;
مصطفى الجبزي
مصطفى الجبزي

ما وراء الاستئساد الحوثي ضد مشائخ القبائل 636

2019-07-23 07:08:04

لا تسعى الحركة الحوثية إلى فرض نفسها كسلطة فوقية مكتفية بالهيمنة السياسية والانتفاع المادي لكنها أيضاً تريد تغيير الخارطة الاجتماعية والأيديولوجية للمجتمع اليمني. سيكون المجتمع اليمني مصنفاً اجتماعياً وأيديولوجياً إلى ما قبل الحوثية وما بعدها. تسعى الحوثية بعد إفراغها لمحتوى الدولة المعتل في الخمسة الأعوام المنصرمة إلى سحق القبيلة بالتوازي ككيان اجتماعي يمني عتيق لتبني أنموذجها الاجتماعي الخاص الذي لا رأس فيه يعلو ويظهر إلا رأس السيد بكل ما فيه من قداسة، ثم مجتمع المشرفين والمشروفين. لم يشهد المجتمع اليمني تاريخياً حركة مماثلة في شراهتها إلى التغيير الاجتماعي كالحوثية سوى حركة علي بن الفضل- مع الفارق الجوهري والشاسع في الهدف الاجتماعي الكلي لكل من الحركتين. من السذاجة جداً اعتبار الحركة الحوثية حركة زيدية من حيث فلسفتها الاجتماعية أو التهوين من شأنها بالقول إن اليمن أكبر من الحوثي، أو اعتبارها مجموعة نزقة من أبناء الجبال المعزولة. هي حركة فحصت التاريخ الاجتماعي جيداً ونقبت في عثرات مشروع الإمامة الطويل والمجهض ووجدت في الأنموذج الخميني ورؤيته الاجتماعية ضالتها، بل هي ذراعه المحلي. لذا فإنها ستسحق المجال السياسي وستسحق القبيلة أو ستقضي على استقلالها النسبي وتعيد هندسة المجتمع أيديولوجياً ابتداءً بالأطفال والشباب لما يخدم رويتها الاجتماعية الهرمية ذات الأبعاد التمييزية. هذه ليست مرافعة لحماية القبيلة بقدر ما هي تنويه إلى خطوات الحوثية والتي لا يمكن مواجهتها إلا بمشروع دولة؛ مشروع كلي شامل وحديث يتجاوز الحقل الدلالي الملغوم الذي تشتغل عليه الحوثية ويقفز إلى الأمام، إلى التحديث وليس إلى الأصولية الدينية أو الخلافات التاريخية الإسلامية والقبلية. مشروع عماده السياسة والتعدد الحزبي والحريات. ـ"المصدر أونلاين"

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد