منذ أكثر من أربع سنوات وإعلام التحالف يردد أنه يريد قطع ذراع إيران من اليمن وخاصة الإعلام الإماراتي والتابع له، والذي يصنف كل من يقف أمام مشاريعهم في اليمن على أنه إخواني وعميل لقطر وتركيا وإيران وعُمان والمجر والاتحاد السوفيتي السابق..
وتحت هذا العنوان فعلوا باليمن الأفاعيل وسلطوا كلابهم من الإماراتيين واليمنيين في وسائل الإعلام، فجملوا كل قبيح وقبّحوا كل جميل وخوّنوا كل أمين وأطلقوا صفة الأمين على كل خائن.. فتعالوا معي لنتعرف على أهم أذرع إيران في اليمن التي يجب قطعها.
1- عشر صحف تصدر باللغة الفارسية في الإمارات.
2-ثمانية آلاف تاجر إيراني مسجل رسمياً في غرفة تجارة (دبي)..
3- عشرة مراكز تعليمية وثقافية إيرانية في أبو ظبي ودبي والشارقة أبرزها مركز الإمام الخميني وسلمان الفارسي والسيدة خديجة.
4- مائة ألف مسافر إيراني يدخلون الإمارات سنوياً واليمني ممنوع من الدخول حتى ترانزيت إذا استثنيا كل من يذهب ليبيع هناك، فالأبواب تفتح لهم ولكن إلى حين..
5- ما يزيد عن مائة رحلة طيران أسبوعيا بين مطارات الإمارات وإيران. والطائرة اليمنية تبيت في القرن الأفريقي بسبب منعها من قبل الضابط الإماراتي من المبيت في عدن وكله من أجل قطع أذرع إيران في اليمن.
6- جامعة إيرانية في دبي تمنح الشهادات العليا في التخصصات المختلفة.
7- ثمانين طبيبا إيرانيا يديرون المستشفى الإيراني الضخم في دبي.
8- أكثر من ستة عشر مليارا حجم التبادل التجاري سنويا بين الإمارات وإيران.
9- أكثر من ستمائة ألف إيراني مقيم في الإمارات وهذا الرقم يزيد عن نصف سكان الإمارات ويمتلكون كافة مقومات الاستيطان الكامل ويتحكمون بأكثر من 40% من الاقتصاد الإماراتي ولهم نفوذ قوي على القرار السياسي الإماراتي..
10- تنسيق أمني ومخابراتي بين البلدين وعلى أعلى المستويات..
هذه هي الأذرع الإيرانية في اليمن والتي فعل التحالف كل قبيح في اليمن من أجل قطعها.. الأطراف العلوية والسفلية والجذع بل وإيران كلها في الإمارات ثم تأتي الأخيرة إلى اليمن تحت زعم قطع أذرع إيران في اليمن.
اذاً التي تحارب في الواقع هي إيران وليست الإمارات..؟؟ مجيئ الإمارات والسعودية معها إلى اليمن ليس من أجل قطع أذرع ايران كما تقول.. بل من أجل قطع موانئ اليمن ومطارات اليمن وجزر اليمن ومحافظات اليمن ومجتمع اليمن وأحزاب اليمن بل وتقطيع اليمن بالكامل إلى كانتونات..
الحقيقة أننا في أمس الحاجة إلى (عاصفة حزم عربية حقيقية) لإخراج ايران من الإمارات قبل التحدث عن ذراع لها في اليمن.#كمال_البعداني
30 سبتمبر 2019
