;
ياسمين المقطري
ياسمين المقطري

الشهيد الحمدي 815

2020-10-12 08:19:21

"ليس بيننا وبين السعودية رسميات نحن أرض واحدة وشيء واحد  "

كيف تمنعوا اليمنيين من التملك دون أي اعتبار لأواصر الأخوة 

والجوار والمصير المشترك ؟ !

أنا هنا أتحدث باسم القيادة والشعب اليمني  !!... 

نطالبكم بإلغاء هذا القرار فورا أو استثناء اليمنيين من القرار 

مالم فسأعود فورا إلى صنعاء وأعلن في خطاب دعوتي للمغتربين اليمنيين العودة فورا إلى بلدهم وخاصة أولئك التجار الكبار 

shape3

الذين يقوم اقتصادكم على أموالهم 

ثم إن قراركم يعتبر انتهاكا لاتفاقية الطائف ولهذا سيتم إلغاء الاتفاقية .

هكذا تحدث الشهيد الحمدي امام الملك فيصل رحمة الله عليهما ....

سأتحدث عن الشهيد ابراهيم الحمدي؟

فالحديث عن رجل بحجم الشهيد الحمدي ليست بالأمر السهل؛ 

سأتحدث عنه لأنني وببساطة لا أجدُ أحداً غيره، 

أتحدث عنه لأنه يقف في ذروة القلّة الرائعين النادرين عبر تاريخ اليمن ! 

أتحدث عنه لأنه لم ينتم لمذهب أو قبيلة كان منتميا لليمن فحسب ! 

أتحدث عنه لأن الاجيال حائرةٌ تائهة !

فلا نموذج ولا مثال إلاّ عمامة إمام، أو أطماع ناهب أو قاتل ! 

هل أدركتم لماذا سأتحدث عن ابراهيم الحمدي ! 

"  الشهيد إبراهيم محمد الحمدي  "

قائدا وزعيما رأت جماهير الشعب اليمني مجدداً لمجد ثورتها !

ورمزاً لوحدتها وكبريائها، وعنوانا لإرادة التحدي والنهوض  !! ..

زعيماً يحمل عبء معاناتها وهمومها الكبيرة !! 

كان يرى في شعبه سر قوته وشروط وأهداف رسالته 

وبتفاعل تاريخي خلق ورسخ إحساساُ متبادلا بين القمة والقاعدة 

كون من خلاله انتماءه وحضوره في كل أسرة وبيت في اليمن ..

هذا الإحساس وحده الذي ارتقى به إلى مصاف الزعماء التاريخيين. فما الذي يمكن كتابته عن رجل كهذا؟!

الشهيد الحمدي، لم يكن قائداً بحكم السيطرة لتركيبة شكلها !! 

أو بنية فرضها، وإمكانات أهدرها لتكون الضمانة الأكيدة أو ربما الوحيدة لوصوله وبقائه في موقع القيادة !!

كما لم يكن زعيماً صنعته وسائل الدعاية، وتشكلت شعبيته من 

أجهزة الإرهاب والقمع ودوائر الانتهازية وعقد النقص وشبكات الفساد !

يا سادة، لم يكن الشهيد إبراهيم الحمدي عميل لأمريكا !! 

ولا حليف لإسرائيل، ولا تابع للسعودية، ولا جاسوساً لإيران، 

بل كان إخواني التدين، ناصري المذهب، قومي الفكر، اشتراكي العمل، بعثي الروح، عسكري الحزم، مدني النظام،

أخلص لليمن ليجزئ بخيانة اليمنيون على مر السنين .

الشهيد الحمدي هو القائد التاريخي، والزعيم الحقيقي في اليمن  !!..

كان حلمه الأول والأخير بناء الدولة اليمنية القوية ..

التي تتسع للجميع، وتحتوي الجميع، دون استثناء لأحد .

كان يحلم بدولة يعتمد فيها مواطنوها على أنفسهم، بدلاً من أن 

يكونوا عالةً على الآخرين، ينتظرون المساعدات، ويطلبون المعونات .. 

لقد أثبتت الأحداث التاريخية أن عمر الإنسان لا يُقاس بعدد السنوات التي عاشها، أو تلك التي حكم خلالها، بقدر ما يقاس من خلال الأعمال التي قام بها، والمنجزات التي حققها، والبصمات التي تركها خلفه، 

وهو ما ينطبق على الشهيد إبراهيم الحمدي الذي حكم لـ(3) سنوات، 

خلّدت اسمه وحفرته في ذاكرة الأجيال وأذهانهم، تكريماً وتخليداً لما حققه لهذا الوطن من منجزات اجتماعية واقتصادية وغيرها .. 

لقد حظي الشهيد الحمدي بحب واحترام غالبية أبناء الشعب اليمني ..

الذين وجدوا فيه صفات القائد الحقيقي  .....!!

القدرة، والكفاءة، والنزاهة، التواضع، والصدق، والبساطة،

وهي صفات قلما نجدها اليوم في عالم الزعامة والقيادة، 

الأمر الذي مكنه من إحراز ثقة الناس، وصار الجميع ينظر إليه بتفاؤل، كبير أثناء معايشتهم له قبل أن تطاله يد الغدر والخيانة،

لتنال منه ومن حلمه، ومن مشروعه لتدفن أحلام الشعب وآماله،

في مقبرة (الشهداء) في 11 أكتوبر 1977 بصنعاء .

أخيراً، الشهيد إبراهيم محمد الحمدي، 

رجل نبيل لم يلد التاريخ مثله إلا قليل، لاسيما في مجتمعنا اليمني ..

رحل عن دنيانا وظل ذكراه دائماً- وسيظل- على ألسنتنا أبداً ما حيينا.. فرحم الله الشهيد الحمدي ورزقنا قائداً وطنياً مخلصاً مثله يعيد لهذا الوطن مجده وازدهاره، وللمواطن أمنه واستقراره والاهم من ذلك كرامته واعتباره اللتين فقدهما من زمان.. وكفى .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

علي أحمد العِمراني

2024-05-08 00:25:19

"1-5" حقائق عن اليمن!

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد