;
محمد محمد عيسى
محمد محمد عيسى

مدد غريفت ولا تبالي 704

2019-01-29 11:14:34

الإصرار على الخطأ شيء والإصرار في الوقوع مرة أخرى في الخطأ شيء آخر هكذا الصراع اليمني اليمني , فالتفاوض في اليمن يخرجنا من خطأ إلى خطأ أكبر فداحة من السابق ليس ذلك من حيث المبدأ ولكن من حيث السلوك والهدف والغاية فعندما تكون المصالح الضيقة للأطراف هي من تلعب في خيوط التفاوض فلن يكون هناك إلا الدمار والحرب من جديد, اليوم الحديدة تأن مرضا وقتلا وجوعا ودمارا حربا باردة ودماء باردة تسفك بدون سابق انذار وفساد معلن في الحرب والسلم وبين أوراق عملية التفاوض فالنازحون عادة ما ينزحون حتى يتبين الأمر إما إلى سلام شامل أو دمار شامل والمهم تنتهي الحرب لكن اليوم يعيش سكان الحديدة امل السلم وواقع الحرب ,امل الحياة وواقع الموت يوميا بين فترة وأخرى بين الصراع الماثل والسلام الزائف . قوات التحالف العربي والقوات الموالية لها تقل الكثير من الوعود امام مواجهة شرسة من الحوثيين في ظل توقف الحرب لوقت لم يسلم الجميع من ويلاتها ولتكن فقط للاستعداد من جديد لدخول معركة جديدة لتبقى عملية السلام والتفاوض بؤرة من بؤر الحرب الجديد وفي كل الظروف فإن الأمم المتحدة تسعى اليوم كما هي في السابق الى تمديد مهمة المبعوث الاممي غريفت الذي خذلت قدميه في نصف الطريق لتنتهي مهمته قبل أن تبدأ بها في الأصل. الإمام غريفت والرئيس غريفت والسيد غريفت يلعب دور المجدد ودور الوسيط لأجل الحرب والسلام معا ها هو من جديد يصل إلى صنعاء لمحاولة لتمديد مهمته لولاية جديدة في اليمن دون اي مؤشرات نجاح تذكر فلا انتهت المعركة في الحديدة ولم يتم تسليم الأسرى ولم يفتح حتى الطريق إلى المطار لنتساءل لماذا؟ أولا لأن المصلحة مشتركة في تمديد مهمة الحرب للجميع فالسوق السوداء وانهيار الدولة والعملة الصعبة واستراحة الفنادق والسطو واستغلال مؤسسات الدولة عامل مشترك لجميع اطراف الصراع بما فيهم الوسيط الاممي الذي ينهج دائما سلوك السهل الممتنع في تحقيق عملية السلام ولعل أهم ما يمكن أن يعمله الرئيس والسيد والإمام غريفت هو أن يبقى الصراع بدون اي تقدم للآخر لضمان التمديد .واذا ما قسنا فان المفاوضة لم تتطرق الى رؤية ما بعد الحرب ولم تتطرق الى محاولة اقناع الشعب اليمني بأن هناك رؤية يمكن من خلالها أن يثقوا بتلك القوى في ظل شعب يموت بين الفقر والجهل والمرض والحرب والفساد. ثانيا إن القوى المتصارعة والتي انقسمت الى عدة معسكرات سواء في الجانب الذي يسعى إلى استعادة المؤسسات او الجانب الاخر الذي يدعي دفاعه عن الأرض مرتبطة بدعم خارجي سواء كان عسكري او لوجيستي وكذلك فإن المصالح الدولية على الطريق الملاحي أو باب المندب أو ميناء عدن مؤمن لصالح الدول الأجنبية فليتجدد الصراع الداخلي وليمدد غريفت ولا يبالي.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد