;
د. عبد الواسع هزبر المخلافي
د. عبد الواسع هزبر المخلافي

نَظْرَةٌ فِي حَمْدِي الإرَادَة والرِّيادَة.. وعَفَّاش الإدْمَاء والإبَادَة؟!(3) 995

2017-10-28 18:12:19

🎴 بتلك المؤامرة التاريخية الكبرى على الرئيس الشهيد/ إبراهيم محمد الحمدي، التي كانت - في نظري- لليمن واليمنيين أكبر من نكسة وطنية وسياسية وتنموية، حيث كان شعبنا اليمني قد بدأ من حينها يستقبل حياة السنين العجاف، بل العقود العِجَاف في كل شيء، فأبدل عفاشهم الخطط الخمسية والعشرية التنموية للشهيد/ إبراهيم الحمدي، التي كانت تخدم الوطن والمواطن مباشرة بخطط خماسيّة ثم عشارية، ثم رباعية ثم عشرية وهكذا، وكلها خطط انتخابية تمديديّة لكيفية بقائه على كرسي الحكم، وكيف يبقى على رأس السلطة، فامتدت خططه الشخصية السلطوية العائلية التي تخدم شخصه وأبناءه لعقود أربعة حتى تاريخ كتابة هذا، وإن كان الشعب قد خلعه، لكنه ظل الحاكم الحقيقي للانقلاب، وأبدل الإعمار بالدمار، والتنمية بالتدْمِية، والنماء بالدِّماء، ونداء التوظيف بالتوطيف والاستحمار للشعب، ونظام الأجور بالوعود بتسبير الأمور والدعاء على الشعب بالويل والثبور؟! 
ولا زالت اليوم المشكلة اليمنية الكبرى قائمة بكل ظروفها وأدبياتها ومبرراتها الجهنمية بفضل هذه الشخصية الحربية الدموية المتشيطنة، ولا تزال خطوط الجريمة وآثارها تنبت في الداخل اليمني في كل موسم كشجرة الزقوم، تؤتي ثمارها كأنها رؤوس الشياطين، كما هي بالتمام والكمال في عقلية هذا الكائن الإنساني المتأبلس المتوحش المفترس، نعم المشكلة قائمة بكل أشكالها وألوانها وأطيافها وتحالفاتها، بل ويزداد عنفوانها واشتعالها خصوصا من يوم انقلاب21سبتمبر 2014 وإلى هذه الساعة، وكيف لا تظل قائمة وهو مؤسسها وراعيها ورائدها بلا منازع من أيام اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي البذرة الأولى ثم الرئيس الغشمي وما بعد ذلك . 
🎴 ولا زالت المسيرة الدموية الصالحية مستمرة بكل قواها، وهو المشروع اليمني الدموي المفضل لدى هذا الحاكم نازع الأرواح والنفوس، المهووس بسفك الدماء الزاكية، المغرم بألوان الدماء الطاهرة، زعيم الحروب الكبرى والصغرى والوسطى والسبعة، ويوم داحس والبسوس وبغاث والغبراء الجديدة في اليمن، فله الأمر الإجرامي الدموي في اليمن من قبل الخلع ومن بعده وفي أثناء الخلع، ولكن أكثر الناس العامة في الشعب وفي حزبه المؤتمر الشعبي الخاص لا يعلمون؟! 
🎴 فمتى يا ترى سيشبع هذا الكائن المتوحش من لحوم أبناء بلده، وفلذات أكباد شباب وطنه أو يقنع؟ متى سيرتوي هذا الغول المتعالي المتكبر النهم من دماء اليمنيين المدنيين الأبرياء؟! متى سيرفع خنجره المغمود في خاصرة هذه البلدة الطيبة؟! أظنه لن يشبع ولن يقنع! كيف وقد استعان بغلام مران الطائش عبد الملك الحوثي وعصابته وقبائله ومليشياته الذين لا يرقبون في مواطن مؤمن ولا أسرة مؤمنة ولا دولة شرعية قائمة إلاّ ولا ذمة في عالم البغي والقتل، والله المستعان..
🎴 ولي في الأخير كلمة لا تتعدى تقديري الشخصي، ولا تتجاوز رأيي الذاتي كأكاديمي وكاتب ومهتم بالشؤون السياسية ودراسة الشخصيات وتحليل أفكارها وتوجهاته، فإنه لا يصح وطنيا نسب تلك الشخصية الحمداوية لجهة ما حزبية أو جماعاتية أو ارتباطية، وما يصح ويصلح هو ربط هذه الشخصية بالشعب والوطن واليمن أولا وأخيرا، وكذلك لا يصح ولا يصلح سياسيا ولا حزبيا ولا شخصيا احتكار تلك شخصية لجهة ما حزبية أو جماعاتية أو تكتلية قومية أو يسارية أو يمنية بالإدعاء والتزوير وقول البهتان المجافي للحقيقة، أو يتخذه أولئك المحتكرون لافتة دعائية ولوحة ترويجية ومادة تلميعية لصناعة أمجادهم وطلاء أحجارهم السوداء المقرفة لأن واقع الباحثين عن النسب السياسي والحزبي عند إبراهيم الحمدي مخالف لجهوده الوطنية الرائدة وتطلعاته التنموية وتعاملاته مع أطياف الشعب على مسافة واحدة. 
🎴كانت وطنية الشهيد إبراهيم الحمدي يمنية خالصة، وشعبوية بحتة، وتصورات شاملة فلا تمثل إلا الشعب والوطن واليمن، وهذا فارق كبير وبعد شاسع بين قول وفعل الشهيد الحمدي من جهة وبين ذوي الإدعاء اليوم والتجني والارتطام السياسي بشخصيته وربط حبال النسب الحزبي إلى أوتاده وحباله، ولا مجال للمقارنة ولا حتى للمقاربة فتلك شخصية وطنية وزعامة تاريخية أثبتت وجودها بحق وحقيقة، وكانت لها الإرادة والريادة بلا منازع، شخصية تظل منقوشة على حوائط القلوب اليمنية، وعلى جدران الوطن الكبير، نقش حمداوي لا ينمحي ولا تأكله عوامل التعرية الطبيعية والبشرية الهائجة ،،،،
⏪ انتهى

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد