تتعثر المفاوضات الإيرانية في فيينا على نحو واضح، وتبدو نوايا إسرائيل تجاه مشروعها النووي أكثر وضوحاً و"معقولية". تلقي إيران بما لديها من أوراق، ويزحف مرتزقتها على مأرب من ثلاث جهات، بحشود وقوة غير مسبوقة. تأمل إيران، وهي تجلس محشورة في فيينا، أن تتمكن من القول: في قبضتي دولة فاشلة على " طريق التجارة"، أحركها كما أشاء . 

في اليومين الماضيين نشرت المفوضية العراقية لحقوق الإنسان [منظمة مستقلة] تقريراً مروعاً عن حالة البلد. هناك حيث يتحدث الإيرانيون كل الوقت عن نصرهم التاريخي ..

هذه ملامح ذلك النصر :

في العراق يعيش خمسة ملايين "يتيم"، يمثلون 5 في المائة من أيتام كل العالم .

في العراق يفر 91 في المائة من التلاميذ من مدارسهم .

وهناك أيضاً 45 ألف طفل بلا أوراق هوية، لا يعترف بهم أحد

وهناك مليون طفل يعمل ليعول أسرته .

وخمسة ملايين طفل يرزحون تحت خط الفقر المدقع .

كل هذا الفقر يعيش في العراق، ويجلس على تسعة في المائة من احتياطي النفط العالمي.. على 143 مليار برميل نفط .

هذا ما يجلبه الدّين الإيراني حيثما حل .