين أهل اليمن السعيد، كي يتم الإصلاح الشامل للبلاد والعباد، لكن حابس الفيل كان لها في المرصاد؟! وكان للشعب بالمرصاد؟!، ورفض إبليس اللعين أن يسجد للحق وعمليات الإصلاح والتغيير الجذري تحت طائلة نحن من يحكم اليمن البلد من أول جد إلى آخر ولد وما ولد؟! وهو ما عرف مؤخراً أو أفصِحَ عنه في منظومة الإنقلاب على الشرعية في اليمن باسم الحق الإلهي وحكم البطنين والآل بحسب نظرهم! 
🎴حيث حُرِم الشعب اليمني كلية من الاستفادة من هذه الفرص الواحدة تلو الأخرى باللازم، أو حتى التقاطها وتثبيتها كلية، وكان بإمكانها أن تصلح الشأن اليمني السياسي والاجتماعي والاقتصادي والفكري، وتعمر الأرض وتبني الإنسان، وتصنع الحضارة اليمنية من جديد، وتبني الغد المشرق المدني الحديث -بإذن الله تعالى-لكن المنظومة الأرضية الدفاعية ليأجوج ومأجوج المفسدين في الأرض اليمنية المتربصين بها الدوائر، وزعامات حُجَّاب الأرزاق، قوى الشر المحليّة بالأمس واليوم، استطاعت أن تمنع تلك الفرص من التحقق وتحجبها عن الشعب بامتياز، لتبقي اليمن على ما هي عليه في العصر الإمامي البائد، وإن تسمَّت بالجمهورية، وحملت العلم الجمهوري وكانت موضة الانتخابات المجازية والصناديق الصورية!. 
هذه الفُرَص التاريخية، هي بحسب الترتيب كالآتي: 
🔸الأولى: ثورتا سبتمبر وأكتوبر اليمنيتان المجيدتان. 
🔸الثانية: شخصية الشهيد إبراهيم محمد الحمدي ومشروعه النهضوي التنموي الذي كان قد بدأه في اليمن واستمر لسنوات ثلاث.  
🔸الثالثة: الوحدة اليمنية رغم النوايا السيئة من القائمين، وعدم تأسيسها من أول يوم على التقوى. 
🔸الرابعة: شخصية فيصل بن شملان- رائد التغيير في اليمن- ووقوفه تنافسيا أمام الزعيم صالح الأوحد الذي بالحكم تفرّد، وصار لا يُنافس ولا يُعارض، ثم فوز المهندس فيصل بن شملان للرئاسة اليمنية في ٢٠٠٦م بجسارة، المشروع الذي أجْهِض نظرا لاستخدام رئيس المؤتمر الشعبي العام زعيم الدولة الفيتو وأنفذ سياسة الأمر الواقع بلا هوادة. 
🔸الخامسة: الثورة الشبابية الشعبية السلميّة ٢٠١١م التي آلت نتائجها إلى خلع ذلك الحاكم المتوحش وترشيح رئيس توافقي بإجماع وطني/ عبد ربه منصور هادي الذي آل في الأخير إلى الإجهاض الجزئي والانقلاب عليه وإدخاله تحت الإقامة الجبرية لكنه نجا بأعجوبة وغادر صنعاء ثم استمر الرئيس الشرعي لليمن وما يزال يحكم ويدير معركة الاسترداد.  
🔸السادسة: مخرجات الحوار الوطني الشامل وكتابة مسودة الدستور الاتحادي المبني عليه تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم فيدرالية في ٢٠١٤م، الذي كانت نهايته هو الآخر الإجهاض، ومن ثم الإنقلاب العسكري على الجمهورية وإسقاط النظام والدولة وعودة الإمامية الإثني عشرية الشيعية والملكية بثوب الحوثية للحكم من جديد، في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م بدعم أمني وعسكري ومالي مباشر من الزعيم المخلوع. 
🔸السابعة: الشرعية اليمنية المدعومة من الشرعية الإقليمية والدولية والقرارات الأممية الداعمة لليمن والرئيس منصور هادي والتمسك بالإجماع الوطني من أجل استعادة الدولة والنظام والجمهورية ودحر الإنقلاب بكل الوسائل والآليات الممكنة مهما كان الثمن، والشعب اليمني بجيشه الوطني وبمقاومته الشعبية يعيش أحداثها في كل يوم وساعة وحين؟!   
🎴دعونا نقف عند الفرصة الثانية بعد الثورتين المجيدتين، وهي حكم اليمن لثلاثة سنوات متتابعات للقائد اليمني إبراهيم محمد الحمدي، ونحن نمر على ذكرى استشهاده في مثل هذه الأيام من أكتوبر 1977. 
 🎴الشهيد إبراهيم الحمدي لمّا تولّى رئاسة اليمن كان يحمل لليمن مشروعاً كامل الأهداف، ويمتلك معه استراتيجية كاملة التخطيط، ويمتلك لهذا الوطن رسالة واضحة المعالم، ورؤية شخصية ذاتية عميقة وشاملة، هو المشروع الوطني النهضوي التنموي المتحرك داخل هذا الوطن وخارجه، كان يمتلك منطلقات فكرية للنهوض، ومخططات عملية للتطبيق، وآليات تنفيذية لأولويات التأسيس التنموي، والتطوير المؤسسي، ومحور ذلك المشروع هو تنمية الإنسان اليمني والارتقاء به ليكون الوجه الحضاري المُشْرِق لليمن.  
🎴لم تكن اليمن في عهود الإمامة والسادة والسيادة الطويلة الممتدة لقرون عديدة قبل قيام ثورة ٢٦ سبتمبر تنعم بالأمن والاستقرار، فضلا عن نهضة الإنسان اليمني وأرضه، وكذا بُعيْد قيام الجمهورية، حتى جاء عصر الرئيس إبراهيم محمد الحمدي الذي استمر في حكم اليمن لأكثر من ثلاث سنوات بدءا من تاريخ ١٣ يونيو ١٩٧٤ إلى ١١ أكتوبر ١٩٧٧م، التاريخ الذي كان فيه اغتياله -رحمه الله- كانت اليمن قد بدأت تشهد بوادر الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار لمواطنيها، حيث بدأت مشاريع التنمية تنطلق بقوة الإرادة والعزم لهذا الرجل الحاسم الجازم، بل لم تعرف اليمن تغييرات أساسية، وتصحيحات جذرية وإصلاحات شبه شاملة في البنية التحتية التأسيسية والتصحيحية كما كانت هي الأعوام الثلاثة الأكثر خصابة وإنتاجا وتنمية في العهد الحمدَاوي الاستثنائي. 
⏪ يتبع(2)

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد