في صنعاء وأمثالها تم تدشين مرحلة جديدة للمجهود الحربي تحت شعار قوله تعالى: (انفروا خفافا وثقالا) بالمال والولد، المليشيات تحاصر تجارا كبار بصنعاء لفرض إتاوات وجبايات واسترزاقات مالية تحت مسمى مجهود حربي المصطلح البديل عن الخمس، وربما يكون مصطلح إضافي والخمس مفعّل كما هو؟!
الشاهد: انظروا فقط إلى أين قد وصل بهم الأمر ليستغلوا آيات كتاب الله البينات، وعباراته النيرات، وجمله الخالدات، دعايات وإعلانات وترويجات لممارسة المزيد من النهب والسلب والسرقة والتسول والشحاته، ومصادرة حقوق الناس وأكل أموالهم بالباطل، وطلب مشاركتهم في الأموال كمجهود حربي، وبالأولاد كدعم وإرقاد للجبهات؟! حتى تكون ملائح القرآن المبين غطاء لقبائح آل البطنين المجرمين!
فإلى متى ستظل المسيرة القرآنية المعكوسة وملازمها الخبيثة تعبث عبثها المشين بممتلكات الناس، وتنهش في أرواحهم، وتبتلع أموالهم ومحصولاتهم وتأكل أرزاقهم؟ أليس هذا هو التسلق المحرّم، والنصب المجرّم، واللصوصية البائنة، والاحتيال الموجّهة والمعلن باسم القرآن والجد النبي صلى الله عليه وسلمّ بهذا الزور والمنكر والبهتان العظيم؟!
ألا يستحي حزب الإعصار والدمار والآصار هذا أو يخجل في بلد الإيمان والحكمة من ممارساته التعسفيّة للوحي السماوي الثابت واستخدام لكتاب الله وآياته المعجزات وأوامره ونواهيه في طريق الخطأ والظلال والغواية ومظلة للمسيرة الحوثية الحرام، والمجهود المالي الشيطاني المؤبْلس، وتسخير كلام رب العزة في كتابه الكريم ليكون مطيّة وسلما للتطلع إلى كل سيئة ورذيلة ومعصية وفاحشة وجريمة شنيعة، والتعامل معه باعتباره وسيلة للوصول إلى كل خبيث وحرام؟! كبرت كلمة تخرج من أفواههم ويكتبونها في يافطاتهم وملصقاتهم إن يقولون ويفعلون إلا كذبا، وبها يمتصون عرق المواطن بالحرام، ودماء الأبرياء بغير حقها؟!
