;
محمد علي المقري
محمد علي المقري

دلالات زيارة الأسد للإمارات 822

2022-03-20 08:42:44

هناك العديد من الدلالات لزيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى الإمارات ومنها :

- أهم دلالة لزيارة الأسد للإمارات هي ان هذه الزيارة فضحت بشكل كلي وعلى الشاشة وأمام الرأي العام الإمارات انها تعمل لخدمة إيران والحوثي في اليمن وتقوم بتنفيذ الأجندة الشيعية الرافضية التوسعية في اليمن بشكل خاص و المنطقة بشكل عام .

- الدلالة الثانية من كان لديه شك في ان الإمارات لا تعمل لصالح إيران والحوثي أزالت زيارة الأسد لها الشكوك من رأسه وجعلته يتأكد باليقين ان الإمارات والحوثي وإيران وإسرائيل والشيعة وجهان لعملة واحدة .

shape3

- الدلالة الثالثة ظهرت الصورة بتوضيح الإمارات في دعمها القوي للأسد خلال سنوات حربه ضد أبناء الشعب السوري وشراكتها معه في قتل السوريين وتهجيرهم وتشريدهم ووقوفها الى جانب الأسد ضد أبناء الشعب السوري .

- الدلالة الرابعة الإمارات تعتبر شرطي مرور لإيران وإسرائيل وتعمل على القيام بدور خطير في قمع العرب وتحديدا أبناء السنة ويلاحظ المتابع لسياساتها في المنطقة استهدافها لأبناء السنة من خلال تنفيذ أجندة الشيعة وزيارة الأسد الشيعي لها وضحت هذه الدلالة بصورة كبيرة .

- الدلالة الخامسة تشكيل ملامح الشرق الأوسط الجديد الذي تريده القوى المهيمنة على المنطقة والتي بيدها التحكم في مجريات القرارات الدولية وفي مقدمتها إسرائيل والتي لها اليد الكبرى والكلمة الأولى في اللعب بمجريات السياسة الدولية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وبالتحديد منطقة الخليج واليمن.

- بناء شرق أوسط جديد تتقاسمه وتهيمن عليه إسرائيل وإيران وتكون دول الخليج عبارة عن موظف لدى هاتين الدولتين وتقوم بتنفيذ كل ما يطلب منها تنفيذه من أجندة لخدمة مصالح إسرائيل وإيران .

- استقبال الإمارات للأسد تظهرها بوقوفها ضد إرادة الشعوب ووقوفها الى جانب الطغاة والجبابرة فاليوم الإمارات تستقبل الأسد وغدا ستستقبل المتمرد الشيعي عبدالملك الحوثي .

ما يحدث من مفاوضات سرية بين الخليجيين وإيران قد تكون نتائجها كلها سلبية وكارثية على الشرعية فإيران تعمل على مدار الساعة في خدمة ميليشياته في اليمن وزيارة الأسد الي الإمارات لا تحتاج إلى قراءات سياسية ولا إلى محللين ولا إلى خبراء ومنظرين فالصورة واضحة والفكرة وضحت أكثر والأهداف تبينت وحقق الحوثيين في هذا الأسبوع مكاسب سياسية عديدة أهمها زيارة الأسد للإمارات ودعوتهم من قبل مجلس التعاون الخليجي للحوار والمشاورات .

كل ما تقوم به الإمارات من تحركات يجعل المواطن العربي يضع يده على قلبه خوفا من سياساتها التي قد تعترف في يوم من الأيام وتحت الضغوط الإيرانية عليها بالحوثيين كمكون شرعي وما ذلك ببعيد عليها فقيامها بالترحيب بالطاغية الأسد يعد بادرة من بوادر الضعف والوهن والعجز الخليجي الذي وصلت إليه الإمارات ودول الخليج وعدم قدرتهم في التصدي للمد الإيراني في المنطقة .

في وقت ينتظر الشارع العربي من دول الخليج موقف حازم تجاه التمدد الشيعي الإيراني في منطقة الخليج العربي يصاب بصدمة قاسية وضربة موجعة بسبب زيارة الأسد للإمارات التي خيبت آمال العرب في الخليجيين وجعلتهم يفقدون ما تبقى لديهم من آمل فيهم وتقرأ زيارة الأسد للإمارات ان إيران أصبحت قريبة جدا من إقامة خليجها الفارسي وإلغاء الخليج العربي بموافقة الخليجيين أنفسهم . 

زيارة الأسد للإمارات رفعت أسهم الشيعة في الخليج ورفعت أصواتهم فبعد ان كانت قد اخمدت أصوات الشيعة في الخليج بعد القضاء على تمرد باقر النمر نشرت العديد من الاخبار ان معنويات الشيعة في الخليج ارتفعت بعد زيارة الأسد للإمارات ومما لا شك فيه ولا جدال ان الإمارات أصبحت تساهم في شيعنة وإيرنة منطقة الخليج وتعمل وبكل قوة على خدمة إيران وإسرائيل ومساعدتهما في نشر مشاريعهما التوسعية في الخليج واليمن ومنطقة الشرق الأوسط بصفة عامة .

يبدو ان ملامح الشرق الأوسط الجديد الذي تشرف عليه إسرائيل وتحدثت عنه كثيرا وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس ذات الأصول اليهودية الإسرائيلية قد بدأت تتشكل ملامحه بزيارة الأسد للإمارات وسيظل أسوأ مشروع سياسي عرفته المنطقة هو مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تشرف عليه اليوم الإمارات بالنيابة والوكالة عن إسرائيل وإيران .

هناك أيضا دلالات لزيارة الأسد للإمارات فهو يحمل رسائل من القيادة الإسرائيلية والإيرانية للقيادات الإماراتية تتعلق بالجانب الأخر في الشؤون اليمنية وهو جانب التوسع في الجنوب اليمني ودعم إيران وإسرائيل للإمارات ووقوفهما الي جانبها .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد